الإثنين , نوفمبر 25 2024

بعد مرور 73 عاما “عبد الرحمن ” يعثر على والدته

نازك شوقى

لم يكن ابتعاد الام عن ابنها هربا من مسئولية تربيته ولكن ارادت الهروب من عنف زوجها فبعد ان وضعته تركته رضيعا عمره شهران، وذهبت للعمل لدى عائلة فرنسية في الجزائر، وبعدها سافرت إلى فرنسا واختفت من حياة زوجها وابنها عبدالرحمن تماما.

عاش الابن «عبدالرحمن»، البالغ 73 سنة والجد حاليا لعشرة أحفاد، طوال حياته بلا أم، لكنه راح يتعقبها ويبحث عنها، ولم يفقد الأمل في العثور عليها، وفقا للعربية نت.

ثابر على البحث منذ كان عمره 14 سنة تقريبا، مستعينا بعمته التي كان على اتصال بها، واستعان بأحد أبنائه معظم 59 سنة من البحث المتعب، حتى علم أن والدته «يمينة» من مدينة «تنس» البعيدة بولاية «الشلف» المطلة على البحر الأبيض المتوسط في الشمال الجزائري 200 كيلومتر عن العاصمة، لكنها تقيم في مدينة «ليون» بالجنوب الشرقي الفرنسي، وأصبح عمرها 93 سنة.

وسافر عبدالرحمن من حيث يقيم في بلجيكا إلى المدينة الفرنسية ليلقاها، وفي نفسه خشية بأن يصدمها، بعد أن علم أنها أصيبت بجلطة دماغية، إلى أن قرر زيارتها في دار للمسنين تقيم فيها بليون.

وبثت القنصلية العامة الجزائرية في بروكسل مقطع فيديو بمواقع التواصل، وفيه يقول إن والدته غادرت منزل الزوجية «لأن والده كان يضربها وتركه مع جدته، ولم يكن يعرف الحقيقة إلا في الرابعة عشرة من عمره»، وفق تعبيره.

وتابع: «لم أتخل أبدًا عن الأمل في العثور عليها.. كان هناك شيء في أعماقي يقول لي دائما إنها لا تزال على قيد الحياة».

إلا أن فرحة الابن لم تتم، فقد عاد حزينا بعد أن منعه طبيب دار المسنين من نقلها للعيش معه ، أما الأم يمينة فقالت: «لم يكن لدي أحد، كنت وحدي»، وعبرت عن أملها بالعودة إلى الجزائر التي حصلت لتوها على جواز سفرها لأول مرة في حياتها.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة تدعو مصر إلى الإفراج فورا عن المعارض أحمد الطنطاوي

قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مارتا هورتادو، في بيان “نشعر بقلق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.