الجمعة , نوفمبر 22 2024
جدري القرود

بعد كيبيك ومونتريال.. تورنتو تعلن الاشتباه في أول حالة إصابة بجدري القرود لرجل أربعيني

كتبت ـ أمل فرج

أعلنت الصحة في تورنتو أنها تباشر التحري بشأن أول حالة يشتبه في إصابتها بجدري القرود، لرجل في منتصف الأربعينات، ذلك بعد الاشتباه مسبقا بإصابة 17 رجلا في كيبيك بنفس الفيروس، وقد ذكرت التحريات بشأن مصاب تورنتو أنه تواصل مع مصاب أخر في مونتريال، ويتواجد حاليا في المستشفى، في حالة مستقرة.

وكانت المصادر الطبية قد تحدثت عن أسباب المرض، والتي جاء التواصل الجنسي للمثليين أبرزها، وينتشر أكثر بين الرجال.

ناشدت هيئة الصحة العامة في مونتريال، بمقاطعة كيبيك المواطنين بتوخي الحذر من مرض جدري القرود، وقد طالبت العاملين بقطاع الصحة بمزيد من الحذر، بعد الاشتباه في إصابة 17 حالة بمرض جدري القرود، خلال الأسبوع الماضي.

قالت دكتور ميلين دروين ـ مسئولة الصحة العامة ـ في مونتريال :”مرض جدري القروض هو مرض ينتقل بالعدوى عن طريق الاتصال الوثيق، وعن طريق رذاذ التنفس، ولا ينتقل عبر الاتصال الجنسي، ولكن أغلب الحالات المسجلة في مونتريال نتيجة عدوى لرجال أقاموا علاقات جنسية مع رجال أخرين.

وأضافت أن هذا المرض لا يعتبر مرضا يحمل العدوى الخطيرة، التي تحمل صفات الأمراض الأكثر انتشارا، وتتصف بالانتشار العام ، في المجتمع، فهو ليس معدٍ بدرجة كافية، حيث لا تنتقل العدوى في وسائل المواصلات، أو خلال التجول في المتاجر، و الأسواق.

كما أشارت دروين إلى أعراض المرض؛ حيث يتعرض المصاب بعدوى جدري القرود للتقرحات في الفم، و في الأعضاء التناسلية، والصداع، والتعرق الغزير، و الحمى، وأفادت بأن جميع الحالات المسجلة حاليا في مونتريال في حالة مستقرة، وإصابتهم ليست خطيرة.

وذكرت أن المصابين بهذا المرض يتعافون خلال أسابيع، رغم أنه يعتبر مرضا قاتلا، في بعض الحالات.

جدير بالذكر أن دكتور دروين أكدت على عدم وجود علاج صريح للمرض، وعلى المريض أن ينتظر حتى يتعافى من تقرحاته، ولازالت الحكومة الكندية تدرس العلاج، واللقاح المناسب لجدري القرود.

نبذة عن التاريخ المرضي لجدري القرود:

جدري القرود من الأمراض النادرة التي يسببها فيروس يحمل الاسم ذاته، ورغم عدم وجود علاج حتى الآن فهناك العديد من الطرق التي تقي من العدوى.

تم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في سنة 1958، أي قبل 64 عاما، عندما تفشى مرض شبيه بالجدري في مستعمرات بحث جمعت فيها قرود، ومن هنا جاء اسم “جدري القرود”.

ينتقل الفيروس إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره من إنسان إلى آخر محدود حتى الآن.

يتراوح في العادة معدل الموت في الحالات الناجمة عن جدري القرود بين 1 و10%، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنّاً.

تم تسجيل أول حالة بشرية من جدري القرود في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال فترة الجهود المكثفة للقضاء على الجدري، ورغم انتشاره في العديد من البلدان فإن غالبية الإصابات تقع في هذه الدولة.

ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن جدري القرود في العديد من بلدان وسط وغرب أفريقيا الأخرى: الكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والجابون، وليبيريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وسيراليون.

حدثت حالات إصابة بهذا الفيروس لدى أشخاص خارج أفريقيا مرتبطة بالسفر الدولي أو الحيوانات المستوردة، بما في ذلك الحالات في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إسرائيل وسنغافورة والمملكة المتحدة.

شاهد أيضاً

Justin Trudeau

تفاصيل إعفاء الكنديين من ضريبة السلع كما أعلن ترودو

الأهرام الكندي .. تورنتو أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو ، أن الكنديين سيحصلون في وقت قريب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.