أبو فهد الأنصاري
أنا من عشاق هذا الرجل كان قائد لمنطقه برانيس وحلايب وشلاتين وابورماد وخط عرض ٢٢ ثم قائد لقوات حرس الحدود أثناء تأديتى الخدمه العسكريه وكان لى الشرف الخدمه تحت قيادته نحسبه والله حسبه على خير السيد اللواء اركان حرب / سمير يوسف – محافظ اسوان السابق
كان يقود سيارته بنفسه بعد أن خرج من وظيفته «كمحافظ»، فرغم أنه برتبة «وزير» فإن معاشه هو «ألفا جنيه»!!عند الكيلو ٥٩ طريق مصر ـ الإسكندرية الصحراوى سمع صوتاً غير معتاد للموتور.. ركن على جانب الطريق.. وأثناء فتحه لـ«كابود» السيارة..
جاءت شاحنة نقل مسرعة وضربت السيارة من الخلف، لتدهسه، ثم تقذف بجسده أمتاراً على الأسفلت!!
من مستشفى دار الفؤاد إلى غرفة الإنعاش بمستشفى المعادى حيث أمر المشير مشكوراً بنقله بطائرة عسكرية، ليظل أسبوعين فى غيبوبة.. ثم يفيق لمدة ساعة.. ينظر إلى جسده النحيل، والرياضى، وما جرى له من «تشوهات»
فلم يحتمل «الصدمة» فأغمض عينيه، وأسلم الروح!!«ابنه الوحيد» الضابط بقسم مكافحة الإرهاب بأمن الدولة، يكتشف بعد رحيل والده بأيام أن المرحوم اللواء أركان حرب سمير محمود يوسف، الذى كان قائداً بالصاعقة
ثم قائداً لقوات حرس الحدود.. ثم «محافظاً» لمرسى مطروح.. «فمحافظاً» لأسوان، لم يترك للأسرة سوى «مجموعة من الالتزامات».. التى لن يكفى معاشه مع راتب الابن للوفاء بها، وليس لديهم الوقت الكافى لتسييل عقار كانوا قد ورثوه عن أجدادهم!!توجه «الابن» إلى قبر «والده».. يناجيه.. يطلب مشورته..
يسأله عن حل لهذه المعادلة الصعبة.. ومن فرط حبه واحترامه الشديد لوالده، لم يشأ أن يسأله: لماذا فعلت بنا هكذا يا والدى العظيم؟
وماذا أنا فاعل، وأنا الولد الوحيد، والمسؤول الآن عن شقيقتىّ وأمى وأسرتى؟كنت فى الخارج عندما توفى اللواء سمير منذ أسبوعين، ولم أشارك فى وداعه كصديق، وجاءت «الصدمة الكبرى» عندما قرأنا بعد أسبوع خبراً مفاجئاً يعلن وفاة «الابن».. الرائد أحمد سمير يوسف.. ولم نصدق ما يحدث!فى عزاء الابن بمسجد الشرطة كانت جموع الناس العاديين من أسوان إلى مرسى مطروح ـ شيوخ قبائل، وعمد، وأهل بلده أسيوط يملأون المكان
و«القارئ» يضطر كل بضع آيات للتوقف «بالتصديق» حتى يترك البعض مقاعده للمعزين الجدد الواقفين فى طوابير طويلة.. رغم أن «الواقفين» لتقبل العزاء لا يعرفون أحداً من المعزين وكل من أتى لواجب العزاء هو «محب» وعارف لقيمة ونبل وأخلاق الابن وأبيه الراحلين، بعد أن اهتز كل من يعرفهما من أعماقه..بعد العزاء خرجنا كمجموعة من محبيهما، لنجلس بجوار سيدنا الحسين، ونقول: «آه.. يا بلد».
«من يفنى حياته» فى أشرف وأسمى وظيفة، وهى خدمة الوطن بالدفاع عن أرضه وعرضه.. ومن «يتفانى، ويخلص» فى أداء واجبه، ويعمل بما يرضى الله.. يكون هكذا مصيره؟ ما هذا النظام و«السيستم»، الذى يمنح «الحرامى» نيشاناً.. أما «الشريف» فيأخذه «لحماً ثم يرميه عظماً»؟!!
كان اللواء سمير (مثل كثيرين من الشرفاء) يستطيع أن «يغمض عينه» عن قارب صيد محمل بالمخدرات.. ويحصل على عدة ملايين (ولا مين شاف ولا مين درى) فهو قائد قوات حرس الحدود.. وكان بإمكانه وهو محافظ لمرسى مطروح أن «يخصص» مساحة أرض بأحلى موقع على الشاطئ باسم أحد أقاربه.. وكان.. وكان..
ولكنه لم يفعل..وكيف يفعل وهو الضابط الملتزم والمنضبط، الذى تحدثت «روايات» عن شجاعته، وبسالته، وجرأته، والعمليات التى أتمها خلف خطوط العدو.. فى مهام قتالية شبه استشهادية قبل وأثناء حرب ٧٣ المجيدة؟
السلام عليكم في العام ١٩٩٣ تم اعتقالي في حلايب وكنت شابا متحمسا وكان الجو مكهرب ينذر باسوأ الاحتمالات اللوا سمير عاملني معامله راقيه جدا اثنا فترة الاعتقال واوصي جنوده بحسن معاملتي تالمت جدا ان اعرف انه توفي رحمه الله رجا تلفون ولده او بنته اريد التواصل معهم لاحكي جزد من عظمة الرجل واقوم بواجب العزا… انا عماد عوض من السودان واتساب 00249900658032