تعتبر الكويت وكندا في سباق صناعة الألعاب عبر الإنترنت حيث أنهما من الدول التي عملت بشكل جاد في تطوير هذه الصناعة وتوفير الخدمات المختلفة التي تؤدي في النهاية إلى نموها.
تخوض كلًا من كندا والكويت سباق من نوع خاص في صناعة الألعاب عبر الإنترنت. يظهر ذلك من خلال التنافس الشديد الذي يظهر في استغلال أحد وسائل التكنولوجيا والتقنيات المتطورة من أجل المضي قدمًا في صناعة الترفيه عبر الإنترنت والتي أصبحت بدورها واحدة من الصناعات الحديثة الكبيرة.
تسعى كلاهما أيضًا في تطويع الإمكانيات المتوفرة، وتعزيز البنية التحتية وتشجيع القطاع الخاص من أجل الاستفادة بمردود هذه الصناعة الضخمة.
في الواقع، نجد أن كندا والكويت قطعتا شوطًا كبيرًا في هذه الصناعة، ويحظى المواطنين بكلا الدولتين بالكثير من الخدمات الترفيهية على أعلى مستوى بحث تضاهي أكبر دول العالم.
كندا نحو ازدهار صناعة الألعاب عبر الإنترنت
تسير كندا بخطى ثابتة في اتجاه ازدهار ونمو صناعة الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت.
فالدولة تدرك جيدًا العوائد الكبيرة لهذه الصناعة. في أحد الإحصائيات التي نشرتها أحد الشركات العالمية المتخصصة في الدراسات التحليلية للسوق الاقتصادي، تم تحديد عدد الموظفين الذين يعملون في مجال الألعاب الإلكترونية حيث بلغ عددهم حوالي 32300 موظف في عام 2021، ومن المتوقع أن يزيد العدد بحوالي 10% في الوقت الحالي.
حققت صناعة الألعاب الإلكترونية إيرادات كبيرة في كندا في عام 2021 والتي بلغت 3.4 مليار دولار أمريكي. يأتي هذا بنسبة زيادة قدرها 20% عن إيرادات نفس الصناعة في عام 2019.
هناك أيضًا العديد من شركات ألعاب الفيديو والشركات الأخرى موفري منصات الألعاب عبر الإنترنت.
ففي مقاطعات مثل كيبيك وأونتاريو يوجد عدد من الاستوديوهات المتخصصة في تصميم الألعاب الإلكترونية، وتمتلك الأخيرة فقط حوالي 31% من عدد استوديوهات صناعة الألعاب الموجودة في كندا وتضم 10 شركات كبرى متخصصة في الألعاب الإلكترونية.
بالنسبة لعدد اللاعبين، فلقد صنفت الإحصائية ما يقرب من 19 مليون مواطن كندي كلاعبين فعليين حيث كان ذلك في عام 2015.
هذا العدد يمثل أكثر من التعداد السكاني لكندا في ذلك الوقت، ومن المتوقع أن يزيد بحوالي 10% سنويًا. بالنسبة لمتوسط عمر اللاعبين، فقد بلغ في ذلك الوقت 33 عامًا مما يجعل الجزء الأكبر من اللاعبين الدائمين من فئة الشباب.
هناك أيضًا الكثير من الشركات التي تعمل في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية والتي تمد المواطنين المحليين بالكثير من الألعاب التي تتماشى مع أذواقهم. فوق ذلك، تقنن كندا العاب القمار والتي في حد ذاتها تمثل جزء كبير من صناعة الألعاب عبر الإنترنت. علاوة على ذلك، تقدم الحكومة الكثير من الدعم لهذه الصناعة وتخصص بعض الهيئات الحكومية لتعزيز مكانة الألعاب وتطويرها.
فعلى سبيل المثال، هناك اتحاد الرياضات الإلكترونية الكندية الذي يرعى ويقدم التوعية ويعزز من الألعاب الإلكترونية كونها أحد الرياضات المعترف بها في الكثير من الدول.
