د.ماجد عزت إسرائيل
ولد عبد الشهيد صادق في10 مارس 1908م بقرية الريدانيه التابعة لمدينة المنصورة، وحضر إلى دير السريان في أواخر عام 1925م تمت رهبنته بإسم الراهب ثاؤفيلس في(21 طوبه1644ش/29 يناير1926م)
بيد أمين الدير القمص جرجس إبراهيم أبو كفه، في عهد رئاسة القمص مكسيموس مع الراهب المتنيح القمص موسى، رسمه البابا يوأنس التاسع عشر(1928-1942م)
قساً فى صوم السيدة العذراء أغسطس 1934م
إلتحق بمدرسة الرهبان بحلوان وتخرج منها فى 1939م
وفي أغسطس 1939م عين أميناً للدير مع القمص فيلوثاؤس رئيس الدير السابق له
ورسم قمصًا في 1946م ثم تولى رئاسة الدير في 12 ديسمبر1947م
وبعد نياحة القمص فيلوثاؤس مرقص، وفى 25 يوليو 1948م
سيمه قداسة البابا يوساب الثانى(1946-1956م) أسقفاً ورئيساً للدير
مع خمسة أساقفة للحبشة منها الجاثليق الأنبا باسيليوس المتنيح والأنبا ثاؤفيلس
الذي صار بعده بطريركاً للحبشة
ومن أهم مآثر نيافته أنه كان أول رئيس يمضى أوقاتاً بالدير بين أبنائه الرهبان
وهو أول رئيس بالنسبة للدير والأديرة الأخرى يقبل رهبنة المثقفين الخدام ذو المؤهلات العليا
وكان من هؤلاء الراهب أنطونيوس السرياني
( قداسة البابا شنودة الثالث)،كما أنشأ نيافته مبنى ضخم للرهبان داخل الدير فى الخمسينات
وهو مبنى خرساني ينشىء فى الأديرة لأول مرة.
وأيضًا أنشأ قلالِ منفردة خارج أسوار الدير، وكذلك زرع مزرعة صغيرة خارج أسوار الدير.
وبنى الأنبا ثاؤفيلس صهريج خرساني كبير للمياه بالدير.
وكان يحب القراءة بالمكتبة وخاصه ما هو قديم من مخطوطات وكتب ومجلات.
وسعي إلى أنشاء أول مطبعة للدير عام 1951م.
كما أنشأ بيت خلوة للشباب سنة 1959م لقضاء فترات خلوة بالدير.
وكان يفرح برسامته للرهبان أو كهنة بالدير أو سيامة أساقفة من أبنائه.
وكان محبًا للإحتفال بأعياد القديسين.
وفي عهده بنيت للدير منارتان عاليتان كما شيد قصرًا للضيافة والمكتبة.
وقام ببناء وشراء أربعة منازل لوقف الدير.
وسيم في عهده من الدير 18 أسقفاً وخورى أبسكوبوس
وكان أكبر شيوخ البرية وفى مقدمة رؤساء الأديرة بل وفي مقدمة الآباء الأساقفة
خاصة وأن غالبية آباء المجمع المقدس يعتبرون من أبنائه وعلى رأسهم قداسة المتنيح البابا شنودة الثالث
الذي كان يكن له كل تقدير وإحترام.
وفي عام 1976م إحتقل قداسة البابا شنودة الثالث والأساقفة باليوبيل الذهبى لرهبنة نيافة الأنبا ثاؤفيلس
وفي عام 1989م بدأ عامه الـ 64 كراهب وبدأ عامه الـ 42 كأسقف ورئيس للدير
وكان معاصراً لستة من الآباء البطاركة.
وتنيح الأنبا ثاؤفيلس يوم الثلاثاء 5 ديسمبر 1989م
عن عمر يبلغ قرابه82 عامًا وأقيمت الصلاة على جثمانه في 6 ديسمبر بالكاتدرائية المرقسية بكلوت بك
وقد حضر الصلاة 15 أسقفاً ثم نقل الجسد الطاهر إلى الدير حيث صلى على جثمانه بعض الأباء الأساقفة والرهبان والشعب ثم أودع جثمانه تحت المنارة الغربيه بالدير مع أخيه فى الرهبنه القمص موسى.