السبت , نوفمبر 23 2024
طارق فرج
دكتور طارق فرج

الأندروير الفرعونى

كنا في جلستنا الاسبوعية في الصومعة بالسيدة زينب وكان الحديث ذو شجون وذهب كل مذهب حتى اذا جاءت سيرة الأندر بتاع منى زكي انحرف الحديث علي لسان صديقي الكاتب الصحفي فقال موجها حديثه لي ” الا قولي يادكتور هم المصريين القدماء كانوا بيلبسوا اندويرز ( قال اللفظة الاخيرة بالعامية) ؟

فضحكنا جميعا ههههه وقلت له علي فكرة محدش من العلماء – حسب ما اعلم- درس موضوع الاندرويرز ده عند المصريين القدماء وبعدين يا أخي تفتكر مثلا ان اصحاب الحضارة العظيمة المتقدمة في كل شيئ وغطت بثقافتها وتنويرها بلدان العالم القديم انهم مخترعوش حاجة زي كده ؟ فكان رده علي ان مفيش نموذج واحد ﻷندروير في اي متحف لحد النهاردة… قلت له هناك اندروير الملك توت عنخ امون موجود في المتحف المصري لكن الحقيقة انا مشوفتش اندروير حريمي لحد دلوقت وحسب علمي لا يوجد نموذج واحد له والموضوع ده له اسبابه

منها ما يتعلق بالاستهلاك الدائم لبعض أدوات الحياة اليومية ومنها الملابس الداخلية ومنها ما يتعلق بايمان المصريين بالسحر وخوف النساء ان يعمل لها عمل بأشياء خاصة جدا فيها عرقها ثم منها مايرتبط بتحفظهم الشديد بخصوصيات النساء وعدم اعادة استعمالها … لكن نظرة واحدة علي جدران بعض مقابر طيبة بالبر الغربي تظهر بجلاء ووضوح ان النساء كن يرتدين ثيابا داخلية ..والمناظر تظهر خادمات شابات يرتدين حزاما ضيقا مطرزا توجد فيه قطعة سوداء اما مصنوعة من الكتان المصبوغ أو هي قطعة من الجلد المدبوغ وهي التي تستر العورة وطراز الاندروير بشكله يشبه النوع الحديث ابو فتلة والمعقود من الجنب المسمى بكيني

وهو مايمكن تسمية هذا الطراز فيكتوريا سيكريت العصور القديمة هههه.. فاذا كان هذا هو اندروير الخادمات فمابال نساء الطبقة العامة والخاصة ؟ هناك منظر امرأة في المنشور ترتدي ثوبا كتانيا شفافا ويظهرها كما لو كانت لاترتدي اندروير .. والحق انها ترتديه فعلا ولكنه من نوع الكتان الرقيق الشفاف الفاخر .. اضف الي ذلك ان المصريين كانوا شديدي الحرص في هذه الناحية خاصة وانهم كانوا ينتقدون ويسخرون من الأسرى الآسيويين الذين كانوا يرتدون ملابس داخلية صفراء بأكمام ضيقة…

شاهد أيضاً

سوهاج

خالد المزلقاني يكتب : أوكرانيا وضرب العمق الروسي ..!

مبدئيا أوكرانيا لا يمكنها ضرب العمق الروسي بدون مشاركة أوروبية من حلف الناتو وإذا استمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.