ماجد قاصدى شكرى
التعليم هو هاجس كل بيت مصرى وخاصة بعد عملية تطوير التعليم .عملية تطوير التعليم هى سياسة دولة وقد أخذ الدكتور طارق شوقى مشكورا على عاتقه مهمة تنفيذها وكان مشاركا له الدكتور رضا حجازي بصفته نائبا لوزير التربية والتعليم وتعرض الاثنان لكثير من النقد ولكن النصيب الأكبر كان من حظ الدكتور طارق شوقى .كل تجربة جديدة لابد أن يكون لها إيجابيات وسلبيات .
وأكاد أن أجزم بأن الدكتور رضا حجازي يضع يديه جيدا على السلبيات وسوف يعمل جاهدا على تلافى هذه السلبيات .
ولكنى هنا اطرح سؤال مهما جدا الا وهو هل الدكتور رضا حجازي يملك مقومات النجاح في قيادة سفينة التربية والتعليم ؟ على الرغم من صعوبة المهمة وكبر حجم التحديات وحجم المشاكل المتراكمة في التربية والتعليم من عشرات السنين اري ان الدكتور رضا حجازي يمتلك كل مقومات النجاح وليس النجاح فقط بل تحقيق كل طموحات أولياء الأمور والمعلمين وكل العاملين بالتربية والتعليم .
اول هذه المقومات هى أن الدكتور رضا حجازى بدأ عمله كمعلم وهذه فى حد ذاتها ميزة كبيرة جدا فهو مش محتاج أن ينقل له أحد ما يجري وما يدور في المدارس بل يعرف كل كبيرة وصغيرة ويعرف معاناة المعلمين وايضا معاناة الطلاب والمشكلات الحقيقة التى تواجه الاثنين بل ويعرف أيضا المشكلات التي تواجه أولياء الأمور .
ثانيا عمله أستاذ باحث بقسم التدريب والإعلام بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي وحصوله على دكتوراه فى إدارة المناهج وطرق التدريس من جامعة المنصورة يجعله متمكنا وخبيرا فى جانب آخر من جوانب العملية التعليمية وهو المناهج وطرق التدريس والامتحانات .
نجاح العملية التعليمية تتوقف فى جانب كبير منها على المناهج المناسبة للطلاب ولسنوات الدارسة المختلفة بالإضافة إلى الامتحانات وطرقها المختلفة بل وطريقة تصحيحها . ثالثا تقلد الدكتور رضا حجازي عدة مناصب كان منها رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم وهذا المنصب يجعله ملما و مدركا لكل كبيرة وصغيرة بقطاع التعليم العام بل و مدركا لكل الإيجابيات و السلبيات التى مرت بهذا القطاع منذ نوفمبر 2015 وبالتأكيد وهو وزير الان سوف يعظم من الإيجابيات ويحاول تلاشى كل السلبيات .
رابعا تقلد أيضا منصب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة.
ولا يخفى على أحد الثانوية العامة ومشاكلها وأهميتها في تحديد مستقبل اولادنا وبناتنا .
لقد كان على رأس اللجنة التى تولت وضع نظام اليوكليت الذى قلل من الغش . خامسا .كان نائبا لوزير التربية والتعليم فى 2019 .وهذا المنصب يعنى أنه كان على علم بكل كبيرة وصغيرة وعلى علم بكل ما تم وبكل ما لم يتم وكان يجب أن يتم .
خلاصة القول يمتلك الدكتور رضا حجازي كل المقومات الشخصية والعلمية والأكاديمية وتاريخا طويلا من الخبرة التى تؤهله لقيادة دفة السفينة بمهارة فائقة واقتدار ولكن لابد أن نصبر وننتظر عليه لأنه لا يملك عصا سحرية بالإضافة إلى أن هناك أمورا ليس هو وحده صاحب القرار فيها مثل معاملة المعلمين على أساس 2022 وليس 2014.
فى النهاية اتمنى تكاتف كل الجهود لنجاح العملية التعليمية والصبر والانتظار وفتح حوار مجتمعى للوصول إلى تعليم راق يلبى طموحات أولياء الأمور ويليق بمكانة مصر . كل التوفيق والدعم لمعالى وزير التربية والتعليم القدير الدكتور رضا حجازي
تمت المراجعة بمعرفة الدكتور / عبد الحميد عبد المبدي احمد