الاهتمام الكبير من المواطنين في كندا بالألعاب عبر الإنترنت يأتي مما توفره الحكومة من خدمات تناسب الجميع. يمتلك الغالبية العظمى من المواطنين في كندا هواتف ذكية، ولديهم اتصال جيد بالإنترنت وبأسعار تنافسية. هناك بنية تحتية تدعم صناعة الألعاب الإلكترونية التي تعتبر في حد ذاتها قوة اقتصادية كبيرة للبلاد.
الكويت تنافس كندا في سوق الألعاب الإلكترونية
تعتبر الكويت واحدة من الدول العربية التي تواكب ركب التقدم في العالم الغربي. قيادة الكويت الحكيمة تدرك جيدًا أهمية الاستفادة من التكنولوجيا في مجالات الحياة المختلفة والتي تصب في النهاية في مصلحة المواطن والحكومة. صناعة الألعاب عبر الإنترنت تنال الكثير من الاهتمام من الحكومة في الكويت.
فهي مصدر هام لنمو الاقتصاد في العالم العربي بصفة عامة والكويت بصفة خاصة.
وضعت الكويت خطة محكمة منذ عقود من الزمن بحيث تؤسس بنية تحتية تساعدها على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة وتمكين صناعة الترفيه عبر الألعاب الإلكترونية.
بمرور السنوات، نجحت الكويت في أن تتنافس مع أكبر الدول الأوروبية والغربية في صناعة الألعاب عبر الإنترنت.
توافر الاتصال بالإنترنت بشكل جيد، وبأسعار معقولة، ساعد في نمو أعداد اللاعبين في منصات الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت في الكويت.
تشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد لاعبي الألعاب الإلكترونية ومنصات الترفيه على الإنترنت قد تصل إلى حوالي 1.6 مليون لاعب بحلول عام 2027.
تشير التوقعات أيضًا إلى نمو عدد منصات الألعاب الإلكترونية المتوفرة على الإنترنت في الكويت.
فهذه الألعاب عامل جذب لنسبة كبيرة من اللاعبين الحاليين تصل إلى حوالي 40%.
يقبل هؤلاء اللاعبين على الاشتراك في المنصات التي توفر ألعاب عبر الإنترنت بدون تحميل. تقدم هذه المنصات العاب سلوتس اون لاين في الكويت وغيرها من العاب الكازينو مثل البوكر والبلاك جاك والروليت.
هذه الألعاب تمثل مصدر ترفيه أساسي لهذه النسبة من اللاعبين، ومن الأسباب التي تزيد من شعبيتها هو أنها تقدم للاعبين مكافآت مالية مجانية، وتقدم عوائد ربح حقيقية عندما يربح اللاعب في أي لعبة.
يرى الخبراء الدوليين المتخصصين في صناعة الترفيه عبر الإنترنت أن الكويت تنمو بشكل مستمر في هذا المجال. فلقد وصلت إيرادات صناعة العاب الفيديو على وجه التحديد إلى 87.81 مليون دولار أمريكي في عام 2022، وأن هذه الإيرادات ستزيد بنسبة 7.46% سنويًا والتي تقدر بزيادة في الإيرادات حجمها 125.8 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2027.
من خلال هذه المقارنة بين الكويت وكندا في صناعة الألعاب عبر الإنترنت، نجد أن كلتا الدولتين تعمل بشكل جيد للغاية للاستثمار في هذه الصناعة الحديثة. يستفيد الخبراء في نفس الصناعة من تجارب الدولة الأخرى، وقد يكون هناك تبادل للخبرات بين هذه الدولتين.
إن لم يكن هذا الملف ضمن الملفات التي تناقشها الحكومة في الدولتين بشكل سياسي ورسمي، فقد يكون هناك تعاون في القطاع الخاص بينهما والذي يسهم بشكل كبير على المزيد من النمو في صناعة الترفيه عبر الألعاب على الإنترنت.