قد دعاتنا الشريعة السمحاء إلى السعي طلباً ورغبة في تحقيق أهدافنا الدنيوية ، وتشابه في ذلك الحق والباطل فكلاهما يحتاج إلى السعي وكلاهما هدف في حد ذاته ، فالانسان يؤجر على السعي لا النية وقد جاءت الأيات القرأنية في السعي ببيان وجوب السعي على كل إنسان ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى* ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى – سورة النجم ) والكثير منا لا يعلم المعنى الحقيقي للسعي ولا يعلم أن الأجر على السعي الذي لم يُحقق الهدف منه هو أجر أكبر من السعي الذي لا ينتُج عنه فائدة مباشرة ، وكُلنا نغفل أنه أحياناً لا يُحقق الانسان هدفه من السعي بسبب انشغاله بالنتيجة لأنه يفقد الكثير والكثير من قدرته أثناء السعي للندم أحياناً على ما فات وأحياناً أخرى بالخوف من عدم تحقيق النتيجة وهُنا يجب علينا أن نتذكر أن الغزالة سُرعتها ضعف سُرعة الأسد وعلى الرغم من ذلك فهي فريسة سهلة لأنها تهرب وتكون رأسها للخلف لمتابعة الأسد لا تنظر للأمام خوفاً وهو ما يحدُث معنا دائماً ننسى وعد الله ونتذكر وعد الشيطان فقد قال تعالى في كتابه العزيز ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء واللّه يعدكم مغفرة منه وفضلاً واللّه واسع عليم )
الوسوم"المستشار أحمد بدوى" "مكتب المستشار أحمد بدوى"
شاهد أيضاً
خالد المزلقاني يكتب : أوكرانيا وضرب العمق الروسي ..!
مبدئيا أوكرانيا لا يمكنها ضرب العمق الروسي بدون مشاركة أوروبية من حلف الناتو وإذا استمر …