شوفوا كل الهدايا المأفورة اللي حصلت عليها الست صفية ..واللي وقفت بلد بحالها من شعب و حكومة وقادة على رجل .. كل دا مش فارق معايا …اللي يفرق بجد هو تعينيها بالمجلس القومي للمرأة
(مش تقليل من قدرها إطلاقا .. ) ورغم أنها حاتكون السيدة الوحيدة بالمجلس النسوي اللي أخدت موقف إنساني واضح مدافع و شجاع .. لكن هنا الكلام ودا لأكتر من سبب ..
أولا .. لأني أكتشفت فجأة أن عندنا مجلس قومي للمرأة .. لا أسكت له الله حسا ..فجأة طلع له حس ..وبيقدم ورد .. واللي مابنسمع عنه غير أيام الانتخابات البرلمانية فقط مع شوية شعارات لوزعية زي حق المرأة في البرلمان ..ماعلينا .. .
ثانيا .. وهو سؤال.. إيه الحكمة الجبارة من ورا تعيين الست المصرية الطيبة دي بمجلسكم الموقر وتحولوها بعد كدا لقالب نسوي مصمت مالهوش أي لازمة وبلا نفع ولا فاعلية . ..ماهي كانت ست الستات وزي الفل بتتصرف بطبيعتها وبأخلاقها الحلوة بين ناسها وأهل حتتها ..يعني دي مجاملة مثلا ولا هو إثبات حضور ونتطلعوا في الصورة ..؟! ..
طيب كنتم فين من ملايين الستات اللي بتتعرى وتغتصب وتتعرض للتحرش والانتهاك الجسدي والنفسي جوا وبرا البيت ألف مرة …
وانتو عارفين كويس أوي الأثار النفسبة المدمرة لكل أنواع العنف والقهر على الستات ..
كنتم فين من ملايبن البنات الصغيرين دون السن من ارتداء الحجاب والقضاء طفولتهم وضفايرهم وألعابهم.. وفين أنتم من حماية البنات اللي بتخلع الحجاب كحرية شخصية وتتعرض لكل أنواع التنمر والتهديد و الأذى والسباب والإهانة النفسية من كل ذكور المجتمع بما فيهم النساء الذكوريات ..
أنتو فين من جرائم الختان والتعدد وقضايا الطلاق والرؤية والابتزاز اللي تتعرض له الستات كل يوم لمجرد أنه لاعائل ولا مورد اقتصادي لها ولا مكان يحميها ..والمحاكم الأسرية تشهد .. *أنتو فين من قضايا المراهقات والزواج العرفي وحماية المطلقات والأرامل وغير المتزوجات لكل مايتعرضن له من نظرة مجمتعية مبتذلة وسوء سمعة مسبقة وملاحقات رخيصة بل وتضيق فرص العمل أمامهن .. *انتو فين من قضايا اختفاء القبطيات المنتشر واللي بيؤثر جدا على سلامة واستقرار الأسرة المصرية .. *
انتو فين من كل ما تتعرض له البنات الصغيرات الفقيرات من كل استغلال جسدي وتعذيب بدني سواء من الأهل أو الأقارب أو في محيط الخدمة بالمنازل …وأظن القصص تسد عين الشمس وكلها طازة . ..*انتو فين من كل مايحدث من تجاوزات إنسانية مريعة بدور الأيتام وزوي الإحتياجات الخاصة ودور المسنين .وبرضه الفديوهات مسمعة مشاء الله ..
انتو فين موقعكم بالظبط من كل الفتاوى الشاذة والمتسخة أخلاقيا والمهينة لكل النساء بلا استثناء بما فيهم أنتم وجميعنا حتى اصبحنا مجرد ثقب في كتلة لحم رخيصة لقضاء الحاجة الجنسية الذكورية فقط .. .
طيب هي فين دي مكاسب المرأة الخطيرة وفين مسيرة النضال النسوية الطويلة المفتخرة واللي اتكتب فيها عشرات الكتب والأبحاث والشعارات (كله شعارات على ورق ) دا أقصى طموحنا هو الحصول على أدنى الحقوق الإنسانية للبشر أننا نمشي احنا الستات في شوارع المحروسة بأمان وبلا خوف .. كتير علينا دا ولا أنا غلطانة ؟! .
ويبقى سؤال .أين قضايانا تحت القبة ..فين دوركم من حتمية وسرعة تفعيل القوانين لحماية النساء والمطالبة بكافة حقوقهن الانسانية كسائر نساء العالم المتحضر بلا تنازل أو نقصان أو تأويل ..ولماذا أنتم بمعزل هكذا عن سائر نساء الشارع المصري بكل حارة وقرية وزقاق ..تعرفوا ايه انتو عن مشاكل الستات بجد ..!
