مدحت عدلى
البابا كيرلس عمود الدين :
يرى البابا كيرلس الكبير الملقب بعمود الدين أن القديسة مريم العذراء شكّت فى يسوع المسيح وهو على الصليب، وتصوّرت أنه خُدع حين قال إنه ابن الله، وأخطأ حين قال إنه هو الحياة، ثم قارن بين القديسة مريم العذراء وبين بطرس الرسول فوضعها فى مستوى عقلى أقل منه قائلاً : {فبلا شك أن سلسلة من الأفكار اجتازت فى عقلها مثل هذه : أنا حملت بهذا المصلوب الذى يهزأون به.
هو قال حقاً إنه الابن الحقيقى لله القدير ولكن ربما يكون قد خُدع، ربما يكون قد أخطأ بقوله : أنا هو الحياة.
كيف حدث صلبه هذا؟ وكيف سقط فى فخاخ قاتليه؟ وكيف لم يتغلّب على تآمر مضطهديه ضده؟
فالمرأة كما هو محتمل إذ لم تفهم السر بدقة تاهت بعيداً إلى مثل هذه السلسلة من الأفكار
وليس عجيباً أن تسقط امرأة فى مثل هذا الخطأ، بينما بطرس نفسه المختار بين الرسل عَثُر مرة حينما أعلمه المسيح بكلمات واضحة إنه سيسلم إلى أيدى الخطاة ويُصلب ويموت حتى أنه صرخ بتهور حاشاك يا رب لا يكون لك هذا.
فأى غرابة إذاً إن كان عقل المرأة الضعيف يغوص فى أفكار تكشف الضعف}