جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
يخوض فريقنا القومي لكرة القدم مباريات كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الكاميرون.
لم يكن الشعب المصري راضي عن الفريق وجهازه الفني خصوصا بعد الظهور في كأس العرب بمظهر لا يليق باسم مصر ولاعبيها. ثم شهدت الأدوار التمهيدية ظهور للفريق لم ينال رضي المصريين أيضا.
ولكن مع دور الستة عشر ومباراة مصر- كوت ديفوار تغير الأداء وظهر الشكل الحقيقي للفريق الوطني واستطاع تماسيح النيل ترويض أفيال كوت ديفوار وكم كانت كلمة علي محمد علي معلق المباراة جميلة عندما قال السلام عليكم مصر عادت إليكم.
ثم جاءت مباراة المغرب ليكسر الأبطال عقدة المغرب ويفوزون 2-1 وكان يمكنهم مضاعفة النتيجة في مباراة أكثر من رائعة.
وجاءت النتائج الطيبة لتفرح قلوب المصريين ويلتف الجميع حول الفريق الوطني.
أولا أريد توجيه رسالة حب وتقدير وتحية كبيرة للإعلاميين الذين ساندوا الفريق المصري الوطني.
لن أتكلم عن بعض الإعلاميين والمحليين الذين كانت لهم أراء سلبية قبل مباراة كوت ديفوار لا أريد أن أذكر شيئا سلبيا ولكن لي عتاب كبير علي الكابتن رضا عبد العال الذي كنت أعشقه كلاعب كرة وغنيت له في المدرجات مع جماهير الأهلي ” رضا يا رضا ادلع يا رضا” يا كابتن رضا أن مديون باعتذار كبير وعلي الهواء للكابتن المؤدب المحترم الصبور محمد النني.
انتظر منك الاعتذار له والاعتذار لن يقلل منك شيئا بل سيجعل كل الذين غضبوا منك يسامحونك وأنا منهم.
لكن أود أن اوجه تحية حب ل أون سبورت القناة المحترمة بكل إعلاميها ومحلليها وأخص منهم الكابتن الكبير أحمد شوبير الذي أيد الفريق بكل قوة وانتقده بكل أدب واحترام وحرفية.
الجنرال الخلوق مدحت شلبي الذي لم يتواني لحظه عن مؤازرة الفريق واللاعبين والجهاز الفني في أحلك الظروف وحتي عند هزيمتنا من نيجيريا.
أما الجنتلمان الراقي سيف زاهر فكان كعادته مصريا وطنيا محبا للجميع عاشقا لبلده وفريقها الوطني.
وتحيه للشاب المحترم إبراهيم فايق. وهناك إعلاميين مصريين محترمين آخريين كانوا علي قدر المسئولية لهم مني كل تحية وتقدير.
أتابع مباريات كأس الأمم الأفريقية منذ سنة 1984 التي حصلنا فيها علي المركز الرابع في كوت ديفوار وكان هذا الفريق هو أعظم فريق مثل مصر من وجهة نظري رغم حصولنا علي المركز الرابع فقط.
لكن لدي شعور وإحساس أن نسخة الكاميرون تشبه نسخة بوركينا فاسو 1998 والتى ذهب فيها المنتخب بدون أمل وأصطحب الجوهري معه حسام حسن فسخر الإعلام وقتها فتألق حسام وأبدع وحصل علي هداف البطولة ، وقاد الفريق للفوز بالكأس ، وكان عبر بوابة كوت ديفوار في دور الثمانية.
لدي أمل كبير في فوز فريقنا بالكأس ليعود مرفوع الرأس ويفرح المصريين ويفرح معنا كل من يحب بلدنا.
يعزف محمد صلاح كقائد للفريق أنشودة مصرية جميلة فاللاعب والقائد والذي يعلم تماما أن قلوب المصريين تعقد عليه أمل كبير في قيادة الفريق ويشعر الرجل بالمسئولية الملقاه علي عاتقه.
فيبذل قصاري جهده في الملعب ليس كلاعب فقط بل قائد يشجع ويؤازر باقي عناصر الفريق.
يدافع عنهم أمام الإعلام الغير مسئول وأمام ظلم الحكام.
خارج الملعب يعقد اجتماعات لتحفيزهم وتشجيع بعض اللاعبين الجدد، يتكلم للكبار ويذكرهم بآمال وفرحة المصريين. فكم أتمني أن تكلل جهوده بالنجاح وتكون الكأس سببا في حصوله علي أفضل لاعب في العالم.
وهناك الجندي المجهول في الفريق محمد النني الذي تحمل الهجوم عليه ولم يرد بكلمه واحدة وكان رده في الملعب قاسيا حيث حصل علي رجل المباراة أمام كوت ديفوار. يواجه الفريق ظروف قاسية من إصابة أكرم عبد المجيد فيستعين الجهاز الفني بعمر كمال فيكون رجلا ويسد غياب أكرم ، ثم إصابة الونش فتشهد البطولة ولادة نجم كبير هو محمد عبد المنعم.
ويصاب الشناوي فيتألق أو جبل ، ويصاب أبو جبل فيظهر صبحي بشكل يجعلنا نطمئن علي حراسة مرمي مصر. ويصاب حجازي ويلعب علاء فيعود نجما من جديد، وحتي إصابة فتحي لم تؤثر علي خط الوسط المصري، فالفريق كله رجال يقدرون تماما معني ارتداء تي شيرت “مصر
لدي أمل كبير أن العدد القادم سأهنكم جميعا بفوز فريقنا الوطني بالكأس الثامنة. فنحن مصريين نتابع فريقنا الوطني رغم صعوبة اختلاف التوقيت ورغم أن المباريات تكون في أوقات عملنا.
كنا قبل الإجراءات الاحترازية نتجمع في مقاهي عربية نقف للنشيد الوطني المصري ونغنيه مع اللاعبين نصفق ونهلل وننادي علي اللاعبين وكأننا في الملعب.
ربما نستطيع تكرار هذا بعد أن رفعت القيود قليلا في بعض المناطق. ولكني واثق أن المصريين في كل الدنيا سيخرجون بسيارتهم رافعين أعلام مصر يوم الخميس القادم مرددين بكل لغات العالم مصر.. مصر.. تحيا مصر.
