أمل فرج
تنشرالأهرام الكندي الاعترافات الكاملة للمتهمة بخطف طفل أبو ريش أمام النيابة العامة.
قالت المتهمة «أنا متجوزة عرفي من ياسر أيوب، بس احنا قايلين للناس اننا متجوزين رسمي من الشهر اللي فات وحاولنا نخلف معرفناش ولما روحت كشفت عند الدكتورة قالتلي إن انتي كبرتي في السن ومش هتقدري تخلفي تاني مع أني انا مخلفة بنتين من جوزي الأولاني وهو مخلف من مراته الأولانية فاتفقنا أنا وهو في شهر 11 السنة اللي فاتت إن احنا هنقول للناس اني أنا حامل، واتفقنا إننا هنقول للعيلة بتاعتهم لأنهم ساكنين معانا في نفس العمارة وفعلا قولنا للناس كلها اني أنا حامل وقعدت حوالي لحد شهر 3 اللي هو الشهر اللي فيه أقنع الناس كلها إني حامل وفي الشهر الأخير وكنت بحط تحت الهدوم على بطني كذا إيشارب علشان يبان إن بطني كبيرة وبعد كده جوزي قالي انزلي واتصرفي وهاتي واد علشان نقول إن ده أبننا فأنا قولتله هنزل أجيب واد منين قالي اتصرفي بدل مانا هطلقك وهتجوز واحدة تانية».
وأضافت المتهمة قائلة «قالي انزلي روحي مستشفى أبو الريش بتاعت الأطفال وحاولي تاخدي أي طفل من هناك وقولتله هاخد طفل ازاي قالي أنا هجيبلك بالطو أبيض وادخلي المستشفى والبسي كمامة وبالطو وحاولي تاخدي أي طفل من هناك فأنا روحت قبل الواقعة بأسبوع لوحدي شوفت المستشفى من بره ومشيت .. يوم الأحد جبلي البالطو الأبيض وروحت مستشفى أبو الريش للأطفال وهو راح على شغله وقفت قدام باب المستشفى لقيت ست ماسكة عيل صغير ومستنية دورها علشان تدخل، قولتلها انتي واقفة تعملي أيه قالتلى أنا مستنية دوري علشان ابني عنده نزله شعبية وعاوزه أحطه على جهاز الأكسجين زي ما الدكتور قالي فقولتلها تعالي أنا دكتورة هدخلك علشان الطفل كان تعبان واحنا داخلين من الباب الرئيسي بتاع الأمن قالنا انتو داخلين ليه قالت له أنا داخلة مع الدكتورة قالي ماشي ادخلوا ودخلت بيها وطلعنا الدور الأول اللي فوق الأرضي ودخلت أوضه فاضية وعملت نفسي بشوف لها دكاترة».
وأوضحت المتهمة قائلة « قولتلها هنزل اشوفلك دكاترة تحت وطلعت قولتلها هاتي الولد ونزلنا الدور الأرضي قولتلها روحي صوري شهادة الميلاد والبطاقة وأخدت منها الولد واستنيتها لما مشيت وأنا ماشية لقيت باب في ظهر المستشفى بتاع الجراش فطلعت بيه من المستشفى وبعد كده قلعت الباطلو اللي كنت لابساه وركبت تاکسي، قولت له وصلني عند جامع السيدة زينب وبعدين ركبت توكتوك ونزلني عند الصيدلية في شارع السيدة زينب اللي مودي للتحرير عشان أجيبله سكاتة وركبت تاکسی تاني علشان اطلع من المنطقة لحد ما وصلت لمحطة مترو محمد نجيب ونزلت من التاكسي وروحت أركب المترو أروح المرج ونزلت محطة الدمرداش واتصلت بيه من سوبر ماركت قالي ارکبی أي حاجة ركبت لموقف العاشر ورجعت كلمته تاني وكلمته من محل عصير وقالي تعالي علشان تكشف على الولد في مستشفي تبارك في حتة اسمها الورشة في المرج وكشفنا عليه وكتبنا في الروشتة بتاعت المستشفى إنه اسمه عمار وبعد كدة روحنا البيت».
