إعداد/ ماجد كامل
يمثل المفكر والتربوي واللاهوتي الشهير “كوستي بندلي ” ( 1926- 2013 ) اهمية كبيرة في تاريخ الفكر والثقافة العربية والعالمية ؛ فلقد لعبت كتاباته دورا كبيرا في تثقيف المئات من الشباب المصري والعربي خصوصا في مجالات التربية وعلم النفس والعلوم اللاهوتية .
مولده
أما عن كوستي بندلي نفسه ؛ فلقد ولد في 21 أغسطس 1926 في بيروت ؛ وتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتي تخرج من مدرسة الآداب العليا في بيروت ؛ ودرس بعدها في جامعة ” ليون ” بفرنسا ؛ حيث حصل علي الإجازة في علم النفس التطبيقي ؛ ثم نال درجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة ليون ؛ وعاد بعدها إلي بيروت حيث عمل أستاذا لعلم النفس في الجامعة اللبنانية في بيروت خلال الفترة من ( 1962 – 1964 ) .
وأيضا في مدرسة الآداب العليا في بيروت خلال الفترة من ( 1962- 1969 ) .
مهامه
ومارس الإرشاد النفسي بعدها من خلال لقاءات وحوارات عديدة مع الشباب أفرادا وجماعات ؛ خاصة في إطار التعليم الرسمي وحركة الشبيبة الأرثوذكسية .
كما مارس التوعية النفسية التربوية للأهل عبر ندوات دعته إليها مدارس خاصة في طرابلس و استشارات شخصية طلبت منه .
كما عمل مدرسا في العديد من المدارس الثانوية في لبنان . ولقد تعرف بندلي في فجر شبابه علي المطران “جورج خضر ” أحد ابرز مؤسسي “حركة الشبيبة الأرثوذكسية ” حيث نجح خضر في إقناعه بالانتساب الي هذه الحركة ؛ ثم طلب منه المطران جورج خضر الإشراف علي العمل الإرشادي في مركز طرابلس ؛ فعمل علي تأسيس ” مدارس الأحد ” هناك ؛ ولقد عبر بندلي عن الهدف من هذه المركز بقوله ” إلا أن مبدأ أساسيا قد رسا في قلب مسعانا التربوي منذ البدايات ؛ نابعا أيضا من هاجسنا المحوري ؛ إلا وهو عناق الإيمان والحياة .
هذا المبدأ عبرنا عنه بقولنا إن التربية الدينية لا بد أن تكون متجذرة في صلب تربية إنسانية شاملة ؛ أي أن يكون هاجس إيقاظ الإيمان وتنميته في الطفل لا ينفك عن هاجس مساعدته في بناء شخصية إنسانية متكاملة منعشة منفتحة حرة واثقة مقدامة .
هذا ما دفعنا إلي الإقران بين تعلمنا المستمر لمضامين الإيمان كي ننقلها للطفل علي حقيقتها دون تشويه لها أو تقزيم ؛ وبين تعرفنا الدوؤوب نظريا وعمليا علي نفسية الطفل ومقوماتها وخصائصها ومراحل نموها والأزمات التي تواكب هذا النمو والعوائق التي تعترضه ( رينيه أنطون وآخرون :- كوستي بندلي الإنسان – المفكر – الحركي ؛ موقع علي شبكة الأنترنت ) .
وفاته
ولقد توفي العالم الكبير كوستي بندلي في 12 ديسمبر 2013 عن عمر يناهز حوالي 87 سنة تقرييبا .
ولقد كتب الأب ” جورج مسوح ” مقالا بعنوان ” كوستي بندلي .. القلب والعقل معا ” نشر في جريدة النهار اللبنانية بتاريخ 17 ديسمبر 2013 ؛ قال عنه ” كوستي بندلي جمع القلب والعقل معا ؛ جاعلا التناغم بينهما قاعدة لممارسة الإيمان .
لم يجعل تضادا بينهما قاعدة لممارسة الإيمان .
