نازك شوقى
اصدرت مطرانية البحيرة بيان منذ قليل، توضح فيه تفاصيل تنفيذ حكم الإعدام لوائل سعد “الراهب إشعياء المقاري سابقا” وصلاة الجناز على جثمانه.
و أوضحت المطرانية أن السجن الذي كان محبوسا فيه المتهم قبل تنفيذ حكم الإعدام، هو سجن دمنهور العام «الإبعادية بدمنهور»، وبالتالي فهو ضمن نطاق الخدمة بالمطرانية، حيث يقوم أحد الآباء الكهنة «واعظ السجن» بتقديم خدمة الوعظ والنصح والإرشاد بهدف توبة المحكوم عليهم في هذا السجن.
وذكرت المطرانية في بيانها أنه بناء على طلب قداسة البابا تواضروس الثاني التقى نيافة الأنبا دوماديوس، أسقف 6 أكتوبر، والمسئول عن خدمة السجون بالمجمع المقدس بالمتهم وائل سعيد وأخذ اعترافه ومناولته.
و أشار البيان الى إنه ليلة تنفيذ حكم الإعدام «السبت 8 مايو 2021»، جرى التواصل مع قدس الأب القس باخوم إيميل «واعظ السجن»، لحضور تنفيذ حكم الإعدام في أحد المتهمين «دون ذكر هوية المتهم»، حيث اعتذر عن عدم الحضور لوجوده خارج المحافظة.
وذكرت أنه جرى تكليف قدس الأب القمص داود جرجس لحضور تنفيذ حكم الإعدام، وبحسب لوائح السجن التقى بوائل سعد، وقام بدوره من حيث الإرشاد والنصح وقبول اعترافه، والصلاة له قبل تنفيذ الحكم، وذكر قدسه أنه كان يردد «اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك».
وقالت إنه بناء على طلب الراهب باخوميوس الرزيقي «شقيق وائل سعد»، تمت مساعدته في إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بتجهيز الجثمان مع تدبير سيارة لنقله، وهو ما يتم بشكل دائم في جميع الحالات المماثلة، بحسب تعليمات نيافة الأنبا باخوميوس، مع ملاحظة أن الراهب شقيق المتهم قام بتجهيزه وإلباسه بمعرفته داخل المستشفى.
وذكرت أنه بناء على طلب الأسرة من القمص داود جرجس بتقديم مقطع فيديو، بهدف تقديم العزاء لوالدة المتهم وائل سعد بصفته الشخصية، ولم يكن موفقا في بعض الجمل والمعاني التي قالها، ربما تحت ضغط صعوبة موقف وجوده لحظة ما قبل تنفيذ حكم الإعدام، وقد حاول أن يقدم تعزية للأم المتألمة دون أن يعلم أن مقطع الفيديو سيتم تداوله واستغلاله بهذا الشكل.
وأكدت المطرانية احترامها وخضوعها الكامل لكل قرارات اللجنة المجمعية لشئون الأديرة، وأن ما قامت به تجاه المتهم وأسرته قبل أو بعد تنفيذ حكم الإعدام هو عمل مسيحي إنساني يتم تقديمه لكل الحالات المشابهة.
ونوهت بأنه من منطلق ثقتها في حكمة وأبوة ومحبة البابا تواضروس الثاني أهابت المطرانية وعلى رأسها المطران الأنبا باخوميوس ومجمع كهنة الإيبارشية بكل أبناء الكنيسة، بعدم الانسياق وراء المبالغات غير المعقولة ومحاولات عدو الخير في هدم سلام الكنيسة ووحدتها بالإساءة أو التجريح في الكنيسة وفي آبائها، ويجب أن ينتبه أبناء الكنيسة ويسلكوا بالحكمة والوعي اللائقين، ويميزوا الأمور المتخالفة لكي لا يشتركوا، بحسن نية في خطايا الآخرين.