كتبت ـ أمل فرج
بعد واقعة فتاة الشرقية القاصر، من اتهام في عذريتها، بالباطل، ليلة دخلتها والذي قام الزوج على أثر ذلك بإرسال الفتاة لوالدها في ليلة الزواج، الأمر الذي نفاه فحص الطب الشرعي، بعد أن خضعت الفتاة للكشف الطبي بطلب من والدها، و الذي أثبت عذرية الفتاة.
حول هذه الواقعة أهابت النيابة العامة بالمصريين الالتزام بما أقرته المؤسسات الدينية الرسمية، الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، من عدم تزويج القاصرات؛ لما يتسبب فيه من ضرر نفسي، وبدني، للفتاة، وما يلحقه من ضرر مجتمعي عام.
فمجرد بلوغ الفتاة لا يعني صلاحيتها للزواج، وتحمل مسئوليته، فهي لم تتمتع بالنضج الكافي لهذه المرحلة جسديا، ونفسيا، وثقافيا.
و بما أنه لم يثبت بهذه الواقعة مواقعةُ الزوجِ للفتاة، ولم يعاشرها معاشرة الأزواج، كما لم يثبت في حقِ والدِها جريمةُ الاتّجارِ بالبشَرِ واستغلال الأطفال جنسيًّا، فهي لا تُشكلُ في حُكم القانون جريمة يعاقب عليها.
و كانت إدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت تداولَ مقاطع مصورة بمواقع التواصل الاجتماعي لفتاة بالشرقية، محمولة على الأعناق، بشكل احتفالي، وهي تُلوّح فرحًا وسط هتافات أحدهم خلالَ مُكبرِ صوت بثبوت شرفِها وعفّتِها.
كما ظهر بالمقطع صورة مِن تقرير طبيٍّ صادرٍ من مستشفى عام يثبت عذريَّةِ الفتاةِ ، بعد توقيع الكشف الطبي عليها بطلبٍ مِن والدها، وكان مما قيلَ بمواقع التواصل من تعليقات وأخبار حولَ هذا المقطعِ أنَّ الفتاةَ الطفلةَ كانت قد تزوجتْ ليلةَ الخميس الماضي، وتم طلاقها في اليوم التالي بدعوى عدم عذريتِها، ولكن ثبت بالكشف الطبي عليها سلامة غشاءِ بكارتها.