لم يجعل تضادا ما بين الحياة الروحية وشئون هذه الدنيا ؛ لقد أدرك أن المسيح بطبعيتين إلهية وإنسانية ؛ فكرس لكل منهما ما تقتضيه من واجبات والتزامات . لم يسقط في تجربة إيلاء الحياة الروحية علي حساب إهمال الواقع الإنساني ؛ ولا في تجربة إيلاء الخدمة الإجتماعية الأهمية علي حساب إهمال الحياة الروحية .
أرانا بندلي في حياته أن الأمرين صنوان متلازمان ؛ إذا سقط أحدهما سقط الآخر حتما . …… قضية بندلي التي بذل حياته في سبيلها هي قضية الإنسان الذي أحبه الله ؛ الإنسان المعذب في الأرض . فكان مثال المثقف المسيحي الملتزم بشئون الأرض والناس . وكانت العدالة شغله الشاغل …….. لقد كان بندلي رائدا في استخدام العلوم الإنسانية ؛وفي مقدمتها علم النفس ؛ في سبيل تربية مسيحية حقيقة تحارب التقوقع والانغلاق والخوف من العالم ؛ تجربة منفتحة علي العصر تأخذ في الاعتبار محورية الإنسان في الكون ؛ وعمادها الحرية والمعرفة .
( جورج مسوح :- كوستي بندلي …. القلب والعقل معا ؛ جريدة النهار اللبنانية ؛ 17 ديسمبر 2013 ) .
ولقد أثري كوستي بندلي المكتبة التربوية والنفسية واللاهوتية بما يقرب من أكثر من ستين كتابا من الكتب التي تعبر وثيقة مرجعية Text Books ؛ نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر وفي حدود ما تمكنت من التوصل إليه :
1-الجنس ومعناه الإنساني .
2-مع تساؤلات الشباب .
3-كيف نواجه أسئلة أولادنا عن الجنس .
4-كتاب الولد الخجول وتربية الثقة بالنفس .
5-هواجس شبابية حول الأسرة والحب .
6-الله والشر والمصير نصوص وخواطر .
7-الجنس في أنواره وظلاله .
8-البعد الإجتماعي للحياة الروحية . 9-رحلة في فكر ونهج حوار صريح مع شباب جامعيين حول فحوي كتاباتي . 10- إله الإلحاد المعاصر .
11- المحبة والعدالة والعنف .
12- مواقفنا من أولادنا .
13-الإيمان ومجتمع الاستهلاك .
14-كيف نفهم اليوم قصة آدم وحواء ؟ .
15-المرأة في موقعها ومرتجاها .
16- أمثال الملكوت .
17-تعليم الفتاة وآفاق المرأة .
18-مدخل الي العقيدة المسيحية .
19-مدخل الي القداس الإلهي .
20- الغيرة الأخوية وتفهم الوالدين .
وولقد كتب المطران أفرام كرياكوس علي موقع كوستي بندلي Costi Bendaly –Site فقال عنه ” من يستطيع أن يتكلم علي سيرة هذا الرجل ؟ هذا المربي بمعني الكلمة ؛ هو المعلم بل هو الأب . ……. هو الباحث . لقد جمع بين العقل والقلب .. تكلم عن الأطفال لأنه كان يحس معهم …. تكلم عن الشباب لأنه كان يعيبش معهم …. لكن كيف عرف كل ذلك ؟ لقد حصل علي نعم الله الغزيرة ؛ لأنه أكتسب فضيلة التواضع .
هو الذي شجع السهرات والاجتماعات الإنجيلية …. كان أمينا لربه حتي النهاية . منكبا علي الدراسة ؛ ومنكبا علي العمل .
مجاهدا في ما بين شعبه .
أين الذين ينادون بالعيش المشترك ؟ خذوا هذا الرجل مثالا ( المطران أفرام كرياكوس :- موقع كوستي بندلي Costi Bendly –Site ) .
كما كتب رينيه أنطون الأمين العام السابق لحركة الشبيبية الأرثوذكسية حول قيمة كوستي بندلي كمفكر فقال عنه ” شكلت مسيرة كوستي بندلي علامة فارقة في الشرق العربي ؛ إذ سعت إلي ربط الإيمان المسيحي بأبرز معالم الفكر الإنساني الحديث والمعاصر .
