الدكتور مجدى إسحق
١- اولا ربنا يرحم اختنا و ابنتنا الغالية المرحومة “نيرة اشرف احمد ” بكل رحمته و يعزى قلب أهلها و يلهمهم الصبر و السلام و السلوان .. هكذا يجب أن نبدأ حديثنا بالحب و الرحمة من اله الحب و الرحمة ..
و هكذا يجب على المجتمع كله أن يعزى فيها و يجبر خاطر أهلها، لا ان يهاجمها و يستمر فى قتل سمعتها بكل قسوة ، بدلا من ان يترحم عليها ..
٢-يجب المحاكمة العادلة و الحاسمة و الرادعة لمن ارتكب هذا الفعل الاثيم ..
٣- مراجعة فكرة “مختل عقليا” ، الثغرة المعروفة التى يستغلها البعض لتبرئة المذنب فى جرائم القتل ، و الغاءها
و فى البلاد التى تعتمد هذا القانون السابق يحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، لانه لو مريض سوف يكرر جريمته بنفس الطريقة لو افلت من الاعدام ..
٤-مراجعة ووضع قانون رادع لحماية الفتاة التى يتم تهديدها شفهيا او عن طريق التليفون ، لحمايتها و حماية اسرتها، لوضع حد حاسم لمنع تكرار مثل هذا الأمر..
٥- دراسة نفسية متخصصة نقدمها لتوعية و علاج مرضى “مدمنى الحب” او “وسواس الحب” ، مبكرا قبل تفاقم المرض إلى درجة الاذي ..
٦-ظاهرة التطرف الدينى فى الدفاع عن القاتل و استضعاف و تحميل الفتاة البريئة الذنب بحجة لبسها ، او بحجة ضرورة قبولها لحبه ، جريمة نفسية لا تقل خطورة عن الجريمة الحقيقية لان “قتل الفكر يسبق و يمهد لقتل الفعل” ..
و هذا ما تم السكوت عنه ، بتبرير التحرش و نسبه للبس البنت لا إلى وحشية المتحرش، فوصلنا اليوم إلى تبرير “القتل” و نسبه للبس الفتاة ؛ و ما ابشع ما وصلنا له من تطرف !!
هذا الأمر يحتاج إلى توعية دينية ، وتوعية إعلامية ، ثم رادع قوى لمنع نشر هذا الفكر المتطرف
٧- تنمية فكرة الحرية الشرف و الشهامة المصرية التى تربينا عليها ..
المرأة هى اختى و زوجتى و ابنتى و امى ، يجب علينا الدفاع عنها و الوقوف إلى جوارها فى طل مكان ، و اعتبار التحرش جريمة مخلة بالشرف، و عدم الحديث عن لبسها و الهجوم الجارح عليها على وسائل التواصل الاجتماعى ، مع ترك النصح و الارشاد لأهل التخصص فقط ، و على المستوى الشخصي او فى دور العبادة للوعاظ المتخصصين فقط ..