الإثنين , ديسمبر 30 2024
المنيا
سعاد ثابت الشهيرة بسيدة الكرم

كم أنتى قوية أيتها الأم سعاد ثابت

ماهر حنا

كم أنتى مرعبة ومخيفة أيتها السيدة العجوز حتى تجتمع كل قوى الشر فى هذا البلد ضدك

فهل من المعقول يا سيدتي رغم كبر سنك وقوامك الهزيل وطيبتك وعفويتك وبراءة قلبكان يقف أمامك كل هذا الحشد من الطغاة والسفاحين والمأجورين قتلة الوطنية قتلة الحق قتلة الحب منزوعى النخوة والرجولة والضمير والدين الذى هو منهم برئكم أظهرتى يا سيدتى فساد وضعف قضائنا الشامخ كم أظهرتى يا سيدتى لنا خفافيش الظلام

كم أظهرتى يا سيدتى عدم احتواء رأس الدولة لإجلال الحق والعدل كم أظهرتى العوار الذى طال دستورنا كدولة مدنية ظاهريا ودينية طائفية عنصرية على أرض الواقع كم أظهرتى أن الدواعش والأخوان والسلفيين بإمارة كندهار (المنيا سابقا) هم من لهم الغلبة والسيطرة وكم هم متجذرين ينهشون فى جذور الوطن بفتنهم المصطنعة والممنهجة أظهرتى لنا أصحاب النفوس الضعيفة وتغيير ضمائرهم وتزويرهم وتضليلهم فلقد رفعتى عنهم الستار فانكشفوا جميعا لنا ايها القاضى الجليل الحاكم بما لا يرضى الله خبرنى بالله عليك عن حكمك لو ان من تعرت وسحلت وتطاول عليها الهمج هي أمك او زوجتك او ابنتك هل كنت ستنتظر العدالة اربع سنوات ونصف حتى يأتى قاضى مثلك ويخذلك أمامها

ولكن كيف كنت ستنتظر وأنت تعرف دهاليز القضاء وسطوة وسيطرة أصحاب الاجندات وهشاشة دستوركم رفعتم على سيدة مسنة ” سيدة الكرم ” اقلامكم وحناجركم وقوانينكم المجحفة الظالمه كما رفعت عليها من قبل الايادى لتمزيق ثيابها الرث القديم ورفعت عليها الأيادى للسحل والضرب

وعلت الحناجر فوقها بالكبير وكأنه فتح عثمانى او بداية دولة خلافة أما هى فصمتت ولم تفتح فاها وانتظرت ان تجد العدل فى هذا الوطن وعندما خذلها الجميع تضرعت وصرخت إلى رب العالمين ونصير الضعفاء والمساكين حتى يرد المظالم ويركع الظالمين المتجبرين المتعملقين فويل لكم من حساب الله العادل الديان فبعد ان سلبتم حق هذه السيدة الضعيفة وتجبرتم عليها اصيب قاضى الظلم بالكورونا حتى يصبح موبوئا وفتحتم على أنفسكم أبواب يصعب إغلاقها فعقب اصدار الحكم المشين والعالم لم يهدأ

المنيا
سعاد ثابت الشهيرة بسيدة الكرم

وكأن هذه السيدة هى أم لكل المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية التى ترعى الإنسانية على مستوى العالم حتى أصبحت السيدة سعاد ثابت هى أيقونة للعالم والمرآة التى كشفت الظلم والقهر والنبذ والعنصرية والطائفية والعرقية وكأن الله أراد أن يردعكم يا قليلى الإيمان”

ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليومِ تشخص فيه الأبصار”

شاهد أيضاً

اللواء هاني ابو المكارم وأكاديمية الشرطة والوطن

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي لا وطن بدون استقرار منظومته الشرطية والعسكرية والقضائية وسائر منظومات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.