فى هذا الجزئية سوف نتحدث عن صراعاً علنياً دار بين أبناء الأنبا أمونيوس بعد قرار توقفه مع أحد رجال الأعمال الأقصريين والمتهمين بأن له دور فى إرجاع الأنبا أمونيوس الى الدير .
تمثل الصراع فى بناء سور حول جبانة دير الشايب بالأقصر ولكى يستطيع القارئ أن يلم بحقيقة هذا الصراع لا بد أن نشرحه منذ بدأيته.
ففى أحد الأيام قرىء الصحفى نصر القوصى صاحب كتاب يوميات فى حياة الأنبا أمونيوس
فى جريدة ما شكوى موجهة الى رئيس الجمهورية وموقعة بأسماء مجموعة من أبناء الأقصر
يتضررون فيها من عدم وجود سور حول جبانة دير الشايب مما يعرض جثث الموتى بداخل الجبانة
للنبش والسرقة .
فسألت أصدقاء لى عن حقيقة هذا الأمر فأخبرونى جميعا بأن هذه القضية برمتها فى أيدى رجل يدعى
“إبراهيم ويصا” فطلبت منهم أن يتصلوا به قبل مقابلتى له حتى يتحدث معى بحريته فألتقيت به
وللحق هو رجل مهذب جداً وكبير أبناء قريته قرية الزينية بالأقصر وبالرغم من كبر سنه
إلا أنه نشيط جداً ومدرك لكافة أبعاد الأمور وحينما أخبرته بأننى أريد أن أساعده فى أمر بناء
سور جبانة الدير أخبرنى أن أمنية حياته الوحيدة أن يقوم ببناء السور ،
وقد نجح هذا الرجل بذكائه وحنكته الشديده أن ينقل حماسه هذا لى ، ثم أصطحبنى فى زيارة للدير
ولجبانته فسألته عن المحاولات السابقة التى قام بها من أجل أتمام بناء السور حتى أبدء من حيث
ما أنتهى إليه هو، فأخبرنى بأنه لم يترك مسئول بالمدينة إلا وذهب له من أجل هذا الهدف
فوجدت نفسى فى حيرة من أمرى ، كيف أستطيع تحقيق حلم هذا الرجل وحلم غيره من أبناء الأقصر
فى ظل سلطة تنفيذية لا تهتم بمشاكل مواطنيها؟
فنشرت الموضوع فى الصحف وكان الشئ المهم فى عملية النشر هو إبراز الصور التى توضح
مدى الإهمال الشديد الموجود عليه حال جبانة الدير وبالفعل استطاع النشر تحريك الأمر بعض الشىء
فبعدما كانت قضية السور داخل إدراج المسئولين أصبحت على مكاتبهم ، فقررت استغلال هذه الفرصة
وعرضت على المعلم إبراهيم ويصا كما يطلق عليه أبناء الأقصر بتجميع وفد من أبناء الأقصر لمقابلة
الدكتور سمير فرج رئيس مدينة الأقصر قبل صدور القرار الجمهورى الخاص بتحويل الأقصر
الى محافظة ، فرد على بسؤال طبيعى جداً وكيف سوف نقابله ؟ فأخبرته أن هذه المهمة بسيطة بالنسبه
سوف اقوم بها .