لقد أتسم بموسوعية فكره وشموليته من حيث الكم ؛ وبدقته العلمية الفذة من حيث إلمامه بالتفاصيل . فراح يطرق أبواب الفلسفة والتربية وعلم النفس والأدب وعلم الاجتماع وحتي العلوم البحتة ؛ وراح يمد جسورا بينها وبين الإيمان بيسوع في عملية حوارية لافتة .
فالحوار عند بندلي هو عملية نقد ذاتي بالدرجة الأولي . أنه الاستعداد للتشذيب والإصلاح والتجدد ؛ ومن هنا تحاور مع موقف الفرويدية من ظاهرة الدين ؛ أو موقف الإنسان الفلسفي من الإنسان .
دون تعارض مع إيمانه أن يسوع الناصري هو ملء الحق ؛ لقد فتح بندلي مدماكا جديدا من مداميك الحوار بين المسيحية والفرويدية ؛ مبينا كيف يتأصل الدين الحق في الخبرات الوالدية والأمومية ويتجازوها في آن ؛ وبالإضافة للتربية وعلم النفس ؛ أستعان كوستي بندلي بالفلسفة ؛ فاستعان بفلاسفة ومفكرين محدثين إبتداء من نيتشه Friedrich Nietzche ( 1844 – 1944 ) حتي الفيلسوف الفرنسي بول ريكور Paul Ricoeur ( 1913- 2005 ) .
فضلا عن نقاشه المرن مع الإلحاد المعاصر في شكليه الماركسي والسارتري .
وذلك إنطلاقا من اقتناعه بأن الأدباء التقطوا بحسهم الثاقب ؛ الكثير من حركات النفس البشرية وميولها الظاهرة والباطنة .
ومن هنا تصدي بندلي لقضايا ( وجود الله – وجود الشر في الكون – الإبعاد الإجتماعية للإيمان كالعدالة والنضال اللا عنفي – الجنس المرتبط بالحب الصادق بوصفه خبرة تخدم الانفتاح الانساني علي الآخر ويفكك الطائفية ) كما تطرق إلي مواضيع تربوية عدة انطلاقا من هاجس الاهتمام بشخصية الطفل والشاب .
ولقد دعا بندلي الي اهتمام كل مسيحي بكل ما هو حياتي وإنساني ؛ فالمسيحيون هعم رسل الحضور الإلهي ؛ وانهم مطالبيون بأن يمدوه في الكون لا تحدهم حدود إلا ثوابت العقيدة . ولقد كشف بندلي في فكره فضح الطائفية ومساويء مجتمع الاستهلاك وتهميش المرأة .
ولقد كتب خريستو المر مقالا هاما بعنوان ” قراءة لكتابات كوستي بندلي في الإيمان المسيحي ” نشر في مجلة النور اللبنانية بتاريخ 31 حزيران 2006 ؛حيث يروي فيه الأثر الذي تركه كوستي بندلي من خلال قراءته لكتاب إله الإلحاد المعاصر ” حيث أ كد فيه بندلي أن الملحد لا ينكر بالضرورة وجود الله ؛ لكنه ينكر الصورة المشوهة عن الله ؛ وبالتالي من الممكن أن يكون الإلحاد دعوة لتنقية الإيمان .
وفهمت أن الحرية الإنسانية بدون الله تصطدم باللا لاجدوي وبضياع الإنسان . وعندما قرأ كتاب ” السبل إلي الله ” رسخ في ذهنه قدرة بندلي علي مناقشة أمور الإيمان مع غير المؤمنين وقدرته علي الحوار مع المتمسكين بالعلم كمصدر أوحد للحقيقة البشرية . ويتميز بندلي في كل كتاباته بالمنطقية وعدم التزمت ؛ والقدرة علي استعمال عقله ليخاطب عقل القاريء الغير مؤمن ؛ فهو محاور ومفند لحجج الآخر ومنفتح علي الحقيقية التي عنده .
