كتب : مجدى ابراهيم
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، ذكرى استشهاد شهداء ليبيا المذبوحين عام 2015 على يد تنظيم داعش الإرهابي.
وترأس صباح اليوم الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، قداس الشهداء بكاتدرائية شهداء الإيمان بقرية العور.
ونظمت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، برئاسة الأنبا بفنوتيوس، مساء الأحد، التذكار السادس لليلة عيد الذكرى السنوية لاستشهاد أبناء مصر في ليبيا والذين ذبحوا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي، ومعظمهم ينتمون لإيبارشية سمالوط بالمنيا.
وترأس الصلوات الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، ولفيف من الآباء الكهنة، وأسر الشهداء وعدد من الزوار، وذلك بكنيسة الإيمان والوطن، التي تحتوي على رفاتهم.
وكان مطران سمالوط ألغى نهضات عيد شهداء ليبيا الذي كان مقررا لها أن تبدأ الأول من فبراير وتستمر حتى عيد استشهاد أقباط ليبيا 15 فبراير، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا وحرصا على سلامة المصلين لاسيما أن نهضات الشهداء تشهد زحام كبير.
وفي 29 سبتمبر الماضي، استلمت مطرانية سمالوط، رفات الشهيد الأفريقي “ماثيو”، وجرى وضعه بمزار الشهداء داخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن، في قرية العور، وافتتحت مطرانية سمالوط العام الماضي متحف شهداء الإيمان في ليبيا بكنيستهم
“شهداء الإيمان والوطن”، والذي يضم “بانوراما توثيقية” عن رحلة الشهداء من الخطف إلى الذبح وحتى عودة الأجساد، بالوثائق والصور باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.
ويضم مزار للشهداء داخله مقتنياتهم والنعوش التي حملت أجسادهم من ليبيا، ويضم المتحف “نصب تذكاري للشهداء” والذي تم نحته في مدخل الكنيسة وهو تمثال كبير للسيد المسيح بارتفاع 4 أمتار، وأمامه منحوتات لـ 21 شهيدًا تجسد وضعهم أثناء عملية ذبحهم، نحتهم ” الدكتور جرجس الجاولي ” أستاذ النحت الميداني في كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا.
ذكراهم لا تزال حاضرة للعام السادس على التوالي، أسماءهم باتت محفورة على جدران الكنيسة التي شُيّدت تكريما لأرواحهم الطاهرة، تقام الصلوات وتدق الأجراس في 15 فبراير كل عام، وترتفع الأصوات بالدعاء لهم بخشوع وبكاء كما لو كانو استشهدوا بالأمس القريب.