الأنبا أمونيوس أسقف إيبارشية الأقصر واسنا وأرمنت الأنبا أمونيوس أسقف إيبارشية الأقصر واسنا وأرمنت الأنبا أمونيوس أسقف إيبارشية الأقصر واسنا وأرمنت
وقام هو فى المقابل بتشكيل وفد كبير جداً من أبناء المدينة جميعهم من محبى الأنبا أمونيوس فعرضت عليه
فكرة أن يصطحب ضمن الوفد أحد أبناء الأقصر المسلمين حتى تصبح القضية قضية مصرية
وليست قضية مسيحية فقط فأعجبته الفكرة وقال لى رشح من تريد
فأتصلت بصديقى حشمت الحساني وعرضت عليه الفكرة وقد رحب بها وذهب معهم إلى رئيس المدينة
وقد تحدثوا جميعاً فى الأمر وكان ثمرة اللقاء موافقة الدكتور سمير فرج على بناء السور
بشرط أن يتم البناء على نفقتهم الخاصة وأن يتم تجميل السور بالشكل الذى يتوافق
مع خطة تطوير المدينة
سمير فرج الأنبا أمونيوس أسقف إيبارشية الأقصر واسنا وأرمنت الأنبا أمونيوس أسقف إيبارشية الأقصر واسنا وأرمنت
وبمجرد خروجهم من مكتب الدكتور سمير فرج اتصل بى المعلم إبراهيم ويصا ورشدى أشعيا
وكيل المجلس المِلّى وقتها وأخبرونى بأن اللقاء قد نجح وأن خطوة مهمة قد تمت
ولكن تبقى الخطوة الأصعب ، وهى الموافقة الأمنية فعرضت عليهم أن نفس الوفد الذى
قابل رئيس مدينة الأقصر يقوم بمقابلة رئيس جهاز أمن الدولة وبعد المقابلة وعدت الجهات الأمنية بمناقشة الأمر .
ولكى تكتمل منظومة الضغط طلبت من صديقى حشمت الحسانى بأن يقوم بنشرأستغاثة
مدفوعة الأجر إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يطلب فيها بناء السور، ثم فكرت مع المعلم
إبراهيم ويصا ورشدى أشعيا بأن نستغل صراع مرشحى مجلس الشعب للفوز بمقعد الأقصر
حيث كانت الإنتخابات على الأبواب فى ذلك الوقت ، لنحصل على تأييد كافة المرشحين
وتدخلهم للمساندة فى الأمر وقد حصل وأكتملت منظومة الضغط وخرج التصريح .
وبمجرد أن نجحت هذه المجموعه بالحصول على الترخيص بدأ رجل الأعمال ممدوح فليب
محاولة سرقة الإنجاز لصالحه .
فبعدما صدر تصريح فى 22/10/2005 من الإدارة الهندسية بإسم مطرانية الأقصر
صدر تصريح آخر وبنفس التاريخ ويحمل نفس البيانات بإسم مطرانية الأقصر ويمثلها
رجل الأعمال ممدوح فليب ، فكيف يمثل مطرانية الأقصر رجل علمانى فى ظل وجود لجنة بابوية
مشكلة من قبل قداسة البابا شنودة وفى ظل وجود أيضاً إثنبن من وكلاء المطرانية
وهما القمص بيمن ، والقمص انطونيوس .
التصريح الذى حصل عليه أبناء الأنبا أمونيوس وهو التصريح الحقيقى التصريح الذى حصل عليه ممدوح فليب
وبعد الإنتهاء من بناء السور وقع خلاف آخر حول من له الحق فى إدارة الجبانه
وكان الخلاف بين المجموعة التى تحملت عبء إخراج التصريح وجمع التبرعات وبناء السور وغالبيتهم من أبناء الأنبا أمونيوس وبين آخريين ولكن فرضت جمعية أبناء الأقصرالقبطية سيطرتها على جبانة دير الشايب
بمدينة الأقصر بعدما حسمت صراعها مع المطرانية لصالحها بالتفويض الكتابى الذى حصلت عليه
من المجلس المحلى لمدينة الأقصر وقتها بأحقيتها فى إدارة الجبانة
فالتفويض الذى حصلت عليه الجمعية من المجلس المحلى أعطاها الصفة القانونية لإدارة الجبانة
بجانب أن الجمعية مشكلة من جميع الطوائف المسيحية وليست حكراً على الطائفة الأرثوذكسية
استمر هذا الصراع لفترة طويلة إلى أن حسم قداسة البابا الأمر قراراً بتشكيل لجنة من مجموعة
من أعضاء جمعية الأقصر الخيرية وأخريين بجانب القمص حنا راعى كنيسة السواقى
وفى الجزء الثانى سوف نسرد صراعات أخرى بين أبناء الأنبا أمونيوس ومعارضيه .