الأديبه : نهى حمزه
عندما يتعثر واقع الأيام عن فهم منطق الحال أحمل أناي وأتجول فى حقول الذاكره فى طرق ضائعه منذ زمن طويل من الماضى …. وأجد رفقة مع أصدقاء ماتوا منذ زمن بعيد فى شفق الفجر والمساء وبين ذلك قد نلتقى مرة أخرى أصواتهم فى النسيم وأرواحهم تتحرك عبر بحار الذهب .
أتأمل داخلى , أرى شجرة تتفتح لتزهر خلال حياتى إنه الربيع الأبدى الذى يجب أن يتخطى حزن الشتاء الطويل الشتاء هو الذى يجب أن نعيشه لنرى أنفسنا من خلال الظلام الوحيد إلى منبع القلب , ولكن لا يمكننا أن نعيش إلى الأبد فى أنقاض ماضينا …. فلن تكفى الأسس القديمه لبناء مستقبلنا , لا يمكننا أن نعيش فى قشرة حياه قديمه …. فى الجليد القديم , يجب إلقاءه , يجب أن نتحرك أو نصبح أشبح ميتين من الدخل فى قفر الأمس .
أما عن العالم الخارجى فلا تبقى السعاده فى مكان واحد إلى الأبد … فالغيوم تتحرك عبر السماء وتتحرك عبر الأرض بتأثير السماء على الأرض لذلك تتحرك السعاده , تضئ مكاناً واحداً فقط لتتركه فى الظل أثناء تقدمه , فقط فى داخلنا يمكن العثور على السعاده ثابته ودائمه .
وهنا فى هذا العالم …. فى ليل الزمان نسير على شواطئ الخلود … فى بعض الأحيان نخلع أحذيتنا الدنيويه ونجدف فى مياه اللانهائيه , نأخذ أفكارنا جناحاً ونضئ أذهاننا منارة اليقين والقدر الإلهى يوجه حياتنا .
ورغم أن أرواحنا تدخل من محيط الخلود فقد أتينا من البحر الأبدى لكننا ننسى أن نتدفق الى العالم والأنهار والجداول فيصبح بعضها بركانا راكده .. مقطوعه عن المصدر والبعض الآخر أحواض مجمده تتعثر … إرجع إلى تدفق الخلود وكن حراً يا أيها المتعثر المجمد المخنوق فى ذاتك … لقد خلقت طليقا فانطلق