د.ماجد عزت إسرائيل
قدمت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية اليوم الاثنين ٢٨ بابة ١٧٣٩ش./ ٧ نوفمبر ٢٠٢٢م. وسام “المجد والكرامة” لصاحب القداسة البابا تواضروس الثاني في مناسبة العيد العاشر لجلوسه على الكرسي المرقسي، وعيد ميلاد قداسته السبعين، تقديرًا لجهود قداسته في تطوير العلاقات بين الكنيستين القبطية والروسية.
وقد استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني ظهر اليوم بالمقر البابوي بالقاهرة، نيافة المطران أنطوني فولوكولامسك رئيس قسم العلاقات الخارجيّة بالكنسية الروسية الأرثوذكسية، يرافقه الأب ستيفان (ايجومنوف) مدير سكرتاريّة العلاقات بين المسيحيّين في بطريركية موسكو، والأب ألكساندر سكرتير نيافة المطران، وذلك لتقليد قداسة البابا الوسام نيابة عن قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو و عموم روسيا.
وأشاد نيافة المطران أنطوني فولوكولامسك بالعلاقات المتميزة التي تربط الكنيستين القبطية والروسية، كما أثنى على الدور البارز لقداسة البابا تواضروس الثاني في تقوية ونمو العلاقة بين الكنيستين.
ومن جهته أعرب قداسة البابا عن ترحيبه بالوفد الروسي، وعن اعتزازه بالعلاقات الودية التي تربط الكنيستين القبطية والروسية، وكذا الصداقة العميقة التي تجمع الشعبين المصري والروسي، وعبر قداسته عن سعادته برسالة التهنئة التي تلقاها مؤخرًا من قداسة البطريرك كيرل بطريرك موسكو وعموم روسيا.
كما أشاد بالأنشطة المتبادلة التي تجري بين الكنيستين من خلال اللجنة المشتركة للتعاون بين الكنيستين، وقدم الشكر للكنيسة الروسية على تقديمها تسهيلات للكنيسة القبطية لخدمة أبنائها هناك وتقديم أماكن للصلاة.
وأعرب قداسته كذلك عن تقديره للكنيسة الروسية وتقديمها وسام “المجد والكرامة” لقداسته، وهو الوسام الذي أسسه وتقلده لأول مرة البطريرك الراحل أليكسي الثاني.
وأُنشِئ وسام “المجد والكرامة” عام ٢٠٠٤ بقرار من المجمع المقدس للكنيسة الروسية برئاسة قداسة البطريرك أليكسي الثاني بطريرك موسكو وعموم روسيا الراحل، وهو ثاني أقدم وسام للكنيسة الأرثوذكسية الروسية ، وأعلى الأوسمة في الكنيسة الروسية الارثوذكسية وتأتي تسمية الوسام من وحي كلمات القديس بولس الرسول: “مَجْدٌ وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَحَ” (رومية ٢: ١٠).
ويُمنَح لرؤساء الدول والحكومات، ورؤساء المنظمات الدولية والحكومية الدولية، ورؤساء الكنائس والطوائف، ورجال الدولة البارزين والشخصيات العامة لمساهمتهم الكبيرة في التعاون بين الكنائس وبين الأديان، لتعزيز السلام والصداقة بين الشعوب.