وأشارت المتهمة قائلة «قولنا للناس كلها وأهله إن احنا خلفنا وجبنا ولد وسمناه عمار وكنا لفينه على أساس إنه لسه مولود وبعد كده فضل قاعد معانا في البيت طول الوقت، لحد امبارح وكنا جايبين ليه لبن صناعي علشان يرضع وأول امبارح تعب شوية جوزي أخده وراح كشف عليه في مستشفى الرضوان عندنا في المرج وعمله جلسة أكسجين ورجع بيه تاني البيت بعد ما بقى كويس وامبارح المباحث جت عندنا البيت واخدونا وأخدو الولد وجينا علي قسم السيدة وده كل اللي حصل».
أقرت المتهمة الأولى بارتكابها لواقعة خطف الطفل المجني عليه محمد حماده رجب عبد العزيز بالاتفاق مع المتهم الثاني وبمساعدته وأقرت المتهمة بجلسة تجديد أمر حبسها المؤرخة في 27/3/2021 بارتكابها للواقعة على النحو الوارد بأقوالها بالتحقيقات وبعرض المقاطع المرئية لكاميرات المراقبة على المتهمة أقرت بأنها هي المتواجدة بها وأن الطفل الذي تحمله هو المجني عليه نجل الشاهدة الأولى.
وتعرفت الشاهدة الأولى والشهود من الثاني حتى الرابع على المتهمة حال عرضها عليهم بالنيابة العامة وبالاطلاع على صورة قيد ميلاد المجني عليه تبين أنه مواليد 1/1/2021.
كشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمة «الزهراء.ح.م»، 45 سنة، حاصلة على دبلوم تجارة، بخطف الطفل المجني عليه «محمد حمادة» بالتحايل، بأن تقابلت مع والدته بمستشفى أبو الريش مدعية أنها طبيبة بالمستشفى، وذلك بالاشتراك مع «ياسر.أ»، موظف بهيئة النقل العام مقيم بمنطقة عزبة النخل.
ونسبت النيابة العامة للمتهمة الأولى ارتكاب جريمة أخرى في ذات القضية بأن تداخلت في وظيفة عمومية وهي طبيبة بشرية بمستشفى أبو الريش للأطفال من غير أن تكون لها الصفة الرسمية من الحكومة بأن ادعت لوالدة الطفل المجني عليه زورًا كونها طبيبة بالمستشفى وأخذت رضيعها منها بحجة اصطحابها له لتوقيع الكشف الطبي عليه بالمستشفى.
وأسندت النيابة للمتهم الثاني «ياسر.أ» قيامه بالاشتراك مع المتهمة الأولى بطريقي الاتفاق والمساعدة في خطف الطفل المجني عليه بالتحايل بأن أتفق معها على خطف أي من الأطفال المترددين على المستشفى.
واكدت النيابة قيام المتهم الثاني بمساعدة شريكته بالجريمة بأن أمدها بالمعطف الطبي المضبوط لارتدائه أثناء دخولها المستشفى، بغية تسهيل ارتكابها للجرم المتفق عليه بينهما، فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.
وأضافت تحريات رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب السرية قيام المتهمين بالاتفاق فيما بينهما على ارتكاب الواقعة، وأن المتهمة الأولى ارتدت معطفا طبيا خاصا بالأطباء الذي أمدها به المتهم الثاني لتسهيل دخولها إلى مستشفى أبوالريش، وتقابلت مع الشاهدة الأولى أثناء حملها نجلها المجني عليه وطلبت المتهمة منها أنذاك إعطائها رضيعها زاعمة قيامها بالكشف الطبي عليه، وأن المتهمة طلبت منها الذهاب لإنهاء إجراءات دخوله فتمكنت بتلك الوسيلة من خطف الطفل والفرار به، موضحةً التحريات أن المتهمين اتفقا فيما بينهما على إيهام أقاربهما بأن المتهمة الأولى قد رزقت بهذا الطفل المجني عليه، وأن المتهمة طلبت من أم الطفل إنهاء إجراءات دخوله المستشفى وأخذت منها صغيرها مدعية زورًا توقيع الكشف الطبي عليه، وانصرفت به خارج المستشفى قاصدة من ذلك إبعاده عنها وعن أعين الرقباء.