أيمن عريان
في التساؤل عاليه يتساءل الله نفسه: إلى متى انتهاء العجائب؟ وهنا نجد الله مستعداً لإجراء العجائب، ولكن التعويق يأتي من البشر، الله يريد أن تمتليء الأرض كلها من مجده، ولكن عندما تنكمش الآيات والعجائب الإلهية التي تمجد الله، تفسح المجال على الفور للقوات الشيطانية أن يستعرضوا ضلالتهم على البشر
ترى ما هي المعوقات التي عند البشر والتي توّقف تدفق عمل مواهب الروح القدس في الكنيسة ؟
أعرف راهباً كان مشتاقاً أن يكون لديه مواهب عمل معجزات دون أن يكون لديه بالفعل .. فكان كل أحاديثه مع الناس عن معجزات يصنعها القديسون على يديه، حتى يشاع عنه هذا الصيت الذي لا يستحقه ..
وذات مرة أتت مجموعة من الزوار إلى الدير شاكرين السيدة العذراء التي تشفعت وتمت معجزة معينة، ومعهم مصور فيديو ليصور التمجيد المشحون بالفرح الذي يمجدون به السيدة العذراء، وإذ بهذا الراهب يتصدر هناك محاولاً إقناع الجميع أنه هو الذي أجرى المعجزة ..
ولما رأيت هذا، علمت لماذا شحّت مواهب الروح القدس في الكنيسة الآن، لأن بشراً يريدون أن ينسبوا مجد الله إلى ذواتهم؟وعندما ينضُب زيت الروح القدس من العذارى الجاهلات، فإن مصباح الكنيسة ينطفيء في أيديهم، وعبثاً يشترون من الباعة (مت ٢٥)
من كتاب: تساؤلات الله في سفر دانيال للمتنيح الأنبا إيساك الأسقف العام