بقلم : أكرم عياد
رغم استمرار انتشار فيروس كورونا في مصر ورغم تحذير السلطات من الموجة الثالثة للوباء، يستمر المصريون في عاداتهم الاجتماعية خلال رمضان دون أي توانٍ.
وتشهد مصر ارتفاعا ملحوظًا في الأعداد الرسمية المسجلة يوميًا لإصابات فيروس كورونا، إذ تسجل وزارة الصحة منذ الأيام الأولى من شهر رمضان، أكثر من 800 حالة يوميًا، وسط تصريحات رسمية منذ بداية الوباء تفيد بأن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير لأسباب عدة من بينها عدم تلقي عدد كبير من المصابين العلاج في منازلهم بعيدًا عن “كوابيس” المستشفيات الحكومية.
الموقف صعب والدولة لن تتّجه للإغلاق مجدداً لا نجاة إلّا بعد أن يحتاط الشعب.
المستشفيات مليئة واحتمالات العدوى من المستشفيات زادت للغاية دخول أي مستشفى لم يعد آمناً حالياً” في الوقت نفسه، ما زالت السلطات المصرية تتكتم على أي حديث عن بدء توزيع جرعات لقاح كورونا التي تسلمتها مصر بالفعل أن السكان الفقراء المحرومين من الرعاية الاجتماعية والاقتصادية يُصابون بصورة أكبر بفيروس كورونا المستجد “فهؤلاء لا يستطيعون تقليل التنقُّل والالتزام بالشروط الصحية والتباعد الاجتماعي؛ إذ إن النقاط التي يزورونها أكثر ازدحامًا وأعلى خطرًا وأكثر سخونةً في معدلات انتقال العدوى”.
التعتيم على انهيار المنظومة الصحية، تحت وطأة جائحة كورونا والفشل في استيعاب النسبة الأكبر من الإصابات المسجلة، بالإضافة إلى العجز المستمر عن رصد مدى انتشار الوباء في المناطق الجغرافية والدوائر الاجتماعية المختلفة.
هذا الواقع أدّى إلى ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بكورونا في جميع أنحاء الجمهورية من دون تسجيلٍ أو رصد .
أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الخميس هو 226531 من ضمنهم 170008 حالات تم شفاؤها، و13278 حالة وفاة.