جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بقلم : ايهاب صبرى
ما أشبه الليلة بالبارحة …. لو عدنا بالذاكرة ليوم الأحد 28 أبريل 2013 تناقلت المواقع والصفحات خبر من مصدر بالهيئة العامة للبترول عن اكتشاف شركة
( ترانس جلوبال ) الكندية أكبر بئر بترول فى العالم بمنخفض القطارة بالصحراء الغربية
قرب مرسى مطروح وأن الدراسات السيزمية ثلاثية الأبعاد تتوقع استخراج 20 مليار برميل مكافء سنويا من البترول والغاز مما يجعل مصر أكبر دولة منتجة للبترول فى افريقيا والعالم خلال أشهر قليلة .
وحتى يومنا هذا لم أسمع عن أى مردود لهذا الاكتشاف الضخم ولم ألمس أى نتيجة لهذه البراميل السنوية من الغاز لدرجة اننا نسينا هذا الخبر برمته ولم نعيره اى اهتمام أو ننتظر أىىى نتائج للاكتشاف الذى قيل عنه وقتها أنه سيغير معادلة انتاج الطاقة فى مصر وافريقيا والشرق الأوسط .
ومن مصادر خاصة تبين أن عصابة الأربعين حرامى قد عثروا على البئر المكتشف فى 2013 وتم نقله الى المغارة ولحفظ ماء الوجه تم التعتيم على سرقة البئر حتى لا يتهم الشعب المصرى أحدا بالعوار والتقصير فى الحفاظ على البئر .. وكالعادة نسلم أمرنا لله ونقول اخد الشر وراح .
مع العلم بأن على بابا لم ييأس بعد ومازال يبحث وينقب عن مكان المغارة حالما بأن يجدها يوما ما ويطلق عبارته الشهيرة ( غاز … بترول… سولار أحمدك يااااارب )
ومن المفارقات انه فى يوم الأحد أيضا وبعد بحث واستكشاف وتنقيب بعيدا عن أعين العصابة الشهيرة نجحت شركة اينى الايطالية فى كشف حقل الغاز الطبيعى فى المياة العميقة بالبحر المتوسط وتم الاعلان عن نسب التقسيم لتفويت الفرصة على عصابة الأربعين من المشاركة بأى نسبة وجاءت كالاتى :
30 % من حصة الحقل لشركة اينى الايطالية
ويتم تقسيم ال 70 % المتبقية الى
%65 للشركة القابضة للغاز الطبيعى .
%35 للشريك الأجنبى حتى انتهاء مصروفات الاسترداد .
أشعر بالتفاؤل وخصوصا بعد ما استمعت الى السيد حمدى عبد العزيز المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول الذى أكد بأن الاحتياطى الأول لبئر الغاز المكتشف يقدر ب 21 تريليون قدم مكعب وأن حجم الاحتياطيات للحقل يلبى احتياجات مصر لمدة 10 سنوات وفقا لمعدل الاستهلاك الحالى كما أكد انه تم وقف اية اتفاقيات بترولية لمدة 3 سنوات قادمة بعد هذا الاكتشاف .
كفانا الله شر عصابة الأربعين ألف حرامى وندعو بالتوفيق ل على بابا فى استعادة الخيرات المنهوبة على مر العصور …. وعلى رأى الراحل نور الشريف فى تجسيده لاحدى الشخصيات قالها فى صيغة تعجب ( خير البلد دى بيتسرق من أيام الفراعنة ولسة أهلها عايشين )
والحقيقة انه شئ عجيب بالفعل … اليابان على سبيل المثال لا الحصر فى مصاف الدول المتقدمة وهى لا تملك شئ .. لا اثار ولا غاز ولا نيل ولا قناة السويس ولا طاقة شمسية غير مستغلة ونحن نملك كل ماسبق وأكثر وما زلنا نتحسس الطريق
وبأمر الله الانطلاقة تلوح فى الأفق ولكن علينا جميعا الحذر كل الحذر من عصابة الأربعين حرامى