أما الكتاب الثالث الذي أشاد به كاتب المقالة ؛ فهو كتاب ” الله والشر والمصير ” فلقد تمكن من شرح حقائق ( الحرية – الصليب – القيامة – الموت – الخلاص – قيامة الأجساد ….. الخ ) .
حيث تمكن من ربطها بالحياة العملية . ( خريستو المر :- قراءة لكتابات كوستي بندلي في الإيمان المسيحي ؛ موقع كوستي بندلي ؛ 31 حزيران 2006 ) .
و يبقي لنا في المساحة المتبقية من المقالة عرض مبسط لكتاب ” الجنس ومعناه الإنساني ” كنموذج نتعرف فيه علي فكر وثقافة كوستي بندلي ؛ ففي سفر التكوين نجد الآية التالية ” يوم خلق الله الإنسان علي مثال الله عمله ؛ذكرا وانثي خلقه ” (تك 5 :1؛2 ) ويعلق ذهبي الفم علي هذه الآية فيقول ” في كلامه عن الاثنين ؛يتحدث الله عن واحد ” ويكمل ذهبي الفم عبارته ” عندما يتحد الزوج والزوجة في سر الزيجة ؛ لا يظهران بعد كشيء أرضي بل كصورة الله نفسه ” ولقد عبر الوحي الإلهي عن علاقة الله بشعبه بعلاقة الحب الزوجي ؛ كما نجد في سفر هوشع ” لكن هاأنذا اتملقها ؛ وأذهب بها إلي البرية وإلاطفها .
وأعطيها كرومها من هناك . وهي تغني هناك كأيام صباها وكيوم صعودها من أرض مصر ؛ويكون في ذلك اليوم انك تدعوني رجلي ولا تدعيني بعد بعلي ” ( هو2 :14 -16 ) .
وفي التصوف المسيحي نجد الكثير من العبارات علي هذه الشاكلة مثل ” أن حبك أنقض علي كحب النساء ” ويقول القديس نيلوس السينائي ” أن أكثر العشاق جنونا بمن يحبها ؛ لا يجاري شوقه شوق الله ؛عندما يسعي إلي النفس التي تريد التوبة ” الجنس والسقوط :
عندما أراد الإنسان أن يصير مثل الله ؛ أنفصل ليس عن الله فحسب ؛ ولكنه أنفصل عن الآخر الذي صار بالنسبة اليه وسيلة لإشباع شهوته ؛ وهكذا يتحول الجنس عن هدفه الأصيل ؛ويعود الي عزلتان متقابلاتان ؛ فعندما أراد الإنسان ان يؤله ذاته ؛ قال “لست انا الفاعل ؛بل المرأة التي أعطتيني إياها ؛ وهكذا فك مصيره عن مصير حواء ؛ وفي ذلك المعني يقول أدمون بربوتان :
“الخطر ؛الخطر الكبير منذ الخطيئة هو ان ينسي المرء ان الحب عطاء للذات إنفتاح ؛ تجرد ؛ مجانية خلاقة إذا انغلق ينطوي علي نفسه عند ذاك لا يعود الحب عطاء بل إشتهاء لا يعود حركة؛ بل توقفا إنغلاق علي الذات ؛علي الانا “الانانية “هذا هو خطر الحب الأعظم والوحيد هذا هو سم الحب انه هو صميم كل خطيئة أراد الإنسان ان يصنع حياته دون الله انه يفسر الإلتباس والنقص في كثير من حالات الحب فأن إنانية تختبيء بها ؛ كما تختبيء الدودة في الثمرة ” إفتداء الجنس :
