نازك شوقي
أصدرت محكمة جنايات الدقهلية، قبل قليل، حيثيات الحكم على محمد عادل قاتل نيرة أشرف، الذي تعمّد قتلها في وضوح النهار أمام جامعة المنصورة، قبل أن يحكم عليه بالإعدام شنقًا، واليوم صدرت حيثيات الحكم، التي طالبت بإذاعة تنفيذ حكم الإعدام على الهواء مباشرة، لكن ما السبب وراء ذلك؟.
أبرز ما جاء في حيثيات الحكم، كان طلب هيئة المحكمة من المشرع، إصدار تعديل يتيح نشر وإذاعة تنفيذ حكم الإعدام، وحتى لو جزء من بداية تنفيذه، وأوضحت المحكمة في حيثياتها: «ألم يأن للمشرع أن يجعل تنفيذ العقاب بالحق مشهودًا، مثلما الدم المسفوح بغير الحقِّ صار مَشهودًا».
عغلا وبالرجوع إلى نص أمر الإحالة، نجده تضمّن السبب في طلب المحكمة، وهو تعمّد القاتل محمد عادل إنهاء حياة ضحيته علنًا في وضوح النهار، بعد أن بيّت النية وعقد العزم على قتلها انتقاما منها لرفضها الارتباط به، وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك، حيث وضع مخططا لقتلها، حدد فيه ميقات أدائها اختبارات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة موعدا لارتكاب جريمته، ليقينه من وجودها هناك، وعين يومئذ الحافلة التي تستقلها وركبها معها مخفيا سكينا بين طيات ملابسه، وتتبعها حتى ما إن وصلت أمام الجامعة، باغتها من ورائها بعدة طعنات، سقطت أرضا على أثرها، فوالى التعدي عليها بالطعنات ونحر عنقها، قاصدا إزهاق روحها أمام الجميع.
التهديد بالقتل
وبناء على منا سبق، ذكرت حيثيات الحكم طلبها من المشرع، بتعديل مادة القانون لإذاعة المحاكمات، بعد ما اقترفته يد محمد عادل، وتهديده السابق بالقتل أمام الجميع، «ودِيني لاقتلك وعرش ربنا ما سايبك تتهني لحظة، هدبحك، وديني لادبحك، ده أنا أدبحك أسهلي إنت حسابك معايا تقيل أوي، بلاش تزوديها عشان وعهد الله ما هسيب فيك حتة سليمة ويبقى حد غيري يلمس منك شَعرة، صحيح الفترة الجاية اتعلمي ضرب النار، أو شوفي محمد رمضان أو السقا يدربوكي بوكس عشان نهايتك على إيدي يا نيرة، أهو طالما الدنيا مجمعتناش تجمعنا الآخرة».
وبمطابقة ما جاء في أمر الأحالة مع حيثيات المحكمة، تتضح إجابة السؤال السابق عن سبب طلب إذاعة تنفيذ الإعدام، وهو أنّ «العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم»، وكما قالت المحكمة في حيثياتها مستعينة بآية قرآنية: «ويَشفِ صُدورَ قـومٍ مُؤمنين ويُذهِـبْ غيظَ قلوبهم».