نازك شوقى
مازالت التحقيقات مستمرة لكشف تفاصيل تلك الحادث الغامض الذى هز جنبات محافظة الإسكندرية حيث أقدم طالبان على الانتحار داخل فندق شهير بمحطة الرمل
كشف أحد أصدقاء الطالبين، ويدعى «محمود .ع» عن الساعات الأخيرة في حياة الطالبين قبل تنفيذ الجريمة، وروى تفاصيل أخرى عن حياة الطالبين منذ دراستهما بمدرسة المتفوقين، وحينما التقي بهما صدفة قبل الحادث بيومين وكانت الابتسامة لا تفارق وجهيها، ما جعله في حيرة من أمره عقب الحادث.
ويقول صديق الضحيتين، إن «عمر» أحد الضحايا، طالب الهندسة يعد أحد العباقرة في مجال الكمبيوتر، وبينما «علي» الضحية الثاني، كان دائما من أوائل مدرسة المتفوقين الثانوية ببرج العرب.
ويضيف: “أعتقد أن «علي» لجأ للانتحار بسبب مروره بقصة حب فاشلة استمرت ثلاث سنوات خلال دراسته بالثانوية، حسب ما تردد أمامي خلال حديثنا ذات مرة، لذلك اتوقع إنهاء حياته بسبب هذا الأمر”، بينما لأدري الدافع وراء انتحار عمر”.
تعود تفاصيل الواقعة إلي ، عندما جرى العثور علي جثتي لشابان ملقتان علي الأرض بحجرة فندق، ووجود «قفل عجل» على رقبة كل منهما، وآثار الخنق جراء القفل تبدو عليهما، وعثر بجوارهما على هواتفهم المحمولة مرسلة عليها رسائل تفيد بانتحارهما.
وأوضحت التحريات أن أحدهما توجه للفندق أولًا، وقام بحجز الحجرة وفي اليوم التالي حضر الآخر، وإن المتوفيين أحضرا فوطة وتم أغرقاها بالكلور وقاما بوضعها داخل “كمامة” على الفم والأنف، ثم قاما بوضع “كيس النايلون” على الرأس، وربطاه بإطار غلق العجل حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة.
وبعد الفحص تبين أن الجثتين لطالبين، أحدهما يدعي «علي .أ .م» طالب في كلية الصيدلة، 20 عاما، والآخر يدعي «عمر .ع .ي» طالب في كلية الهندسة، 21 عاما، وبمناظرة الجثتين لم يتبين وجود ثمة إصابات ظاهرة بهما.