نازك شوقى
بعد أشهر من الارتباط قررت ريم علوي، الاستغناء عن حبيبها بشكل مفاجئ، ليتمكن الغضب من قلبه وجوانحه، ليقرر ألا تهنأ بحياتها لحظة بدونه.
بداية قصة الحب حين جمعت الطبيب ميلاد رؤوف وصديقته، كتبت سطورها أثناء دراستهما الطب بجامعة Cardiff University في ويلز ببريطانيا، واستمرت لأشهر، إلى أن قررت ريم علوي، الانتقال للإقامة في مكان آخر، وقطع علاقتها به، ليقرر الحبيب المصدوم الانتقام منها على طريقته الخاصة داخل منزلها في أقصى جنوب إنجلترا.
رسم الطبيب الشاب، خطة للانتقام، تنكر خلالها في زي نسائي، وكلل رأسه بشعر مستعار ليخفي ملامحه تماما، ثم ذهب إلى المنزل الجديد الذي تقيم فيه حبيبته السابقة، رفقة زميلات لها في برايتون، وما إن وصل صاحب الـ25 عامًا، رشّها بمادة الأسيد الحارقة، المعروفة باسم حمض الكبريتيك.
فقدت ريم علوي، عينها اليمنى في الحال، بالإضافة إلى إصابتها بحروق شديدة في الوجه والعنق والذراعين والصدر، بعدما فشلت محاولاتها للفرار، حيث ظلت تتلوى من شدة الألم،
خضعت الفتاة إلى 5 عمليات جراحية على أمل العودة لحياتها الطبيعية من جديد، والتخفيف من آلامها النفسية والجسدية المستمرة، لكنها كانت دون جدوى، ما أدى إلى تدمير حياتها المهنية والشخصية، التي كانت تعتمد فيها على نفسها دون عائل، كما ذكرت أمام المحكمة، ليقابل المتهم كلماتها الموجعة، بتنكيس رأسه والبكاء.
لم تذكر وسائل الإعلام البريطانية معلومات كافية عن جنسية مرتكب الواقعة، الذي رصدته كاميرات المراقبة، مرتديا سترة مميزة، وقبعة بيسبول، إضافة إلى توثيق لحظات تخلصه من الحقيبة التي وضع فيها الملابس، كما لوحظ في لقطات أخرى يجري بزي أسود، قبل أن يلقى القبض عليه، بتهمة الاعتداء على ريم علوي وتشويه وجهها، وبعد تفتيش منزله عثر على الملابس التي كان يرتديها.
واتضح من التحقيق مع الطبيب ميلاد رؤوف، انه كان يعاني من الاكتئاب منذ توفيت والدته في مارس الماضي، أثر تأثرها بمرض السرطان، إلا أن القضاء تجاهل اكتئابه، وعاقبه بأقصى عقوبة على الجريمة المرتكبة، والتي بلغت 15 عامًا داخل السجن.