زى النهاردة بالظبط من ثلاث سنين ، كنا فى نيابة أمن الدولة بنحضر تحقيقات عن ناس اتقبض عليهم ، ودخلنا تحقيق مع علاء عبد الفتاح فى وسط التحقيق ، توقف التحقيق فجأة ، و الشهادة لله تعامل محقق النيابة بمنتهى الذوق ، وطلب اننا نخرج من غرفة التحقيق ، وعمل محاولات أن يخرج المشهد بذوق و احترام ، احنا فهمنا أن فى محامى أو محامية مننا ، معمول له ضبط و احضار
إلى أن ابلغنى خالد على انى باقر معمول له ضبط واحضار ، وكانت لحظة صعبة جدآ ومن أصعب اللحظات التى مرت على الواحد من وقت ممارسته لمحاماة ، وشعرنا جميعآ بالقهر و مش ممكن أنسى الموقف ده ، أنا اتعرفت على باقر وقت قضية مالك عدلى فى تيران وصنافير ، مكناش نعرف بعض على المستوى الإنسانى ، قربت منه وجدت فيه خصال نادرآ أنك تلقاه فى بنى آدميين فى الأيام دى
إنسان مهذب متخرجش من بقه العيبة ، يقدر الاختلاف فى وجهات النظر ، يقدر زملاء مهنته ، محب للكرة
و زملكاوى وده كان فى وقت شدة الاعصاب مثلا بيخلينا ندردش فى حاجات بره القضايا
من اليوم ده انا شفت باقر فى التجديدات ، و يوم تشييع جنازة والده ، وفى يوم جلسته هو وعلاء وأكسچين
صابر و محتسب و لا تفارق الابتسامة وجه رغم المعاناة ، أعتقد أن ثلات سنوات كافية جدآ على باقر فى السجن ، أرجو أن بشمل قرار العفو الرئاسى باقر ، حتى يعود لزوجته الجدعة الصبورة ، لعائلته ، لمكتبه و أصدقائه
أرجو أن تنتهى معاناة باقر عن قريب و علاء وزياد وأكسچين وأبو الفتوح وقصاص و دومة وهشام جنينة مع حفظ الألقاب لهم جميعآ
ذكرت هولاء لأن حسب علمى هم من يحتاجون الى العفو الرئاسى ، بينما هناك آخرين ينتظروا قرار السيد النائب العام باخلاء سبيلهم ، فى ظل الحديث عن حوار وطنى ، لأن الملف ده وإغلاقه بل ودمج عدد كبير من المحبوسين و المفرج عنهم قريبا وحل مشاكلهم وأنصافهم مفيد للبلد واستمراره اعتقد أنه غير مفيد لأى حد