أعيش هذه الأيام حالة غير مسبوقة من الارتياح النفسي لعدم مشاركتي في المعترك السياسي ووجودي كمتفرج وناقد فقط يجعلني سعيدا بالفرجة علي المعترك الانتخابي الهزلي الذي لم اشاهد مثله طوال اكثر من خمسون عاما هي عمر ادراكي للعبات السياسية والانتخابات التي ادركت الدخول فيها كمتعلم عام 1971 ومن يومها وانا امثل عنصرا ورقما في الوقوف مع مرشحين
ولكن هذه الجولة وما كان قبلها في انتخابات الشيوخ تسير الغثيان والاشمئزاز فلا سياسة ولا برامج حزبية ولا دعاية محترمة ترقي بفكر الناخب وتجعلة يختار علي أساس فكري محترم ولكنها عصبيات مناطق او عائلات او خصومات خاصة او مادة ( فلوس ) وهذا الأسوأ علي الاطلاق .
اجد نفسي فخوراً بابتعادى عن الغوص في هذا المستنقع العفن المليئ بكل ماهو سيئ من رشاوي واتهامات وارتفاع أصوات الرويبضة.
ليس هناك ما يدعو للفخر فالنتائج بالنسبة لي معروفة ومحسومة مسبقا للاعقي الأحذية وراكبي رؤوسنا لخسمة سنوات قادمة فهم ذاهبون بلا هدف سوي الجلوس في مقاعد البرلمان والاستفادة من سطوة الحاكم وتخليص مصالحهم وزيادة ممتلكاتهم ليصرفوا منها علي الدورة القادمة
وفي المقابل هم مستعدون لرفع الايدي والتوقيع علي كل ما يطلب منهم مقابل ذلك.