مختار محمود
مرة أخرى ولن تكون الأخيرة، يضرب فيها محافظ الجيزة أحمد راشد موعدًا مع العجز والفشل.
المعركة حامية الوطيس التي شهدها “موقف التجنيد” المتاخم لمنطقة حدائق الأهرام، يوم الخميس الماضي، بين حملة أمنية مُكبرة وبين بلطجية وصبيان التكاتك، وانتهت بمصرع موظف وإصابة شرطي، تكتب سطرًا جديدًا في السيرة الذاتية غير الطيبة للسيد المحافظ، في إدارة شؤون واحدة من أقدم وأهم محافظات الجمهورية على الإطلاق. المحافظ المذكور مثير للشفقة تارة، وللغضب تاراتٍ أخرى؛ وبقاؤه في منصبه حتى الآن يفاقم الأوضاع سوءًا داخل المحافظة السياحية التي تشهد خلال شهور حدثًا عالميًا كبيرًا يتجسد في افتتاح المتحف المصري الكبير.
ورغم الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في مجالات التنمية والعمران، إلا أن وجود بعض المسؤولين الضعفاء وقليلي الحيلة مثل: محافظ الجيزة، يبدد هذه الجهود، ويضيعها هباءً، ويعيدنا إلى نقطة الصفر مُجددًا.
رغم أن منطقة “حدائق الأهرام” مواجهة لأهرامات الجيزة، وتكاد تكون ملاصقة للمتحف المصري الكبير، إلا أن المحافظ غير الميمون لا يزال عاجزًا حتى الآن عن تطهيرها من جميع صور الفوضى والعشوائية التي تجتاحها، ورغم صرخات قاطنيها الذين توهموا يومًا أنهم سكنوا في “كومباوند”، أو منطقة شبه متحضرة بعيدة عن عشوائية البناء وفوضى التكاتك، إلا أن أذن المحافظ لا تكاد تسمع، وقلبه لا يكاد ينبض، لهذه الاستغاثات، بل لن يكون من قبيل المبالغة إذا قلنا: إن المذكور يدعم هذه الفوضى والعشوائية عن قصد وسوء نية، ويجد لذة في استمرار هذه المأساة.
تعاطي المحافظ مع الواقعة المُهينة التي جرت وقائعها الخميس الماضى، وعكستْ تضخُم جمهورية التكاتك، وتعاظم ظاهرة البلطجة، يؤكد أن الرجل يعيش خارج نطاق الزمن، فلا هو انتفض وتحرك من مكتبه العتيق إلى موقع الحادث وأعاد الهدوء الغائب وأزال جميع المظاهر الخاطئة، ولا حتى أظهر غضبًا يواكب وفاة شخص وإصابة آخر واعتداء سافرًا على النظام العام، بل اكتفى بإصدار بيان باهت مرتبك لغويًا، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يا للهول، أهكذا أصبحت أمور البلاد والعباد تُدار بهذا الأسلوب الذي لا يناسب “كُشك سجاير”؟! في أغسطس المقبل..يُكمل المحافظ ثلاث سنوات بالتمام والكمال، لم يثبت خلالها جدارته بمنصبه الفضفاض عليه، ربما كان الرجل يصلح لإدارة حي صغير، أو محافظة محدودة السكان على أفضل تقدير، وأظن أنه كان سيكرر فشله أيضًا.
وخلال هذه الفترة..تراجعت محافظة الجيزة في كل شيء، وعمَّت في أرجائها الفوضى والعشوائية؛ بدليل أن العشوائية لم تتمدد طولاً وعرضًا، ودائرة الفوضى لم تتسع بهذا الشكل المريب، في الجيزة عمومًا، وفي حدائق الاهرام تحديدًا، إلا في عهده غير السعيد! القضية لم تعد منطقة “حدائق الأهرام”، ولا عشوائيتها، ولا تكاتكها، ولا مخالفات البناء المتكررة والمنتظمة تحت أعين ورعاية الأجهزة المختصة، بل إن القضية أكبر من ذلك بكثير؛ فنحن بصدد مسؤول ضعيف إلى حد الإهمال، متكاسل إلى حد التخاذل، يبدو متقاعسًا، إلى أبعد حد، عن تنفيذ توجيهات الرئيس ورئيس الحكومة.
لا يعرف أحد كيف تم اختيار المحافظ المذكور، وما هي مؤهلاته التي تم استدعاؤه من الاستيداع لهذه المهمة، ولا أحد يعرف إلى متى سوف تظل الجيزة محافظة منكوبة بمحافظيها، وربما كانت النكبة أكثر سوءًا في زمن المحافظ الحالي، فإما أن يُطهر المحافظ الجيزة من كل ما حلَّ بها من فوضى وعشوائية، وإما أن تطهر الجيزة المحافظة من سيادة المحافظ، وتستبدله بمحافظ قادر على تنفيذ توجيهات الرئيس والحكومة، ومتفاعلاً مع الشعب..
وإلى لقاء في حادث أشد مأساوية وأعظم ترويعًا.
والله كلام صح ده محافظ ضعيف الشخصة ولم يقم باي دور منذ توليه هذا المنصب الكبير عليه .
هاتوا لنا المحجوب اللي كان ماسك الاسكندرية او محافظ شاب جرىء لا يخاف من سواقين التوكتوك وهو عامل ودن من طين وودن من طين برضو