كتبت ـ أمل فرج
تبول مجموعة من الأشخاص، لم يتم تحديد هويتهم في أحد الأماكن المخصصة لوضوء المسلمين قبل الصلاة، في جامعة Guelph وقد قدم اتحاد طلاب الجامعة اعتذارا رسميا للطلاب المسلمين؛ بسبب تدنيس أماكن الوضوء.
وقد أفصح بعض الطلاب عن أن جمعية هندسة جيلف بالجامعة كانت تعقد اجتماعا، بجوار غرف الوضوء المخصصة لاستخدام الطلاب المسلمين للوضوء، وأن العديد من الحاضرين كانوا قد استخدموا غرف الوضوء في التبول.
كما صرحت جريس لي ـ رئيسة جمعية الهندسة بالجامعة ـ في بيان صادر عنها أن طلابا مسلمين غادروا غرفة الوضوء للذهاب إلى الصلاة تمكنوا من سماع بعض الحاضرين لاجتماع جمعية الهندسة وهم يتحدثون حديثا كراهية للمسلمين، وعن نواياهم العدائية لهم.
قالت لي بأنها خجلت من هذا السلوك العدواني، وشعرت بالأسف مما سمعت، ومما تعرض له المسلمون داخل الجامعة، وأنها قد أبلغت عن الواقعة.
كما وصفت فوزية مظهر ـ من تحالف النساء المسلمات ـ هذه الواقعة بأنه مثيرة للقلق، وطالبت بالوقوف على ملابسات الموقف، والتحقيق بشأنه؛ للتعرف ما إذا كان مستهدفا أم لا، وبالفعل تجري النحقيقات حول هذا الشأن.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد أشار لانتشار الكراهية للاختلاف الديني، والإسلاموفوبيا، وأسباب انتشارها في كندا من ذي قبل، وكان الأهرام الكندي قد تابع كلمته، وفيما يلي التفاصيل:
مع انتشار حوادث العنصرية، وكراهية الاختلاف الديني، الذي انتشرت في كندا، في الأونة الأخيرة، والتي باتت أمرا يثير القلق، خاصة للمسلمين في كندا، خاصة وأن جميع حوادث الاعتداء العنصري الأخيرة تقريبا هي حوادث اعتداء على المسلمين، والمصلين في المساجد، ورفض الرموز الدينية الخاصة بهم، كان الأهرام الكندي قد رصد تفاصيل هذه الحوادث، لحظة بلحظة.
وقد توقف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حول هذا المشهد العنصري، لهذه الحوادث، وتحدث عن توقعاته بشأن أهم الأسياب التي أدت لانتشارها، وارتفاعها في كندا، في الأونة الأخيرة؛ حيث قال ترودو في مؤتمر صحفي، بأونتاريو : إن ارتفاع جرائم التعصب و العنصرية المرتفع في كندا مؤخرا مرتبط بفيروس كورونا، بما شمل من توترات، ومشاعر سلبية، وزيادة الاستقطاب السياسي، وعدم التسامح المتزايد في مجتعنا.
وفي إجابته عن سؤال أحد المراسلين حول خطة حكومته للقضاء على العنصرية، المنتشرة في الأونة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بشأن زيادة التمويل لمكافحة العنصرية في كندا، أشار ترودو إلى أن الحكومة قد أصدرت في إبريل الجاري تعليمات بأن يكون في ميزانيتها تمويلا بقيمة 85 مليون دولار، على مدار خمس سنوات لمكافحة العنصرية، والتعصب، كذلك توفير 11 مليون دولار لمواجهة، ومكافحة الإسلاموفوبيا.