بقلم : أشرف سليمان
مأساة بعثة القنصلية المصرية بمدينة الخبر يوم الخميس ، حيث اتهانت وامتهنت كرامة المصري مغتربا” ومغتربة
حضرت البعثة وكان مقرها أحد مباني الشقق المفروشة في مدينة الخبر بالسعودية.
وجلست البعثة داخل القاعة.
وكان مكان انتظار المراجعون في الشارع على قارعة الطريق في الحر والرطوبة وغبار السيارات.
حضرت الشرطة السعودية مشكورة هذة المهزلة وبدأت تنظم الناس كيف يقفون في الشارع طوابير ومراعاة التباعد وإخلاء نهر الطريق منهم ، تارة باللين وتارة بالشدة (معذورون) كانت الأعداد كبيرة.. في حين لم تكلف البعثة الموقرة نفسها شيئا” من ذلك.
انصرف الكثير منا هربا” من تلك المأساه وهذة المهزلة وأنا منهم. وبقي المساكين المضطرون لحاجتهم الماسة لطلباتهم ومعاملتهم.
ألم يكن في استطاعة تلك البعثة أن توفر مكان آخر به قاعة انتظار تليق بكرامة المواطن والمواطنة المصريين المغتربين… الذين لم يقصروا في شئ تجاها بل تضاعفت الرسوم أضعافا” مضاعفه وأنحطت المعاملة أضعافا” مضاعفة.
المغتربون الذين تركوا ورحلوا من أجل لقمة عيش كريمة لم يحالفهم القدر أن يجدوها في بلدهم.
المعتربون الذين لا يكلفون الدولة شيئا” ولا يستفيدون شيئا” من دعمها او مرافقها او خدماتها. فقط رحلوا في صمت واتهانوا من دولتهم في مهزلة علنية، المغتربون الذين يأتون بالعملة الصعبة للدولة.
ما هذة المهزلة يا سيادة القنصل.
وهل يرضيك ذلك يا سيادة الرئيس.. كرئيس لمصر و كأبن بلد مصري. فضلا” وليس أمرا” ..لابد من إجراء تحقيق فيما حدث حتى لا يتكرر
إن كرامة الدولة من كرامة شعبها
إن كرامة الحكومة من كرامة رعاياها
في الداخل والخارج.