نازك شوقى
خيم الحزن على قرية زهرة التابعة لمحافظة المنيا بعد أن تحول الفرح لحزن فقد ارتدت الضحية ثوب الزفاف الأبيض قبل رحيلها عن الدنيا بأسبوع استعدادًا ليلة زفافها، ذهبت لدعوة أصدقائها لحضور يوم عرسها الذى لم يكن يتبقى عليه سوى أسبوع واحد ثم تحول هذا الفرح إلى مأتم بعد اختفاء الضحية والعثور عليها جثة هامدة
تمكنت أجهزة الأمن فى المنيا من القبض على المتهم بعد مرور 10 أيام على الواقعة والعثور على جثة المجنى عليها ملقاة بجانب ترعة، إذ تبين أنه خطيبها هو مرتكب الجريمة، وذلك لرغبته فى فسخ الخطبة، ولكى يتمكن من استرداد المصوغات الذهبية المقدمة إليها “الشبكة” من أسرتها – حسب ما جاء فى اعترافاته.
يقول الحاج محمد رضا – والد رحمة التى كانت تبلغ من العمر 20 عامًا: لم يكن يتبقى على حفل الزفاف سوى أسبوع واحد ويتم الفرح، وفى يوم 10 نوفمبر الحالى وكان يوم الثلاثاء اختفت ابنتى وفى ذلك الوقت كنا نستعد لإقامة الفرح، وقمنا بتوزيع العيش والبسكويت على الجيران، وكنا نرفع الطبل داخل المنزل.
وأضاف أنه فى هذا اليوم المشئوم خرجت ابنتى فى طريقها إلى معهد التمريض لدعوة أصدقائها على حفل الزفاف إلا أنها لم تعود مجددا إلى المنزل، وبعد مرور الوقت القانونى توجهنا إلى قسم الشرطة وحررنا محضر شرطة بتغيب ابنتى، وبعد مرور الوقت اكتشفنا بعد القبض على المتهم أنه خطيبها الذى ارتكب الجريمة،
مضيفا: قبل اختفاء ابنتى أقامت حفلاً لخطيبها للاحتفال بعيد ميلاده داخل المنزل، ولم نكن نعلم أنه يخبئ فى داخله تلك الجريمة ويحول فرحتنا إلى عزاء، مؤكدا “ليس لى أمنية سوى إعدام القاتل فقد أحرق قلبى على ابنتى” .
فيما قال أشرف إسماعيل محمد عم المجنى عليها، إن أخر ما كنا نتوقعه هو أن يكون المتهم خطيب ابنتنا، فقد كان يجلس بيننا ويبكى بشدة لحظة العثور على جثتها، بل كان يتوعد مرتكب الجريمة، مضيفًا كان يجلس بيننا ولم نعلم أنه القاتل كنا ندعوه للطعام، فكان يبكى ويرفض الأكل مدعيًا الحزن عليها وهو من ارتكب الواقعة.
ولفت: عندما علمنا بخبر القبض على المتهم ارتاحت صدورنا قليلاً لحين أن يأخذ المتهم جزاءه ونطلب إعدامه على ما ارتكبه، مضيفًا أن المتهم اعترف بارتكاب الواقعة بحجة الحصول على شبكته التى قدمها لها.. كيف ذلك؟! وقد عثرنا على الخاتم والحلق وكذلك الساعة التى أهداها لها والدها قبل اختفائها بقليل، وأكد أن رحمة فى ذلك اليوم لم يكن معها تليفون محمول فقد كانت معتادة على استخدام هاتف والدها، ولكن فى ذلك اليوم لم تأخذه.
وكان اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من اللواء خالد عبد السلام مدير مباحث المديرية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة المنيا، بتغيب “رحمة محمد رضا” 21 عاما طالبة بمعهد التمريض ومقيمة بقرية زهرة، وعقب ذلك تم العثور على جثتها ملقاة بترعة على جانب الإبراهيمية أمام قرية البرجاية.
وبالفحص والتحرى تبين قيام “ع.م.ع” 36 عاما، مقيم بنفس الناحية خطيب المجنى عليها بقتلها.
وبتتبع اخر خطوات المجني عليها من خلال كاميرات المراقبة تبين ان خطيبها كان اخر شخص التقت به المجني عليها.
وجرى ضبط المتهم، وبمواجهته بالتحريات، أعترف بارتكاب الواقعة بخنق رحمة وإلقاء جثتها في الترعة بعد مشاجرة نشبت بينهما يوم الحادث، وطالب منها فسخ الخطوبة واسترداد الشبكة فرفضت وقالت له الشبكة أصبحت ملكي فقرر قتلها حتي يتمكن بعد ذلك استرداد شبكتها والمبالغ التي دفعها لأسرتها.
وتحرر محضر واحالته إلى النيابة العامة للتحقيق.