الجمعة , ديسمبر 20 2024
المستشار أحمد على السكران

ماذا لو..!!

بقلم المستشارأحمد على السكران محام بالإستئناف العالى ومجلس الدولة

جملة بسيطة استفهامية تتكون من كلمتين لكنها تحمل بين طياتها الكثير و الكثير من المعاني، وتجعلنا نتفكر في كثير من أمور حياتنا، فماذا لو التزم الشعب المصري بتعليمات المرور ؟ وماذا لو قمنا بإلقاء القمامة في الأماكن المخصصة لها فقط ولم نلقها في الطرقات ؟ وماذا لو تم منع موظفي الدولة من أستخدام هواتفهم المحمولة أثناء ممارسة أعمالهم ؟ وماذا لو….الكثير و الكثير من السلبيات التي يعيش فيها الشعب المصري التي لو تم القضاء عليها لأصبحت مصر دولة عظمي لا تقل عن دول الغرب المتحضرة، فالكثير من الناس يظنون أننا عندما نقول أن دولة كذا هي دولة متقدمة أننا نقصد تقدمهم في التكنولوجيا و غيرها من علوم العصر ولكنهم مخطئون لأن كون الدولة متقدمة هو يشترط أن يكون أهلها أناساً متحضرين فما فائدة أن تعمتد الدولة في إدارة شئونها علي الحاسب الألي وأن يكون أهل تلك الدولة جاهلين باستخدامه ؟_ سلبيات كثيرة لو تم القضاء عليها لتغير حالنا جميعا فماذا لو أتبع المصريين تعليمات المرور ؟كثيرا ما نسمع بوقوع حوادث علي الطرق يتخلف عنها الكثير من القتلي و المصابين وفي الغالب نقوم بتوجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة و المسئولين دون أن نلوم أنفسنا علي عدم اتباعنا تعليمات و أرشادات المرور التي يكون الهدف منها حمايتنا في الحقيقة أنا لا أدافع عن الحكومة أو عن المسئولين في هذا الشأن و لا أعفيهم من المسئولية فقد يكون لهم دوراً في ارتكاب مثل تلك الحوادث وذلك لعدم اصدارهم التعليمات للمسئولين بعمل الصيانة الدورية للطرق وغيرها من التدابير الاحترازية وكذلك عدم قيامهم في كثير من الأحيان من متابعة تطبيق قوانين المرور علي قادة المركبات وفي الغالب يكون ذلك في المراكز والمدن الصغيرة وليس في المحافظات لأنه دائما تكون المراكز الصغيرة مهمشة ولا تحظي بالرعاية التي تحظي بها عواصم المحافظات. فئة كثيرة من الشعب المصري تطبق نظرية “الفهلوة” أثناء القيادة فنجد علي سبيل المثال شارعاً به تكدس مروري ويكون ذلك نتيجة قيام أحد الاشخاص بالسير عكس الاتجاه معتقدا أنه بالسير عكس الاتجاه يقوم بأختصار الطرق المؤدية الي عمله ؟ونجد آخر يقود سيارة أجرة ويقوم بالوقوف في وسط الطريق من أجل أن يصعد أو ينزل أحد الركاب من سيارتهونجد الكثير و الكثير من الأطفال دون العاشرة من عمرهم يقودون دراجات بخارية بالإضافة إلى سيرهم بسرعات جنونية في الطرقات وبين المارةأليست تلك السلبيات كفيلة بوقوع العديد من الكوارث يكون نتيجتها العشرات من الضحايا ؟فلو قامت الأجهزة المعنية بتطبيق غرامات المرور بشكل صحيح وعادل فلن نجد مخالفات مرورية نهائيابمعني أن يطبق قانون المرور علي الكافة دون استثناء لأحد بسبب منصبه أو عمله أو شخصه ألخ……….ففي دولة الإمارات قامت الشرطة في مدينة دبي بتغريم أحد الأمراء ووضع كلبش علي سيارته بسبب وقوفه بسيارته بشكل عشوائي ولم تستثنه من دفع الغرامة لكونه من الاسرة المالكةوفي النهاية أناشد المواطنين حفاظا علي أرواحهم وسلامتهم أن يلتزموا بتعليمات المرور و أن يكونوا هم رقباء علي أنفسهم كما أنأشد المسئولين من رجال الادارة العامة للمرور بتطبيق القانون والغرامات علي المخالفين بشكل صارم دون تهاون ودون تفرقة ليكونوا عبرة لغيرهم.

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.