نازك شوقي
ونحن نبحث عن ترسيخ مبادىء وقيم المواطنة الكاملة داخل الدولة المصرية وجدنا العديد والعديد من الملفات التى لم يتم حسمها وأن أمام الدولة المصرية الكثير والكثير من أجل ترسيخ دولة المواطنة ، ولحين ما نصل إلى هذا الترسيخ ستراق دماءاً كثيرة ، وسنرى خلف الأسوار مظلومين ، وستضيع أسر وسيبقى حلم الهجرة قوياً وقبل كل ذلك ستبقى اتهامات معلبة سلفاً لمن قرر أن يفكر بأنه أما “متنصر ، أو متأخون، أو ملحد ، أو مهرطق سنسمع الكثير والكثير من هذه العبارات الرنانة التى ستطلق على من أراد ان يخرج عن ثقافة القطيع باحثاً عن دولة مواطنة حقيقية ، ولعل من أهم الملفات التى لم يتم حسمها داخل الدولة المصرية ملف اختفاء الفتيات والسيدات المسيحيات
فمسلسل اختفاء الفتيات المسيحيات مسلسل مستمر منذ عشرات السنين وفيما يبدو أنه لم ولن يتوقف ما بين اتهام المسيحيين بأن هناك عصابات منظمة تقوم بخطف الفتيات القاصرات ، وممارسة الجنس معهم وتصويرهم وتهديدهم بهذه الصور ، أو التلاعب بمشاعر سيدة متزوجة ثم ممارسة الجنس وأيضا تصويرها وتهديدها بذلك ، أو قيام جماعات دينية بعينها بالتلاعب بمشاعر النساء
نسبة كبيرة من مسيحى مصر يؤكدون وجود هذه النوعيات وينكرون تماماً خروج سيدة بمحض إرادتها وقيامها بالزواج من مسلم أو ترك المسيحية وما يغذى هذا الأمر هو رفض المجتمع والقانون المصرى ومرجعيته المادة الثانية للدستور التى تؤكد بأن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ، والتى تمنع أن يطبق الحرية فى عكس الأمر أى يرفض تحول سيدة مسلمة للمسيحية أو الزواج من شاب مسيحى ، ما بين كل ذلك يبقى مسلسل اختفاء المسيحيات طعنه فى قلب المواطنة داخل هذا الوطن وملف مفتوح ولم ولن يغلق فى دولة لا تعرف من المدنية شيئا إلا اسمها فقط
نشرنا قبل سابق رأى القمص صرابامون الشايب والصحفى أشرف حلمى وبعدها رأى صفحة يوميات فى حياة الأنبا أمونيوس لوضع الحل النهائى لهذه الكارثة التى تؤرق المجتمع المصري وبعدهما كشف تدخل داعش فى الأمر ومذكرة منظمة “MAA” الدولية ، ووجهة نظر الناشط الحقوقى المعروف شريف رسمى الذى قام بنشرها على صفحته الشخصية ثم طرح بنود مهمة لوقف ظاهرة اختفاء المسيحيات ثم طرحنا رؤية الكاتبة ماجدة سيدهم فيما يعرف بجهاد الأفاعى ثم قمنا بنشر وجهة نظر الناشط المعروف صفوت سمعان تعليقا على ظاهرة اختفاء الفتيات والسيدات المسيحيات
واليوم تفتح الأهرام ورقة جديدة فى هذا الملف حيث استغاثت اسرة مريم وهيب المختفية ببنى سويف برئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية ، من اجل التدخل لفك لغز اختفاء القبطية مريم وهيب يوسف 36 عاما وطفلتها جولى جوزيف البالغة من العمر عاما .
وقامت الأسرة بتحرير محضر بقسم شرطة بندر بني سويف تحت رقم 1879 إداري باختفائها ونجلتها جولي عام ونصف من يوم الثلاثاء الماضي عقب خروجها من المنزل وإغلاق الهاتف الخاصة بها
وبالأمس ظهر مقطع فيديو تقوم الأهرام بنشره وهى تعلن اشهار اسلامها وتطلب حمايتها من قبل رجال الشرطة المصرية
وعلق زوجها جوزيف سعد قائلا: ان الصورة تتحدث ينفسها وانه يعلم زوجته جيدا وهى تتحدث فى حزن وخوف وهو ما يؤكد ان هذا تحت اكراه واذا كانت حره فى اختيارها لسمحوا لنا بمقابلتها حتى نسمع منها
وتابع : فهى ام لثلاثة ابناء ، وخرجت يوم الثلاثاء لتطعيم طفلتى ولم تعد ، مريم خرجت دون ان تاخذ اى شىء معها سواء ذهب او ملابس وكانت تستعد للعيد وقامت بغسل السجاد والملابس ، وتعد لشراء مطالب العيد بكل فرح فهل هذه افعال سيدة كانت تنوى الهروب.
وصرخ سعد بانه لا يجب تدمير اسرة كاملة واطفال ولا يجب السماح ان ينشر هذا الفيديو دون تحقيق ومتابعة من يقف خلفه ، وانه لن يصمت عن حقه وسوف يدافع عن زوجته وطفلته التى مزقت قلبه عندما سمع صراخها اثناء حديث امها .
وعبر جوزيف عن حزنه وألمه وهو يسمع صوت صراخ طفلتها جولى بجوار والدتها اثناء تسجيلها الفيديو الذى وصفه بالخطير والذى يكشف ان زوجته تحت تهديد ، مشيرا علينا ان نتذكر كم من قبطيات من قبل نشروا فيديوهات بهذه الطريقة وفى اليوم الثانى عادوا انهم كانوا تحت ضغط .
وطالب جوزيف سرعة الكشف عن مصير زوجته ومعرفة ملابسات الاختفاء وهذا المقطع مشيرا انه فى اطار الميديا الحديثة شاهدنا الكثير من الفتيات يتم ابتزازهن ومنهن من انتحر بسبب هذا ، وان نشر هذا الفيديو هو ادانة لمن يقف خلفه فزوجته تظهر بشكل مروع والخوف يملئها وصراخ طفلته مزق قلبه ولا يعرف ماذا يحدث لهم .
واكد انه كمواطن مصرى يطالب بحقه فى لقاء الزوجة ولا يمكن القبول بمصير زوجته لمجرد نشر فيديو او شهادة لا يعرف مدى حقيقته ومن يقف خلف اختفاء الزوجة ، وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسى اتخاذ اجراء بشأن هذه الظاهرة لاختفاء القبطيات دون معرفة مصيرهن او السماح بلقائهن.