الجمعة , نوفمبر 22 2024
داليا الحديدى

الرسول محمد (ص) كان مسيحياً

داليا الحديدى – مقالي الممنوع من النشر

لك أن تتخيل أن يقوم أبونا داوود لمعي بإدلاء بتصريح يقول فيه
سمعت أن الرسول محمد (ص) كان يمسح على رأس اليتامى، إذن فمحمد (ص) كان مسيحيًأ!
والمفروض أننا كمسلمين نتفهم ونقبل أمثال تلك التصريحات أسوة بما صرح به الشيخ خالد الجندي بأن المسيح كان مسلماً بدعوى أن كل الرسل اسلمت وجهها لله.
أنا مصرية أدين بالإسلام وأؤمن بالإنسانية .. لذا افهم أن المسيحي يسيئه أن يسمع أن هناك من يضفي على معتقده صفة الإسلام أو يتلاعب بالمسميات حتى لو هذا من منطلق ان كل الرسل يسلمون لله.
المسيحيون يفهمون قصد الداعية خالد الجندي فهمًا لا تشوبه شائبة.. لكنهم يعترضون عليه لأنه وفقًا لمعتقدهم فإن المسيح اله وليس مجرد رسول.
فلما يركل الداعية التصريحات برأس إبهام قدمه ويستفزهم بتصريحات ما انزل لله بها من سلطان؟
يا شيخ خالد فلتقل خيرًا أو لتصمت ، فنحن لسنا بصدد مناظرة،بمعنى اننا لم نسمع أن هناك مسيحيًأ ذهب لللشيخ خالد ليخبره : المسيح مسيحي
فيرد عليه الشيخ خالد: لا بل مسلم
فما الداعي لإطلاق مثل تلك التصريحات أو المزايدة على الإيمان بمعتقدات الرسل.

في مثل تلك الظروف التي يشعر فيها المسيحي انه من الأقليات يحتاج لأن نشعره بالقبول والمحبة فقط لا غير.
فلنقل لهم مودتنا لكم برغم اختلاف المعتقد، ولا داعي أبدا للخوض في المعتقدات او ملامسة الشائك.
لأنه سيرد عيلك: لا.. المسيح في القرآن رسول، أما في الإنجيل فهو اله .. فندخل في صراع معتقدي محسوم سلفًا.. فلهم مسيحهم ولنا عيسانا.
هم يعلمون جيداً أننا نؤمن بالمسيح كبشر ولم يفرضوا علينا قول آخر، فما الداعي لفتح ملفات وترقيع معتقدات ؟!
أنا اعيش في الخليج واشتاق لأجراس الاحآد وحين اسافر لأي بلد اقفز من الفرحة كالأطفال لو وجدت كنيسة أو كنيس يهودي أو جامع في البلد الذي ازوره .
كلها بيوت الله
ضع نفسك مكانهم
تخيل أن يخطرك مواطن كاثوليكي أن محمد (ص) مسيحي
ثم أننا نعلم أن اهلنا من أقباط مصر لديهم مشاعر محتقنة جراء الظلم الذي وقع عليهم وتلك المشاعر يجب ألا نناقشها، فيكفي انها لمست وجدانهم
ويكفي انهم سمعوا الآف المرات “كفتس وعضمة زرقا” و كلام مؤذي ومتدني.
افهم أن الداعية لم يقصد سوى أن المسيح يسلم بأوامر الله، لكن التوضيح كان اوجب من التصريح.
لا اريد لتلك التصريحات أن تضايق المسيحيين سواء في مصر أو في المهجر.
الا يكفي من هج من مصر ومن هاجر لشعوره بالإغتراب أو التضييق عليه في وطنه ؟
لا تتخيلوا حين أصل لمصر فاطمئن أن شبرا عامرة بأقباطها والصعيد عامر بكنائسه، اشعر أن أركان بلدي قائمة وأعمدة وطني ثابتة.
الا يكفي أن هناك من خلع المدنيين اليهود من مصر وطردهم منها شر طردة واتهموهم بالعمالة والخيانة والتجسس دون ادنى دليل ؟


الا يكفي من ساوى بين اليهود والصهاينة الذين حاربونا وجعلهم كيت في كفة واحدة؟
كل مسيحي يريد أن يشعر أن مصر وطنه وأنه يعيش فيها وفقًأ لمفهوم المواطنة وأنه لا يعامل كأقليات.
فلنقل لهم :كونوا بخير وعيشوا بآمان واثبتوا على أرضكم فلا احب عندي من قدوم الشتاء وأنا اعلم ان لي نصيب في طبق قلقاس من جارتي تانت سميحة ولي ذكريات تزيين شجرة الميلاد مع سور ماري بيار ..
ما ابهاكم يا زينة مصر وحلاها.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.