نازك شوقى
تجرد أب من مشاعر الإنسانية ، حيث عذب زوجته بطريقة مروعة لمدة 4 أيام متواصلة بعدما جردها من ملابسها والتعدي عليها بالضرب والكي وأجبر أطفاله الأربعة علي تعذيب أمهم ومشاركته في إيذائها.
تلقى مدير أمن الشرقية، اللواء إبراهيم عبدالغفار، إخطاراً من مأمور مركز شرطة أبو حماد، يفيد بورود بلاغ باتهام “م. ر. س.”، 45 سنة، صاحب كشك ومقيم بمدينة أبوحماد، بتعذيب زوجته وتعديه عليها بالضرب، وقص شعرها، وإجبارها على الوقوف فوق مسامير، بسبب خلافات بينهما.
ووبالإنتقال والفحص ، تبين وقوع خلافات بين المتهم وزوجته، وتعديه عليها بالضرب أكثر من مرة، وعلى فترات مختلفة وتم القبض على الزوج، الذي اعترف بارتكاب الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وبالعرض على قاضي المعارضات، قرر تجديد حبسه لمدة 15 يوماً.
وأدلي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و11 سنة شاهدوا تعرض والدتهم لألوان مختلفة من التعذيب دون أن يستطيعوا الصراخ أو الاستغاثة خوفا من والدهم كما أجبرهم الأب على المشاركة في تعذيب والدتهم”
يقول “س. م. ر” 11 عامًا: “فوجئنا باعتداء والدي على والدتنا بالضرب ثم أجبرها على خلع ملابسها وقص شعرها وحرقها بالنار”.
وتابع: ” شعرت بالخوف أنا وأخواتي الثلاثة بس مش عرفنا نعمل حاجة ولا نخرج من البيت، وأحضر والدنا سكاكين وطلب منا كل واحد يمسك سكينة وأوقف ماما وقال لنا كل واحد يغزها بالسكينة واللي مش هيغزها هاضربه وأغزه”. وأردف: “خفنا وغزينا ماما واتعورت وبعد كده قال لنا كملوا قص شعرها بالموس والمقص”.
وأشار إلى أنه تمكن من مغافلة والده والهرب من المنزل وتوجه إلى منزل جدته” والدة أمه” التي أبلغت قوات الشرطة.
كما قالت “رانيا. س ” الزوجة التي تعرضت للتعذيب على يد زوجها إن إجبار زوجها لأطفالهما على المشاركة في تعذيبها كان مؤلما لها أكثر من التعذيب نفسه” وتابعت: “تحملت الألم وحبست دموعي وصرخاتي خوفا على أطفالي إذا توقفوا أن يتعرضوا للتعذيب على يد والدهم”.
وأوضحت: “زوجي استمر في تعذيبي عارية لمدة 4 أيام متواصلة واستخدم العصي ومطرقة، ثم أجبرني على الوقوف على مسامير بالإضافة للكي بالنار كما أجبرني على النوم على البلاط عارية”.
وتابعت: “خلال هذه الفترة كنت “عارية” أمام أطفالنا الأربعة وأعمارهم 11 عامًا، 7 سنوات، 5 سنوات، و3 سنوات” وطلب منهم أن يقفوا حولي وأجبرهم أن يغرزوا السكاكين ويمرروها على جسدي ثم طلب منهم أن يستكملوا قص شعري”.
واستطردت باكية: “عشت معه 13 سنة، أساء خلالها معاملتي، ودائماً ما كان يتعدى عليّ بالضرب، ولكنني في كل مرة كنت أحاول أن أتحمل الإهانة والضرب من أجل أطفالنا الأربعة”، مشيرة إلى أن سبب تعديه عليها بالضرب في المرة الأخيرة، هو قيامها بتحرير محضر ضده، في وقت سابق، لتعديه عليها بالضرب، وذهابها إلى منزل أهلها.
وتابعت الزوجة الشابة أنه توجه إلى منزل عائلتها وصالحها، على أن تتنازل عن المحضر، إلا أنها بعد عودتها للمنزل لم تتمكن من الذهاب إلى مركز الشرطة في نفس اليوم، ما دفعه للاعتداء عليها بالضرب في اليوم التالي، متوعداً إياها أنها ستنال على يديه الكثير من ألوان العذاب، ولن يجعلها تستريح يوماً واحداً، قائلاً لها: “هوريكي العذاب على أصوله”.
وأضافت: “تمكن أحد أطفالي من الهرب من المنزل، وتوجه إلى منزل عائلتي، وأخبرهم بقيام زوجي بالاعتداء عليّ بالضرب، ما دفعهم لإبلاغ الشرطة”، وتابعت: “كان يواصل الاعتداء علي بالضرب، وهددني بقطع لساني لولا دخول الشرطة، التي تمكنت من القبض عليه وإنقاذي في اللحظات الأخيرة”.