مات السيد المسيح علي الصليب ليجمع ابناء الله المتفرقين الي واحد (يو 11 :52 ) ولذلك أرتفع الزواج في المسيحية الي درجة السر “هذا السر عظيم ؛ولكني أقول من ناحية المسيح والكنيسة ” ( أف 5 :32 ) ” أيها الرجال أحبوا نساؤكم كما أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها ” ( أف 5 : 25 ) وفي طقس الإكليل يصلي الكاهن ” أيها الرب إلهنا ؛ بالمجد والكرامة كللهما ” غير أن هذه النعمة لا تعمل منفصلة عن رغبة الزوجين وجهادهما معا من أجل الوصول إلي هذه الغاية يقول المؤلف “ نعمة المسيح هذه لا تعمل بمعزل عن إرادة الزوجين وحريتهما بل أنها تلهم وتعضد وتغذي ذلك المجهود الذي يتوقف عليهما ان يبذلاه يوميا في سبيل عفة زواجهما وبلوغه هدفهما بإنتصار الحب علي هوي الإنكماشية ؛بهذه الجهود ترتسم أكثر فأكثر إتحاد المسيح والكنيسة ” فكرة “Synergia” في الخلاص الإرثوذكسي . العفة المكرسة :
في القيامة العامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء (مت 19 : ) ولذلك شاء البعض ان يتخلوا عن الممارسة الجنسية حتي في أنقي أشكالها “الزواج” ليس إحتقارا للجسد بل من أجل تكريس كل الحب لله وحده ؛ علي قول القديس يوحنا الدرجي ” يدفعون عشقا بعشق ” فمن عاش العفة المكرسة لا يغلق قلبه دون الحب ؛ وانما يفتح قلبه علي بنبوع الحب الإلهي علي حد قول أحد الشعراء “محمد أبو هلال الدرزي ” :
يامؤنس الأبرار في خلوتهم يا خير من حطت به النزال من ذاق حبك لا يريد زيادة أنت الحبيب وما سواك محال الخلاصةأن الجنس إذا سار نحو تحقيق مرماه الإنساني ؛متخطيا النرجسية التي تدفعه إلي الكبت والضياع .
فأنه يتخذ واحدا من طريقين ؛ الأولي هي تعهد الغريزة وتوجيه طاقاته نحو لقاء حميمي بالآخر يتممه بالزواج ؛ والثانية هي تجاوز أكبر للغريزة بالإمتناع عن الحب البشري بغية تحويل الحب كله نحو خدمة مكرسة لله والناس ؛ وهذا الطريقان وإن أختلفا فهدفهما واحد في نهاية المطاف ؛هو السعي نحو اللقاء بالآخر ؛ وذلك لا يكتمل إلا بالله قصة جميلة :
عندما سأل أحد الجرحي في العمليات العسكرية ؛سأل راهبة خدمته بإمانة كاملة في رعايته “لماذا لم تتزوج ؟ ” فأجابت “لو كنت قد تزوجت ؛ لما كنت استطعت أن أعتني بك في هذه اللحظة ؛ أرأيت ؛لقد أستطعت هكذا أن أساعد كثيرا من الناس ؛لا أعتقد ان ذلك كان ممكنا علي منوال آخر” قصيدة جميلة :- ادمون بربوتان :
هكذا ؛وبمثابة تفرعين لتيار واحد مولود من الله الزواج والعزوبة المكرسة يتكاملان يتناديان ؛يتطلبان احداهما الآخر بهما يتجلي في هذا الكون بعد الحب الإلهي فالأزواج يشهدون ان الله ؛آب الجميع يشمل كل البشر في حب واحد بينما يشهد المكرسون ان وراء الحياة الأرضية توجد حياة أخري غير فانية ؛أبدية انهم ينذرون بإنسانية الغد ؛ويؤلفونها من اليوم انهم ينبئون بالإنسانية الفصحية ملكوت الله ” بعض مراجع ومصادر المقالة :
1-كوستي بندلي – ويكبيديا .
2-موقع كوستي بندلي
Costi Bendaly Site .3-جورج مسوح :- كوستي بندلي … القلب والعقل معا ؛ جريدة النهار اللبنانية ؛ 17 ديسمبر 2013 . 4-خريستو المر :- قراءة لكتابات كوستي بندلي في الإيمان المسيحي . 5-قراءة في كتاب ” الجنس ومعناه الإنساني ” .