كتبت / أمل فرج
مظاهر التنمر التي طفحت على المجتمع، ولازالت فاقت كل تخيل، حتى بلغ الأمر مداه، الأمر الذي يعكسه واقع سيدة في نهاية عقد الأربعين، كانت تفترش الرصيف في أحد شوارع السيدة زينب، على مدار الأيام السابقة، بعد أن طردها اخوتها في الشارع، والتي لاحظها أحد الرجال من ذوي الأصل الطيب، وهو صاحب محل بجوار الرصيف الذي كانت تجلس عليه السيدة طوال الوقت، والذي يروي “للأهرام الكندي” تفاصيل مأساة السيدة.
“مأساة سيدة تفترش الشارع”
يروي أحمد ناجي “للأهرام الكندي” قصة مأساة سيدة السيدة زينب، وتدعى “أمل رزق عبد النعيم المكاوي”، التي بدأ يلاحظها منذ ليلة الثلاثاء الماضي مساء، يقول أحمد “صاحب المحل”: كانت أمل، البالغة من العمر 49 عاما تجلس على الرصيف المجاور للمحل بتاعي، وكنت بلاحظ إنها بتقعد طول اليوم لحد بالليل، وكانت بتبات في الشارع، يضيف “أحمد” : رحت للسيدة وسألتها “انت منين؟” ، قالتلي أنا من المنوفية، مركز السادات، وسألتها عن أي ورق معاها يدل على هويتها، ولكن ما كانش معاها حاجة، سألتها عن أخوتها، فقالت: “عندي أخ مهندس،وأخ دكتور”، وكانوا بيضربوني، وبنت أختي طردتني، وقال أحمد :” احتفظت بالسيدة دي بجوار المحل بتاعي ، وكنت أقدم لها الطعام، ووقت البيات كنت بخليها تبات في المحل، خاصة إن المحل بتاعي بيفتح 24 ساعة”
“ولاد الحلال كتير”
قال أحمد كان يتردد علي أحد العملاء اسمه “علي”، من “ولاد الحلال”، وسألته عن هذه السيدة، كيف يمكن أن نساعدها، فاقترح عليه “العميل” أن يصورها ويرفق صورتها بأحد “جروبات” الفيسبوك للمفقودين؛ حتى يستدل عليها أهلها، وأضاف “أحمد”: وبعد الإعلان عن صورتها، لم تتوقف عن السؤال :”حد اتصل” ؟ ، “ماحدش قال ممكن يلاقيلي سكن؟”
“مناشدة للمسئولين”
يناشد أحمد، وعلي من خلال “الأهرام الكندي” المسئولين بشأن هذه السيدة؛ حيث لا يعلمون كيف يوفرون لها المأوى، بعد تخلي أهلها عنها، وأصبحت تسكن شوارع القاهرة، وأصبحت عرضة للخطر.