أمل فرج
بعد هدنة استمرت نحو 5 أشهر بين قوات تيجراي، و الحكومة الإثيوبية ، وقوات الجيش الإثيوبي تتجدد المشاحنات، والمعارك من جديد، وننشر التفاصيل.
تبادل الاتهامات بين تيجراي و الحكومة الإثيوبية
وتبادل متمردو تيجراي والحكومة الإثيوبية الاتهامات بخرق الهدنة التي أعلنت قبل خمسة أشهر، إذ اتهمت قوات تيجراي الجيش الإثيوبي بشن هجوم واسع على مواقعها، فيما ردت الحكومة الإثيوبية بأن قوات تيجراي “خرقت” الهدنة.
وتبادل متمردو تيجراي والحكومة الإثيوبية الاتهامات بخرق الهدنة التي أعلنت قبل خمسة أشهر، إذ اتهمت قوات تيجراي الجيش الإثيوبي بشن هجوم واسع على مواقعها، فيما ردت الحكومة الإثيوبية بأن قوات تيجراي “خرقت” الهدنة.
صباح اليوم، أعلن المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي جيتاشو رضا، عن انتهاك القوات الإثيوبية للهدنة المعلنة في الإقليم عبر شن هجوم واسع.
واتهم المتحدث باسم الجبهة،قوات الجيش الإثيوبي وقوات خاصة وميليشيات مسلحة من إقليم أمهرة المجاور، بشن هجوم واسع على مواقع الجبهة.
بدورها أعلنت الحكومة الإثيوبية في بيان لها، عن تجاهل قوات تيجراي لـ”عروض السلام” التي قدمتها الحكومة، وشنوا هجومًا في منطقة تقع في جنوب الإقليم وانتهكوا الهدنة.
ودعت الحكومة الإثيوبية، المجتمع الدولي إلى ممارسة “ضغوط شديدة” على سلطات المتمردين في تيجراي.
وذكرت وكالات أنباء عالمية بينها “فرانس برس” و”رويترز” أن المنطقة معزولة عن بقية البلاد، ويتعذر التحقق بشكل مستقل من اتهامات كل منهما أو من الوضع على الأرض.
دعوات لوقف إطلاق النار
بدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء بعد اندلاع المعارك، إلى وقف إطلاق النار فورًا.
وعبر جوتيريش عن صدمته إزاء استئناف أعمال العنف والقتال في الإقليم، قائلاً: “أشعر بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن استئناف القتال في إثيوبيا”.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل وقف فوري للقتال والعودة إلى محادثات السلام بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي.
تجاوز الهدنة
يشار إلى أن المعارك التي اندلعت اليوم هي الأولى منذ إعلان هدنة إنسانية نهاية مارس الماضي، التي أتاحت الاستئناف التدريجي للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي تعيش أزمات صعبة وقريبة من المجاعة.
وتسبب النزاع في أزمة إنسانية كبيرة في تيجراي حيث دمّرت البنية الاقتصادية وحرمت من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية.
وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة بين الحكومة ومتمردي تيجراي، وتبادلا الاتهامات بالاستعداد لاستئناف المعارك رغم تعهدات الجانبين المتكررة خلال الشهرين الماضيين الدخول في مفاوضات لم تبدأ بعد.
تحذيرات دولية
من جانبها حذرت مجموعة الأزمات الدولية، من استمرار الخروقات للهدنة واندلاع أعمل العنف في الإقليم الذي يشهد ما يشبه المجاعة، قائلة، إن أعمال العنف الدائرة يمكن أن تؤدي إلى تجدد الحرب في الإقليم.
ودعت إلى ضرورة البدء في مفاوضات بين الطرفين دون شروط وتوقف القتال فورًا.
وكانت الأزمة في تيجراي بدأت في نوفمبر عام 2020، حين أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قوات الجيش الفيدرالي للإقليم للإطاحة بالسلطات المحلية، ودخلت إريتريا على خط المواجهة مع قوات إثيوبيا في حربها ضد إقليم تيجراي.
وفي منتصف العام الماضي، تمكنت قوات تيجراي من إعادة تمركزها واستعادة مناطق واسعة كما زحفت نحو أقاليم إثيوبية أخرى كانت داعمة للحرب على تيجراي. وبعد ارتفاع حدة الأزمة تمكنوا في مارس الماضي من إعلان هدنة، بهدف الوصول إلى حل سياسي وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تضررت من الحرب.