مختار محمود
الشيخ خالد الجندي رجل كل العصور، يمتلك قدرة فائقة على التماهي مع كل زمن، يأكل على جميع الموائد حتى ضجَّتْ منه الموائد على غرار الدكتور مصطفى الفقي، يضع الدين في خدمة أغراضه الشخصية وأهدافه غير النبيلة، يدسُّ السم في العسل بمكر الثعالب ودهاء الضباع، يستغل سذاجة مشاهديه وبساطة متابعيه من ربَّات البيوت.
منذ سنوات ليست قليلة..حذر الشيخ محمد الغزالي من رجل الدين الذي يُحرِّض الناس على الزهد والتقشف وحب الفقر، وقال قولته الخالدة: “كل دعوة تحبب الفقر إلى الناس ٬ أو ترضيهم بالدون من المعيشة، أو تقنعهم بالهون فى الحياة٬ أو تُصبرهم على قبول البخس٬ والرضا بالدنية ٬ فهى دعوة فاجرة ٬ يُراد بها التمكين للظلم الاجتماعى ٬ وإرهاق الجماهيرالكادحة فى خدمة فرد أو أفراد، وهى قبل ذلك كله كذبٌ على الإسلام ٬ وافتراءٌ على الله”.
ولم يدر بخلد الرجل – رحمه الله-أنه سوف يخلف من بعده خلفٌ يروجون لكبت الحريات ويمتدحون السجون ويعظمون من شأن المعتقلات، ويربطون ببين الفقر والظلم والقهر وبين دخول الجنة والفوز بالحور العين.
لقد فعلها خالد الجندي دون خجل ولا حياء؛ فالشيخ المودرن “المُعدل” لا يعرف خجلاً ولا حياءً، ربما نسى أو تناسى أن الحياء شعبة أصيلة من شعب الإيمان.
اقتطع “الجندي” بضع دقائق من برنامجه التليفزيوني يوم الخميس الماضي للحديث عن السجون، وكيف أنها تحولت إلى ما يشبه الفنادق الفاخرة والمنتجعات السياحية بما تحويه من وسائل رفاهية غير متاحة خارج أسوارها، كما أعرب عن سعادته البالغة بوجود علماء ومثقفين وأكاديميين داخل السجون..يا للهول..ألا تستحي يا رجل، وهل أجرم العلماء والمثقفون والأكاديميون حتى يُسجنوا؟! كلام مغلوط وحديث خرافة لا يخرج إلا من لسان خالد الجندي الذي صار “براند” في زمن المسخ والسخف والتدليس، فضلاً عن أنه صار من هواة “الترند” واللاهثين وراءه، حتى لو وصل الأمر إلى الخوض في طريقة الحمل والإنجاب والتناسل عند الجن والعفاريت والشياطين، أو الظهور متأبطًا راقصة أو تجرُّه فنانة مبتذلة..كله يهون في سبيل “الترند”، والظهور في صورة الشيخ المنفتح المتحرر! يُبشر الشيخ المُعمم المصريين بحياة النعيم داخل السجون، لا سيما بعد تزويدها – على حد زعمه- بصالات الجيم وقاعات القراءة وشاشات التليفزيون وأجهزة التكييف، وهو ما يفتقده القطاع الأكبر من المصريين الذين تدهسهم طواحين البحث عن لقمة العيش واللهاث وراء نعمة غدت بعيدة المنال وهي: الستر، حتى أن ثلث المصريين، بحسب الأرقام الرسمية التي تغالط الحقيقة دومًا، في قائمة الفقر، الفقر الذي يتغنى به عميد الوزراء محمد مختار جمعة صاحب القول المأثور: “رجل فقير في دولة غنية قوية خير من رجل غني في دولة فقيرة ضعيفة”، والأخير صاحب فضل على الأول بأن أصدر قرارًا ساقطًا بتعيينه في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وهو مجلس معدوم الهوية والهدف، ويضم من هم على شاكلة الجندي مثل: مظهر شاهين، وساء أولئك رفيقًا، وكما يقول الشاعر: إذا كان ربُّ البيت بالدف ضاربًا/ فشيمة أهل البيت كلهم الرقص، وربُّ البيت هنا هو الوزير المُعمر، مجدد السياسة بالدين والدين بالسياسة، وأهل البيت هم الجندي وأشباهه ممن يسوقون الباطل ويروجون له باعتباره حقًا، ويمكنون للظلم الاجتماعي، ويحببون الفقر والمذلة للناس.
