كتبت ـ أمل فرج
علق رئيس الوزراء الكندي جاستان ترودو بشأن الحادث الإرهابي، الذي استهدف مسجدا في مدينة ميسيسلجا بأونتاريو، أثناء أداء المصلين لصلاة الفجر، صباح الأمس.
حيث قال ترودو في تغريدة له عبر تويتر، بأن هذا الحادث مثير للقلق للغاية، وأدين بشدة هذا العنف، الذي لا مكان له في كندا”، كما قدم تحية، وإشادة بشجاعة المصليين بالمسجد؛ حبث تمكنوا من السيطرة على الوضع بأقل الإصابات.
لازالت كندا تعاني تبعات الإسلاموفوبيا، بين الحين و الأخر، والذي تصدى عدد من المسئولين الكنديين بسببه لقانون 21 الذي يمنع ارتداء الرموز الدينية في قطاعات الأعمال الحكومية، والذي فصلت معلمة مسلمة، في كيبيك بسبب تطبيق هذا القانون العنصري، كما وصفه العديد من الكنديين، وطالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حاكم كيبيك بالنظر فيه؛ وكانت إدارة المدرسة التي تعمل بها المعلمة المحجبة، المستبعدة من عملها،قد قامت بإخراجها من الفصل الدراسي، أثناء تأدية عملها؛ لارتدائها الحجاب، هذ فضلا عن استهداف أحد المتعصبين لمسجد أثناء صلاة المسلمين خلال الأشهر الماضية، ولم تكد تلك الخروقات العنصرية تهدأ على الساحة الكندية، إلا ويتجدد الحدث في أونتاريو، وفيما يلي ننشر تفاصيل اعتداء جديد على أحد مساجد مدينة ميسيساجا.
حيث أعلنت الشرطة الكندية صباح اليوم عن استهداف رجل لمسجد مركز دار التوحيد الإسلامي في مدينة ميسيساجا بأونتاريو، أثناء أداء صلاة الفجر ـ كما أفاد إمام المسجد ـ إبراهيم هندي ، وقد صرحت الشرطة بأن الرجل قد تمكن من دخول المسجد ورش رذاذ الفلفل على المصلين أثناء أدء الصلاة، ممسكا بفأس بيده الأخرى،
وعدد من الأسلحة الحادة، وقد نسبب في إصابات طفيفة لبعض المصلين.
كان المصلون قد تمكنوا من السيطرة على المتهم، قبل إلحاق المزيد من الضرر بالمصلين، وتسليمه للشرطة.
وصرحت شرطة بيل بأنها قد اعتقلت شخصا يبلغ من العمر 24 عاما، ويدعى محمد معز عمر، من ميسيساجا، وقد أفادت بأن التحقيقات لازالت جارية بشأن الوقوف على ملابسات، ودوافع المتهم في ارتكاب الحادث، والتي ترجح أنه بسبب الكراهية، وأشارت إلى أن هذا الحادث هو حادث فردي.
جدير بالذكر أن الشرطة قد صرحت أيضا باستمرار بقائها في محيط الحادث؛ لبعث الطمأنينة لسكان المنطقة، والمترددين على المسجد، فضلا عن مساندة المتضررين من الحادث، وتقديم المزيد من الدعم لهم.