بقلم / ناريمان مطر
الحصاد المُر في غزوة المؤمنين بحفلة جماعية للخنوثة يمارسون فيها كبتهم، لما شافوا سيقان الفتيات من تحت الچيب القصيرة ! ولأننا شعب متدين بطبعه صُنِفنا بقائمة أحط دول العالم في التحرش ، مع أننا أكثر الشعوب ورعاً و فتاوي آنَاءِ الليل وأطراف النهار !
طالما بندافع عن تراث الإنحلال الأخلاقي و نحميها و كأنها مقدسات . يبقى مستنيين إيه من النتائج المأساوية ، أليست المخرجات هي نتيجة طبيعية لمكونات المدخلات ؟!
أصل الست النائبة طلع نظرها ( شيش بيش) يادوب ما قدرتش تميز هل وقعت جريمة التحرش فعلاً أم ” شبِّه لها ” !
أين نخوة الرجولة في الشارع، هل تجمعوا المؤمنين على فتاتين ليعلمومهم الأدب لأن تهمتهم أن الچيب قصيرة حبتين وكل واحد وجدها فرصة يختبر ذكورته يمكن ينوبه حِتة من صدرها أو من وركها أو حتى يحك نفسه في الزحمة على ما تُفرج ويفرغ كبته وراء حيطة !
مش هي دي النتيجة الطبيعية لتعاليم فتاوي الإثارة والتفاسير الإباحية للكائنات الذكرية من القوّامون على النساء في قنوات تجارة الدين وبرامج البيزنس !
قبلتم هذه الفتاوي الجنسية و سكتم عليها وهضمتًها شبعاً أم رفضوها ؟! بأن الذكر يحق له مد أيديه ليجرب نفسه و فحولته إللي ما قدرش يمسك نفسه عنها ، لأنه ياولداه مزنوق و هيعملها على نفسه !
كم فتاة وسيدة أنصفها المجتمع وأعاد لها حقها ؟! ولماذا تغضب المرأة إن هي إستُخدِمت من قِبَل الذكورة لتمارس نفس القهر ضد إمرأة مثلها ؟
لحد إمتى مش عايزين تنضفوا لتظلوا تغرسوا رؤسكم في الأوحال وتعترفوا بالخلل الكامن في نفوس النشأ المريض نتيجة التعاليم الخاطئة عن الجنس الأخر وعلاقة غير سوية بين الولد والبنت نتيجة التفرقة العنصرية والدينية في التربية ! الولد مباح له الانحطاط لانه ذكر والبنت اكسر لها ضلع يطلع لها أربعة وعشرين !
ليه يا سيدتي تربين إبنتك وأنها مكسورة الجناح و أنها ( قِدرة) لابد لها أن تنكفىء على ( فُمّها) كي لا تطلع البنت لأمها !
لماذا أيها الأب تصدق كلام الناس و تتبرأ من إبنتك وتخشى أن تطالب بحقها في مجتمع مطعون في شرفه حتى النخاع !
ليه تفرطوا في الأخذ بثأر بناتكم من الذئاب التي فطمت على فطرة النجاسة لأن الولد حُر في تصرفاته بينما البنت هي إللي تشيل الليلة بكل ما فيها من خزي ثقيل وميراث ظالم لفقه المتعة الحقود ليفرغ فيكِ المؤمن أيتها المرأة شهوات عقده ؟
ليه يا سيدتي ترضين لبناتكِ ما سبق و رضيتيه على نفسك ، لماذا تصمتين ولا تصرخين بالتقيؤ والبصق على فتاوي شيوخ الضلال المتاجرين بجسدك على فضائياتهم بأن جسدك منتهك وليس لك حرية أن تصونيه وأنك خلقت جسد بلا كيان لتأدية دور الفراش و إلا لعنتكِ الملائكة ليلاً وأنكِ خلقتي لإمتاع فحولة سيادته !
متى يطبق القانون بحزم كي لا يفلت المجرم كل مرة من العقاب ؟
لماذا لا يحاكم شيوخ الريالات ممن ينشرون فكر الظلام حتى اصبح المجتمع غابة، الضعيف فيه لا يجد النخوة التي كانت صفة أساسية ليومياتنا بالمجتمع المصري !
أين القانون من واقعة واضحة تجمع عليها خلق الله، كل حسب رغبته الكامنة ! لو كان طفل عاري على الرصيف في عز البرد ما كان إلتفت شخص واحد إليه وليس مئات من السافلين والمعوقين ذهنياً والمشوهين أخلاقياً !
– وفِي النهاية يتم إجبار الأهل غالباً على التنازل عن حق بناتهم لأن بناتهم أصبحت يا للعار شوكة في ظهرهم يريدون التبرؤ منها لأنها مفعول بها وبأنها خرجت عن طوع أهلها!
كيف إرتضيتم بالتصالح مع الشباب المقبوض عليهم زوراً ومرتكبي الواقعة الحقيقيين أحرار طلقاء يمارسون هوايتهم أو مؤامراتهم على فتايات أخريات ؟!
لماذا يتم الضغط على الأهل أن يظهروا عبر الشاشات ناكرين مستنكرين بناتهم حد التبرؤ منهم ويوصمونهم بقية حياتهم بتهم ثقيلة يعلمون أنهم أول الجناة لأنهم أصبحوا الحَكَم والجلاد لبناتهم إرضاءاً لمجتمع ثائر ليس لشرفه بل ثائر جنسياً و مطلوب تهدئة أعصاب ذكورهم! فيكون الأهل هم الخنجر و القشّة التي قسمت ظهر بناتهم !
حاكموا ضمائركم الخربة وتربيتكم الفاشلة قبل تربية أبنائكم .. تربيتكم المتدنية التي تغلغلت في عقولكم بالأمراض المستعصية التي تفشت بمجتمع البؤساء و إنعكست على أبنائكم و بناتكم، مجتمع لا رجاء فيه و أمراض لا شفاء منها، قبل أن تمسكوا العصا لبناتكم .