لا يمكن التعامل مع تصريحات خالد الجندي الأخيرة بأنها تأتي خبط عشواء، خاصة إذا ربطنا بينها وبين إعلان التوسع مؤخرًا في بناء حزمة سجون كبيرة بعدد من المحافظات، تزامنًا مع الحديث عن الجمهورية الجديدة، وكأن هذه “السجون المفتخرة” سوف تكون واحدًا من أهم دعائم تلك الجمهورية الجديدة.
كانت الحكومة قبل أقل من شهرين بشرت المصريين بالبدء في بناء 8 سجون مركزية جديدة، بتكاليف مليارية، في الوقت الذي تعاني فيه قطاعات مهمة وحيوية من العجز الشديد، ويبدو ذلك جليًا في المدارس والمستشفيات بشكل صارخ، واتساع رقعة الفقر وتردي مستوى الحياة عند نسبة غير قليلة من المصريين، بغض النظر عن المبادرات إياها.
الإلحاح في الحديث عن السجون عبر وسائل الإعلام الرسمية ورجال الدين المستأنسين المستعملين، وتعديد مزاياها وكأنها استنساخ لـ”جزر المالديف”، سلوك غير إيجابي وغير رشيد وغير محترم بالمرة، ويخاصم العقل، ويلقي بظلال سيئة على الحاضر وعلى المستقبل. المصريون ينتظرون من يُبشرهم، بصدق ودون تدليس وكذب، بتغيير واقع بائس، لا يشعر به “الجندي” ورفاقه من سكان القصور والفيلات وذوي الدخول المتضخمة والروافد المادية المتعددة.
المصريون يحلمون بأن يعيشوا في وطن يملكونه، وليس “وطن إيجار جديد”، يحسب عليهم شربة الماء ونسمة الهواء ويذلهم بـ”رغيف الخبز”. المصريون يحلمون بفرص عمل كريمة لأبنائهم دون الاستعانة بواسطة أواللجوء إلى الرشوة. المصريون يتطلعون إلى رجال دين شرفاء يردونهم إلى دينهم مردًا جميلاً، بعدما راحوا ينفضون عنه وينحرفون عن جادته. وختامًا.. فإنه لا مبرر للحديث المتواصل عن “السجون الفندقية” بهذا الإلحاح المريب والغريب إلا إذا كانت هناك نية لتحويلها إلى” سجون تجارية” مثلاً، ومن ثَمَّ تم تكليف خالد الجندي ورفاقه بالإعلان عنها والترويج لها في برامجهم، وفي حملات إعلانية أسطورية، وقد نجد قريبًا أعلى كوبري أكتوبر بانرات إعلانية ضخمة تحمل صورة “الجندي” وتحتها: اتسجن سنة واحصل على سنة أخرى مجانًا/ تخفيضات خاصة على المؤبد والأشغال الشاقة/ اترك بيتك وتعالي اسكن في سجننا”.
ولتكتسب الحملة مصداقية أكبر يمكن للشيخ خالد الجندي وضيوفه المنبطحين أن يذهبوا بأنفسهم إلى أحد السجون ويقيموا فيه بضعة أعوام ويقدموا البرنامج من هناك؛ حتى يكونوا قدوة حسنة للراغبين في السجن وهواة الإقامة الجبرية..استقم يا شيخ خالد كما أمرت، أو اخلع عمامتك، وامتهن مهنة أخرى تليق بك وتليق بها..وأنت تعلمها جيدًا. في زمن الحق الضائع..يبزغ خالد الجندي وأشباهه وأقرانه ويتمددون وينتشرون ويتوغلون ويسيطرون ويتوحشون..
ولله الأمرُ من قبل ومن بعد.
