روزالين فهيم تكتب:
بالنظر الى المرآة الان ماذا تجد ؟هل تشعر بالسلام و الهدوء تجاه ذاتك ام تشعر بعدم الراحة و الذنب بدون ان تفطن الى السبب؟ هل سبق و ان جلست في حوار هادئ تستضيف فيه انسان ماضيك
ثم سألته السؤال المؤلم الا و هو : هل انت راض عن كل كلمة قلتها طوال حياتك؟ و ما نسبة الرضا ؟ هل تألم احد بسببك؟ هل تحولت الى نمر؟
ستتوقف حتما هنا عند هذا السؤال. اتعرف ماذا يفعل النمر مع ضحيته؟ انه ينقض عليها بدون رحمه فينهشها بدون توقف. اذا سبق لك ان تنمرت على احد و سخرت منه فقد نهشت لحمه و تركته بين الحياة و الموت.
اذا سخرت من هيئة احد فالتعليق على قامته, او شكله, او قدراته او اي شيء اخر فقد تركت انسانيتك و تحولت الى نمر كاسر .
اما النمر فهو حيوان و هذه طبيعته لكن ماذا ستقول عن نفسك .
لقد تجردت من انسانيتك و افترست شخصا حيا .تدعي انها دعابة, لا احد يصدقك و لا حتى نفسك .اتقول انها تسلية ما لتمضية الوقت؟ حقا لن يعفيك هذا من دم اخيك الذي في فمك.
ستتسأل الان ماذا عساك ان تفعل؟ يا ليت هناك حلول واضحة. املك ان يسامحك ضحيتك. رجاؤك ان تبدأ من جديد و تدافع عن كل شخص يقع فريسة للتنمر.
احمي الضعاف .اكرم المكسورين. ارتب على كتف المتألمين. انشر الوفاق بدلا من العداء .و اذا لم تسطع اكتفى بالصمت فهو افضل كثيرا من الايذاء و الافتراس اللفظي.
مقالة ممتازة د.روز 😍 اتمنالك التوفيق ديما فى كل خطواتك 💪