جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
لا ينتهي مشهد قتل قابيل لشقيقه هابيل، في الزمن الحديث، وكأننا نتوارث أسوأ ما في العصور، تراق الدماء في زماننا، لو على أتفه الأسباب التي لا يصدقها عقل، هكذا تعكس أحداث واقعة كرداسة، والتي نسرد تفاصيلها فيما يلي.
حيث تمكنت الأجهزة الأمنية، بقيادة اللواء علاء فاروق ـ مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة ـ من إلقاء القبض على شاب قتل شقيقه الأكبر، وفي حضور والدتهما؛ لسبب أذهل الجميع، بسبب “بنطلون” الضحية بكرداسة، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.
وتلقي اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارا من العميد عمرو البرعي ـ رئيس قطاع أكتوبر ـ بشأن مشاجرة ، نتج عنها قتيل بكرداسة.
وعليه انتقل اللواء علاء فتحي ـ مدير المباحث الجنائية بالجيزة ـ والعقيد علي عبد الكريم ـ مفتش مباحث شمال أكتوبر ـ ، وتبين أن مشادة كلامية وقعت بين صبي يبلغ من العمر 17 عاما، وشقيقه الأكبر 20 عاما ؛بسبب ارتداء الأول بنطال الأخير، حيث كان يريد الأخ الثاني ارتداء نفس البنطال أيضا.
ومن خلال التحريات تبين أن الشقيقين اشتد الشجار بينهما بالشقة وسط تواجد والدتهما لفض الخلاف بينهما، والتي لم توفق في ذلك، حيث توجه الأخ الأول إلى المطبخ وخرج مسرعا بسكين مسددا طعنة بصدر شقيقه، سقط بعدها جثة هامدة، أسرع بعدها الشقيق المتهم بالهرب، قبل حضور قوات الأمن ، بعد أن تولى الجيران إبلاغ الشرطة، عندما تعالت أصوات الشجار العنيف بين الشقيقين.
وقد تعالت أصوات العطف، والمساندة من قبل الجيران، و أهل المنطقة، للأم المكلومة، التي فقدت ابنيها في لحظة واحدة، وبأبشع صورة، لا تحتملها الأم، أمام عينيها.
وتمكن المقدم معتصم رزق ـ رئيس مباحث كرداسة ـ والرائد أحمد فايز ـ معاون مباحث المركزـ ، من إلقاء القبض على المتهم بمحيط سكنه قبل أن يتمكن من الفرار، وفي بدء التحقيقات، ومع مواجهته بجريمته، أقر بارتكابه لها، على النحو المشار إليه، وتولت النيابة تحرير محضر بالواقعة ، كما تولت التحقيقات.
