نازك شوقي
تحدث المهندس رفعت عبد الملك، واحد من أكبر خمس خبراء على مستوى العالم في مجال بناء السدود عن سد النهضة
وقال الخبير المصري إن بداية بناء سد النهضة عند الإعلان عن سد النهضة، قامت مجموعة محايدة من المتخصصين بدراسة وتحليل التصميمات، وأبدوا عدد من الملاحظات، والغريب أن الجانب الأثيوبي لم يعلق على النقاط التي أشار إليها الجانب المحايد، وظل هناك تعتيم شديد في كل خطوات البناء.
وتابع أن المتعارف عليه دوليا، في بناء السدود، وضع أدوات فنية لقياس مدى تحركه
لأن أي مبني يوضع على أساس الوزن الخرساني على التربة
تلك التربة تتحرك، وهذا السد من جزئيين، سد ترابي،
من أجل ارتفاع مستوى المياه للمستوي المطلوب
وسد الخرساني، والذي نضع معه أدوات القياس
التي تطمئنا على أن تحركات جسم السد، تحدث في حدود الخبرة المتفق عليها عالميا.
وأضاف قائلا «سد النهضة بكمية الحجارة و الخرسانة المستخدمة
تؤثر على التربة، و البديهي أن يحدث معها هبوط
وممكن أن يتحرك أفقي أو مع ضغط المياه، وطالما أن الجانب الإثيوبي يميل للتعتيم الشديد، فمن المؤكد أن هناك خطأ ما، وقال لي بعض المسؤولين أن المشكلة الأكبر في السد تأتي من السد الترابي».
ولفت إلى أن كل تلك المشكلات ظهرت بدون أي استخدام للمياه بعد، لأن المليء الثاني لم يبلغ هذه المرحلة، والصور التي يتم التقاطها عبر الستالايت، تكشف أن هناك تصليحات تجرى في هذا السد الآن، وهذا يعد نوع من عدم المسؤولية من الجانب الإثيوبي لم نواجها من قبل.
وتعجب من إصرار الجانب الإثيوبي على إخفاء قياسات تحركات السد عن العالم، أمر مقلق وفي غاية الخطورة، وقانونا من حق السودان ومصر أن تطالب بمعرفة مجريات الأمور لانهما دول المصب.