وصله أخرى من وصلات الردح التى تعود عليها مختار محمود كالعاده وهذه المره ضد الشيخ خالد الجندى وضد السيسي ..بالمناسبه أنا لا أدافع عن أحد كشخص ولكن أرفض وبشده اخفاء الحقيقه ..ارفض الانحياز لأحد أو الهجوم على أحد لشخصه ..كما أرفض وبشده حكم العسكر والمشعوذين ..انتهى – ونسأل مختار محمود وماذا عن بقية المشايخ والشعراء من الذين أمنوا ومنذ بدء الدعوه ؟ أنت تعرف تماما حكاية ذهب المعز وسيفه وكلهم – المشايخ والشعراء ومن يشبههم – يأكلون على كل الموائد ..لماذا لم تقول ذلك واكتفيت بالشخ خالد الجندى ؟ وتعرف تماما أن اخوانك كانوا يؤيدون التوريث ..لماذا تغافلت عن ذلك ؟ وتعرف أيضا أن جميع المشايخ من أهل الثراء الفاحش ويركبون أفخر السيارات وأولهم مشايخ السلفيه واخوانك أيضا ..لماذا لا تقول ذلك ؟ وتعرف أنهم جميعا لهم أرصده بالملايين واسأل عن محمد حسان ومحمد حسين يعقوب والحوينى وغيرهم . ولماذا لا تكتب عن محمد حسان والذى جمع أكثر من خمسين مليون جنيه بل أكثر ولم يسمع عنها أحد ؟ يتبع
وعن الغزالى لماذا لا تقول أنه مكفراتى رقم واحد وهو الذى أباح قتل فرج فوده ..وهو الذى شهد فى المحكمه ببراءة القتله الذين قتلوا فرج فوده ..كيف تستشهد بأقوال شيخ قاتل ومجرم مثل كل المشايخ الذين ذكرت لك أسماءهم ؟ وماذا عن الشعرواى الذى كان يعبد الحاكم – كان يعبد السادات عباده – وعن دوره فى تخريب اقتصاد مصر ونهب ملايين من الفقراء وكان يبارك المشاريع اياها ولماذا لم تكتب عن كشوف البركه ؟ واذا كان الشيخ الغزالى يدعو الى الثوره ضد الظلم فهو منافق وبالتأكيد هو يعرف الحديث الصحيح وكما جاء فى الصحيحين الذى يقول : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع…يعنى طاعة الحاكم والرضا بالفقر والذل ليس كذب على الاسلام كما تدعى وكما يدعى شسيخك الغوالى . اذا كنت تريد الاصلاح يا مختار فلا تكون انتقائى بل تكتب عن الجميع وبالحياد وما عدا ذلك فأنت مثلهم تماما ..منافق وكذاب وتأكل على كل الموائد . يتبع
وطول عمرهم رجال الدين مستأنسين ومنذ بدء الدعوه وما الجدد فى ذلك ؟ وما عليك الا تقرأ الأحاديث ومن كتبها كى تفهم حجم التدليس ..تدليس للحاكم بالطبع وكتابة أشياء خرافيه ارضاءا للحكم وحتى تاريخه .. ومن يدعى المقاومه من رجال الدين فهو يريد الحكم ولا شئ غير الحكم وبعد ذلك يتسلط ويلهب ظهورنا بالسياط ويقطع الأيدى والأرجل خلف خلاف ويقطع الرؤوس ولا يكتفى بالسجون يا مختار ..داعش خير مثال على ذلك ..واياك أن تقول داعش لا يمثل الاسلام ..داعش هو النسحه الأصليه من اسلامنا الحنيف وأتحداك أن تقول لنا عن فعل داعشى واحد خارج نصوصنا المقدسه أو لم يفعله السلف الصالح وأولهم مؤسس الدعوه . ثم شئ طبيعى أن تزداد عدد السجون لأننا نتكاثر مثل الغثاء كما قال فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوى – رحمه الله – أما اصلاح السجون فأعتقد أنه شئ ايجابى . يتبع
وبينى وبينك أننى وكل الناس يتمنون دخول العلماء السجن الحربى وليس السجن المرفه هذا .. ماذا أخذنا من العلماء غبر الارهاب والقتل وفتاوى نكاح البهائم ونكاح حتى أنثى الماعز ؟ العلماء قال علماء ..يا رجل متى تخجلون ؟ هم يقوم بتدوير بضاعه فاسده ولا يقدمون شيئا مفيدا للمجتمع ..كيف نسميهم علماء الا لو كنا مخبولين ؟ العلماء هم سبب تخلفنا وسبب التناكح والتناسل يغير حساب ولذلك لا نجد رغيف الخبز ولا حتى شربة ماء فى القريب العاجل . عيب يا مختار أن تنتقى جزءا بسيطا من الحقيقه وتصدرها لنا على أنها الحقيقه …هذه تزوير فى أوراق رسميه . متى تخجل ؟ طبعا سوف تصاب بالصرع وتمسح تعليقاتى ولكن لا يهمنى يكفى أنك تقرأها لعلك تفهم .