جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
كانت قد أثارت حفلة أقيمت على متن إحدى الطائرات متجهة إلى مونتريال، في رحلة Sun wing غضب رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” حينها، أواخر ديسمبر الماضي، ؛ حيث كانت دون التزام بأدنى إجراءات الوقاية لفيروس كورونا؛ فقد تخلى الركاب عن أقنعة الوجه، والتباعد، الأمر الذي وصفه ترودو بأن ما حدث صفعة على وجه الكنديين، وسط فرض المزيد من الإجراءات الوقائية المضاعفة، والمتشددة، في ظل التفشي الشرس لفيروس كورونا، الذي تشهده البلاد، خاصة مع تفشي المتحور سريع الانتشار “أوميكرون“.
والجديد بشأن هذه الواقعة أنه قد تم فرض غرامة باهظة، من قبل هيئة النقل الكندية، وذلك بعد تخقيقات استمرت قرابة 4أشهر؛ حيث أعلنت هيئة التقل أن 37 من الركاب على متن هذه الرحلة، من أصل154 راكبا، سيواجهون غرامات، تقدر قيمتها نحو 59 ألف دولارا.
وقد ورد بالتحقيقات أن بعض الركاب ارتكبوا عدة مخالفات، تمثل 42 عقوبة قانونية.
وحول هذه الواقعة قال ترودو “محبط جدا من مشاهدة مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل“ وقد أكد أنه سيكون هناك محاسبة بشأن هذا الحدث.
وأضاف:”نحن نعلم مدى صعوبة الحد من التجمعات العائلية في وقت احتفالات عيد الميلاد، والحفاظ على ارتداء الأقنعة، والحصول على اللقاح، وما حدث هو صفعة على الوجه؛ حيث عرض هؤلاء الركاب حياة الأخرين، وجميع الكنديين للخطر.
وقد أصدرت الحكومة بيانا بهذا الشأن، وذكرت فيه أن هؤلاء الركاب سيتعرضون للمحاسبة، أيضا ذكرت هيئة النقل الكندية أنه في حال عدم الالتزام بالقوانين الوقائية فستصل الغرامة إلى 5000 دولار.
حدث ذلك فى الوقت الذى تقوم فيه مقاطعات كندا بفرض قيود شديدة ولم تكتفى بالأمر بل قامت باستدعاء لجيش الكندى لوقف المتحور اللعين أوميكرون الذى يسبب الرعب فى كل أرجاء الدولة الكندية,
فهل الإجراءات العقابية التى سيتخذها جاستن ترودو تجاه ركاب هذه الرحلة ستصل برسالة إلى الشعب الكندى بأن القوانين صارمة على الجميع وعلى الجميع التحالف والتعاون لوقف هذا المتحور الجديد الذى يهدد المنظومة الصحية الكندية بالسقوط فى ظل ارتفاع الإصابات بصورة رهيبة ، جعلت حكومة المقاطعات تفرض قرارات تلو القرارات لانقاذ ما يمكن انقاذه
وإليكم جزء من القيود التى فرضتها أونتاريو وكيبيك أكبر مقاطعتين داخل كندا
أونتاريو
مقاطعة أونتاريو أصدرت حزمة من القيوم بدءا تطبيقها من يوم 5 يناير وتمتد لمدة 21 يوماً فى محاولة لوقف هذا اللعين المسمى ” اوميكرون ” وهى
– حظر تناول الطعام في المطاعم المغلقة، ويسمح به في الهواء الطلق، والأماكن المفتوحة.
ـ تم إغلاق صالات الألعاب الرياضية وغيرها من المرافق الرياضية الترفيهية الداخلية ، باستثناء تدريب الرياضيين على الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين وبعض البطولات الرياضية الاحترافية والنخبة.
ـ فرض حد أقصى لسعة المتاجر، و المكتبات العامة ومراكز التسوق وخدمات العناية الشخصية بنسبة 50%
ـ قصر التجمعات الداخلية على 5 أفراد فقط، بينما تقتصر التجمعات الخارجية على 10 أشخاص.
إغلاق المتاحف والمعارض وحدائق الحيوان ومراكز العلوم والمواقع التاريخية والمتنزهات الترفيهية والمهرجانات وغيرها من عوامل الجذب.
يجب أن تكون المسافة بين جميع الحاضرين مترين.
يجب على الموظفين العمل عن بعد ما لم يتطلب عملهم التواجد في الموقع.
القدرة الاستيعابية لحفلات الزفاف والجنازات والخدمات الدينية محدودة بنسبة 50 في المائة من سعة الغرفة الواحدة.
أماكن الاجتماعات والفعاليات المقفولة مغلقة مع استثناءات محدودة ، وتوقع تلك الأماكن ذات المساحات الخارجية ، والتي يمكن أن تعمل مع قيود.
كيبيك
أما فى كيبيك ففرضت قوانينها المتشددة، حيث ستقتصر المطاعم، وأماكن التجمعات الخاصة على 6 أفراد فقط، ولن تزيد أماكن التجمعات الخارجية عن 20 شخصا، كذلك منع الزيارات في المستشفيات، على غرار العديد من المقاطعات الأخرى، في نهج اتبعته كندا على مختلف مقاطعاتها، ومدنها الكبرى.
وجاءت هذا الإجراءات كإضافة لحزمة القرارات الأخيرة التى أخذتها المقاطعة، في التصدي ووقف انتشار الفيروس ، بعدما بلغت الإصابات في كيبيك 10 آلاف شخص في اليوم الواحد
وفي سابقة لم تحدث منذ قرون في كندا، فرضت مقاطعة كيبيك حظر التجول الليلي، في ليلة رأس السنة؛
في هذا الصدد أعلن فرانسوا لوجو ـ حاكم مقاطعة كيبيك ـ بدء العمل بمنع التجول بدءا من الجمعة، في تمام الساعة 10 مساء، وحتى 5 صباحا، دون تحديد موعد انتهاء العمل بهذا النظام؛ بعد تهديد تفشي الفيروس بانهيار المنظومة الصحية، وقال لوجو في مؤتمر صحفي:” هذا إجراء متطرف لوضع متطرف” وأن من يخالفه
سيواجة غرامة تصل قيمتها إلى 6 آلاف دولار
لم ينتهى الأمر عند هذا الحد بل صدر قراراً من رئيس حكومة كيبيك بوقف إجازة الممرضات، والعاملين في قطاع الصحة بشكل عام
