مازالت قضية قتل الطبيب لزوجته الطبيبة تلقى بظلالها حيث أدلى الطبيب المتهم بقتل زوجته الطبيبة في الدقهلية باعترافات جديدة، اليوم، أمام النيابة العامة مؤكدا أن زوجته طلبت منه الطلاق قبل الواقعة بدقائق وأنها هددته بترك المنزل وأنه عثر على يومياتها وشتمته وشتمت أسرتها فيها .
وأدلى المتهم باعترافات جديدة أمام النيابة العامة مؤكدا أن زوجته يوم الحادث خرجت مع طفليه بدون إذنه وعندما عاد للمنزل لم يجدها وعثر على أجندة خاصة بها تكتب بها يومياتها وعندما قرأها وجد أنها تتحدث عنه وعن أسرته بشكل غير جيد وأنها شتمته وشتمت أسرته خلال كتابتها وعندما واجهها بما هو مكتوب عقب عودتها نشبت بينهما مشادة كلامية، وطلبت منه الطلاق وعندما رفض قالت له «أنها ستفضحه بين أسرتهما وزملائه وأنه بخيل ولا يهتم بأسرته وأنه ينفق على نفسه فقط وأنها تنفق كل مرتبها وأموالها على البيت»
وادعى المتهم أن زوجته لا تهتم بطفلهما المعاق وأنها تعطى اهتمامها الكامل لطفلتهما الصغيرة وأكد أنهما خلال المشاجرة قررت طلب الطلاق أكثر من مرة فانهال عليها بالضرب ولم يشعر بنفسه إلا وهو يمسك سكينة كانت بجواره وقتلها ولا يعلم عدد الطعنات قائلا : «كانت نفسيتى تعبانة منها ومش عارف أنا قتلتها إزاى مكنتش أقصد أموتها كنت عايزها تسكت ومش عارف طعنتها كام طعنة».
كان اللواء رأفت عبدالباعث مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث الدقهلية، بورود بلاغ من مستشفى المنصورة الدولي للعميد محمد ياسين، مأمور ثان المنصورة، بوصول ياسمين حسن يوسف، 26 سنة، طبيبة أسنان، ومقيمة مع زوجها بمنطقة الدراسات جثة هامدة وبها عدة طعنات.
وانتقل ضباط مباحث فسم ثان المنصورة برئاسة العقيد محمد منير مفتش المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وفاة الدكتورة ياسمين حسن يوسف، 26 سنة طبيبة إثر تلقى 11 طعنة نافذة، وأن مرتكب الجريمة هو زوجها ويدعى محمود مجدى عبدالهادى 29 سنة طبيب أسنان وفر هاربا.
وأكد شهود عيان أن الطبيبة لديها ثلاثة أطفال، وقد نشب خلاف بين الزوجين قام على أثره الزوج بطعن زوجته بسكين عدة طعنات متتالية ونافذة.
وأضاف شهود العيان أن الطبيبين يقطنان في منزل عائلة الزوج وسمع والداه صوت مشاجرة، وعندما صعدا لشقتهما وجدوا الزوجة غارقة في دمائها ولم يجدوا الزوج الذي فر هاربا قبل دخولهما الشقة، فاتصلا بالإسعاف وتم نقلها لمستشفى المنصورة الدولى، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها.
وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة أمرت بتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن بعد ذلك، وكلفت المباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب، وكثفت مباحث الدقهلية من جهودها حتى تم القبض على المتهم أثناء اختبائه في احدى الشقق المصيفية بمنطقة أبوتلات بمحافظة الإسكندرية.
وقال الدكتور محمود يوسف شقيق المجنى عليها: «أنا سلمت له أختى أمانة ولم يصنها ورجعها جثة بها 11 طعنة، حسبى الله ونعم الوكيل فيه، احنا عايزين القصاص وعايزين حق أختى الطبيبة المحترمة».
وروت أسرة الطبيبة ياسمين لحظة معرفتهم بالجريمة وصدمتهم من مقتل ابنتهم الوحيدة على يد زوجها وقال خال الطبيبة «أن نجلة شقيقته مشهود لها بحسن الخلق والالتزام ومن عائلة محترمة ولم نتوقع أبدا أو نتخيل أن تكون نهايتها بهذه البشاعة».
وأضاف: «فوجئنا باتصال هاتفي من مأمور قسم شرطة ثان المنصورة يطلب منا الحضور لوجود مشادة بين الدكتورة ياسمين وزوجها وفوجئنا هناك بخبر مقتلها ولم نتمكن من رؤيتها لأن أسرة زوجها نقلوها المستشفى ودخلت المشرحة دون أن يخبرنا أحد بما حدث».
وأضافت عمة الطبيبة: «الضحية اتصلت بوالدتها في منتصف ليلة الحادث تشكو من زوجها وتطلب منها الحضور لخوفها الشديد منه ولكن والدتها طمأنتها وطلبت منها أن تعيش في هدوء حفاظا على أسرتها، حيث تعيش في منزل العائلة ويصعب الدخول دون أن يفتح أحد الباب الرئيسى».
وأكدت أن والدة الطبيبة في حالة ذهول وتكاد تموت من لحظة الحادث وقالت: «أمها بتموت لأنها بنتها الوحيد فهى البنت الوحيدة في العيلة كلها وكانت دلوعة العائلة كلها».