نازك شوقى
خيمت حالة من الحزن على أهالي مركز منوف وذلك بعد أن أعلن خبر وفاة الطفل عبد الله دسوقي صاحب الــ ١٢ عاما ، الطالب بالصف السادس الابتدائي، والذي غيبه الموت أمس بعد صراع مع أمراض الكبد شهدت تبرع والديه بفص من الكبد، لكن انتكست حالته ولفظ أنفاسه الأخيرة.
لم يتأخر الاب والام عن امداده بقطعة من جسدهما لإنقاذ طفلهما حتي يريانه يكبر أمام أعينهما بصحه جيدة.
قال مصدر مقرب لأسرة الطفل إن “عبدالله” له شقيقتين هو أوسطهم.. الكبيرة نور في الصف الأول الثانوي، والصغرى مودة 3 سنوات.
موضحًا أنه وُلد بتليف في الكبد وظل يُعاني الآلام حتى اكتشفت أسرته مرضه، وبدأت رحلة طويلة إلى المستشفيات والعيادات الخاصة بالأطباء، بحثًا عن حل يُنهي آلام الطفل الصغير، ولم يكن أمامهم مفر سوى إجراء عملية زرع كبد للطفل، وبعض الأطباء أشاروا بعدم التعجيل بالعملية حتى يكبر ويكون مؤهلاً للخضوع للعملية الصعبة.
ظل الوالدان يراقبان ابنهم الصغير وهو يكبر أمامهما حتى دخل المدرسة وانتقل من سنة إلى أخرى، إلا أن حالته ساءت قبل أشهر قليلة، فآلام الكبد زادت وبدأ يدخل في غيبوبة تفصله عن العالم الخارجي، واتفقت نصائح الأطباء على ضرورة إجراء عملية عاجلة الطفل.
تطوع الأب الذي كان يعمل في السياحة للتبرع لطفله بفص من الكبد داخل المستشفى السعودي الألماني، لكن جسد الطفل لم يستجب، ما اضطر الأم “مها عبدالله ربيع” لعملية تبرع ثانية لـ”عبدالله”، وجُهزت العملية في المستشفى الجوى للقوات المسلحة، وفور انتهاء العملية نُقل الطفل من غرفة العمليات إلى العناية المركزة لمتابعة حالته، حتى أكد الأطباء تدهور حالته ثم وفاته وسط حالة من الحزن بين جميع أبناء مركزه.
وقبل ساعات من وفاته طلبت الأم من الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدعاء لنجلها بالنجاة حيث جاء آخر منشور لها :” اللهم بحق لا اله الا الله محمد رسول الله أن ترد الي ابني كما رددت سيدنا يوسف الي حضن ابيه عبدالله في أمس الحاجة للدعاء”.
فيما اكتفي الاب دسوقي أنور بترديد: ” إنا لله وانا اليه راجعون يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضيه مرضية”.