د.ماجد عزت إسرائيل
قام صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني يوم السبت الموافق 1 أكتوبر ٢٠٢٢م. بيدشن مذابح الكنيسة المرقسية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الكنيسة سعي في تشيدها المعلم إبراهيم الجوهري في أواخر القرن الثامن عشر.
وبعد نياحته استكمل شقيقه جرجس الجوهري تشيدها في عهد قداسة البابا مرقس الثامن البطريرك رقم 108(1796-1809م) وتم افتتاحها في عام 1809م في عهد محمد علي باشا(1805-1848م).
وقد ذكر صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قائلاً :” إن اليوم ندشن مذابح كنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية بعد أن مر عليها قرنان من الزمن ولكن تطويرها وتجديدها مع الحفاظ على شكلها الأثري.
وأن هدف التدشين هو أن نستقبل مراحم الله للإنسان. وقد تم تدشين المذبح الأوسط باسم القديس مارمرقس والأيمن باسم القديس مارجرجس والأيسر بسم القديس أبو سيفين، عندما نرشم المذبح بالميرون نصلي ونقول آمين وتعني استجب يا رب”.
وفي سياق آخر ذكر قداسته قائلاً:” أن المذبح يدشن مرة واحدة ولكن هذه الكنيسة أثرية وتم تطويرها وتعميرها فكان يجب تدشينها بعد التطوير.
وأن التدشين يماثل ولادة طفل جديد وكل عام نحتفل به”.
وخلال هذا الحفل لتدشين الكنيسة، وقع البابا تواضروس الثاني على وثيقة التدشين بعد انتهاء الصلاة.
والجدير بالذكر أن الكنيسة تهدمت وأعيد بناؤها أكثر من مرة على مر التاريخ، وفي عام 1870م تم بناؤها على الطراز البيزنطي مع تزيينها بعدد كبير من الأيقونات الجميلة. في عام 1952م قام البابا يوساب الثاني بافتتاح الكاتدرائية الجديدة وصلى أول قداس بها. وأصبحت الكنيسة المرقسية مقرًا لبطريرك الكنيسة لمدة ألف عام ثم انتقل المقر عدة مرات إلى ان أصبح الآن في أرض الأنبا رويس بالعباسية – القاهرة وآخر بطريرك تم تجليسه عليها هو البابا كيرلس السادس(1959-1971).