أشرف حلمي
القمص صموئيل وديع شيخ كهنة كاتدرائية القديسة العذراء والشهيد مارمينا فى سيدنى بأستراليا على حسابه فى موقع التواصل الاجتماعي صورة الوداع الأخير مع مثلث الرحمات الأنبا هدرا مطران أسوان نهاية عام ٢٠١٩ في استراحة الزعفرانة على البحر الأحمر ما بين ديري الأنبا انطونيوس والانبا بولا
ورساله اليه جاء فيها ما يلى :
ابي القديس الأنبا هدرا اشكر الرب من كل قلبي الذي منحني أعظم بركات لا أستحقها عندما سمح لي أن اتمتع بحلاوة محبتك في المواقف التالية :
بركة الخدمة مع نيافتك في مدارس الاحد بكنيسة العذرا والقديس يوسف بسموحة إسكندرية .
بركة اجتماع صلاة بمنزلي ليلة رأس السنة لعام ١٩٧٠ وبعد ذلك ذهبنا معاً الي كنيسة مارجرجس
باسبورتنج لنستقبل العام الجديد مع القديس ابونا بيشوي كامل وفي نفس هذا العام نيافتكم تركت العالم
للرهبنة في دير السريان العامر .
بركة لقاء نيافتكم بالدير وكان والدي المتنيح ابونا سمعان جرجس يقضي الاربعين يوما بعد سيامته كاهنا في عيد مار مرقس ٨ مايو ٧٠ .
ولا انسى قولكم لضعفي ونيافتكم مازلت تحت الاختبار : انا الآن اسعد انسان في العالم لاني زمان
كنت احب ابي من أجل المنفعة لانه يسدد كل احتياجاتي أما الان فأنا احبه ولا أريد منه شيئاً .
بركة وضع يدكم المباركة علي رأسي لكي انال رتبة الدياكونية قبل سيامتي كاهنا
بيد القديس البابا شنودة الثالث في يوم ٢٩ يونيو ١٩٧٥ الأحد التالي لعيد العنصرة الذي تمت فيه سيامة
نيافتكم اسقفاً على إيبارشية أسوان المباركة .
بركة الجلوس مع نيافتكم في البرية لاتلقي اعظم النصائح في خدمة الكهنوت خلال الاربعين يوما
واهمها عدم التدخل في السياسات ومحاولة فهم شخصية من نخدمهم وهذه كانت أعظم موهبة منحها الرب
لنيافتكم لذلك ملكت بالمحبة والاتضاع على قلوب الجميع من الكبار والصغار حتى دعوك ملاك المجمع المقدس
بل وملاك الكنيسة المقدسة كلها .
بركة زيارة البابا شنودة القديس عندما كان مريضا في كليڤلاند بامريكا وقد علمت أن نيافتكم ستقومون
بزيارته فطلبت ان ازوره معك وفي اتضاعك قلت لي لابد أن نأخذ إذن نيافة الأنبا سرابيون
فاتصلت بنيافته واعطاني رقم الطائرة وفعلا سافرت مع نيافتكم علي نفس الطائرة وكانت رحلة كلها معجزات
وبركات اذ كان شفيع الرحلة الملاك رافائيل مفرح القلوب الذي إبتدأت الرحلة من سيدني في يوم عيده
واعترف انه لم يتركني من اول الرحلة إلى آخرها .
أن البركات التي منحنا الرب اياها على يديك يا أبي القديس لا تحصي ولا تعد ، كم كنت كريما جدا معنا
عندما استقبلت رحلة بكاملها من كنيستنا من سيدني عندما وصلنا إلى أسوان .
و مرة اخرى كيف استضفت فريق العمل بالكامل من المخرج المرحوم فرج فارس وكل الذين قاموا
بتقديم فيلم القديس العظيم الانبا باخوميوس وأقاموا في فندق بأسوان وفي الدير بادفو حيث تم التصوير
وتمتعوا بكرم ومحبة نيافتكم التي تفوق الوصف .
أما بركة لقاء الوداع في منطقة الزعفرانة في نهاية عام ٢٠١٩ عندما تقابلنا بترتيب الرب العجيب.
و نيافتك من أسوان واختكم الفاضلة مدام مارسيل من امريكا وضعفي من استراليا و بدون سابق ميعاد
فهذا امر يفوق العقل لقد كان شفيع هذه الرحلة هو القديس مارجرجس لذلك اوشكت ان أطير من الفرح
في ذلك اليوم .
وأنهى القمص صموئيل رسالته ناعياً الابنا هدرا قائلاً ” والان ارجوك يا أبي القديس حبيب قلبي الانبا هدرا
ان تذكرنا امام عرش النعمة حتى نلتقي حسب أمر الرب وإرادته الصالحة واسمح لي ان أهتف
وأقول مع معلمنا بولس الرسول ، لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذاك افضل جداً “