بكل الأسف كلنا مشوهون ..كلنا من نفس المجتمع المتهريء بفعل غياب القيم الإنسانية والجمالية المتحضرة …كلنا بتنا نسير مخدرين وخائفين تحت ظل عباءة مولانا الجاهل .. ياحضرة المجلس القومي للمرأة.. سيبوا الورد من إيديكوا وسيبوا الست المصرية الجميلة دي تعيش حياتها بفطرتها الإنسانية المثمرة .. سيبوها ولاتصبغوا عليها نمط أفكاركم المرتعشة والمنعزلة .. وشكرا
انه زمن الانحطاط فى أوضح صوره ..مجرد فعل عادى وسوف نعتبره ايجابى يعتبرونه اعجاز وعمل خارق للعاده لأننا نعيش زمن الانحطاط ..قامت الدنيا على الكمسارى الغلبان الذى يريد تحصيل ثمن تذكرة القطار من أو مواطن وهذه هى وظيفته المنوط بها واذا به يتحول الى مجرم بل من عتاة المجرمين لأننا فى زمن الانحطاط …وتحول الجندى بسلامته والذى لا يريد دفع ثمن تذكرة الركوب الى ضحيه وبطل مغوار ..وتحولت السيده التى تطوعت بدفع التذكره الى مناضله وثوريه وشهمه وأفضل من الف رجل ..وتبارت كل أجهزة الدوله للاحتفال بهذا الانجاز فى انتهازيه وابتذال لا مثيل له لأننا نعيش زمن الانحطاط ومن زمان ..وحتى أم الجندى واخته ووالده تحولوا الى نجوم بين يوم وليله لأن ابنهم بسلامته لا يملك ثمن التذكره وكأن على الكمسارى أن يترك أى راكب يقول له لا أملك تمن التذكره ..وساعتها أيضا سوف يتحول المجتمع المؤمن هذا الى جلاد يجلد الكمسارى الذى لا يراعى عمله أو ضميره ولا يحصل قيمة الأجره من الركاب ..وسوف يتعرض للجزاء من نفس الذين يجازونه الان عندما أراد تحصيل قيمة الأجره من المجند ..
حقا أنه زمن الانحطاط والسفاله ..زمن الانحطاط وبغير رجعه ..السيد الوزير الهمام يكرم الجندى الذى تهرب من دفع تذكرة القطار ..وكأن على الكمسارى المسكين أن يكافئ المتهربين من دفع ثمن تذكرة القطار مع أن وظيفته هى تحصيل رسوم الركوب ..لكن للأسف يعاقبونه وأى عقاب ؟ تم خصم خمسين يوما من راتبه وهى سابقه لم تحدث فى التاريخ أن يخصم من مرتب الشهر مدة خمسين يوما وكأن الشهر فى المحروسه 300 يوم مثلا ..وتم تغريمه 4000 الأف من الجنيهات لأنه لا يرتدى الكمامه مع أن السيد الوزير نفسه لا يرتديها الا أمام الكاميرات ناهيك عن الشعب المصرى كله الذى يسخر منها أصلا وممن يرتديها ..وتحول الكمسارى الى مجرم عتيق وكل الميديا المصريه الى قضاه وجلادون وشرفاء وانهالوا على الكمسارى كأنه شيطان رجيم وقع بين أيدى مؤمنين ..لدرجة أن الكمسارى يطلب السماح من الشعب كله ..لكن لم يخبرنا أحد عن أقوال الكمسارى ولم نسمع منه وهذا أبسط حق من حقوقه أن نسمع أقواله ..وعجبى ؟ يتبع
الغريب أنه فى نفس الوقت الذى تم سحق الكمسارى بهذه الجزاءات واغتيال معنوياته ونفسيته هو واسرته لأنه ينفذ القانون وهو تحصيل الرسوم من الركاب نجد أن الدوله الكريمه تشمر عن كل سواعدها بالمعدات والبلدوزرات وتهدم المبانى وتجمع الاتاوات الخرافيه بحجة أن المبانى تخالف القانون مع أنه تم بنائها وتم توصيل المرافق لها فوق الأ{ض وليس تحت الأرض ولم تبنى فى يوم وليله بل أمام سمع وبصر المسئولين وبتصريحات منهم ….واللان يعاقبون الناس الغلابه ولم نسمع عن مساءلة مسئول واحد فى كل هذه المخالفات التى صدعونا بها …الأغرب هو المجلس القومى للمرأه ..الذى سارع بضم الست صفيه اليه ..وأنا لا يعنينى من هى صفيه ؟. ولكن أتساءل : ماذا يفعل المجلس الموقر ؟ وما هى مؤهلات الست صفيه للانضمام للمجلس الموقر ؟ وما هى الاضافات التى سوف تضيفها الى المجلس ؟ انه الابتذال فى أقذر صوره ..يسقط مجتمع النفاق ةالابتذال .
متى ينتهى مسلسل الابتذال اياه ؟ اليوم تم اطلاق اسم سيدة القطار على المدرسه التى تعمل بها …شايفين السعاده والهنا التى نحن بها ؟ وأيضا قام مرتضى منصور – الذى لم ينجو أحد من سبابه وبذاءاته على أرض المحروسه – بتعيين شقيق مجند القطار اياه فى نادى الزمالك ..ولسه . بلد بأكملها لم تسمع عن تعرية سيدة المنيا سعاد ثابت والساده القضاه أعضاء القضاء الشامخ جدا جدا تنحوا عن القضيه عدة مرات وحتى بعد حجزها لصدور الحكم ..وكانت المفاجأه التنحى بدلا من صدور الحكم أى اعادة القضيه لنقطة الصفر من البدايه ..ولم يسمع أحد بالقضيه بتاتا فى المحروسه ..لا المجلس القومى للمرأه ولا مجلس القضاء الأعلى ولا السيد وزير العدل ولا السيد الرئيس ولا السيد نقيب المحاماه ولا أى واحد من الأسياد ..لكن معوا فقط بسيدة القطار والمجند الجهبز الذى رفض أن يدفع ثمن تذكرة القطار وتحول الى بطل مغوار .